|
|
غلق |
|
خيارات وادوات |
|
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: خالد الحروب |
الوزير اليهودي المُنصف الذي عارض وعد بلفور
"إن مجرد رغبات 700000 عربي (في فلسطين) لا اهمية لها بالمقارنة مع مصير حركة استعمارية اوروبية في جوهرها (أي الصهونية)". هذا بعض مما قاله وزير الخارجية البريطاني جميس اثر بلفور في معرض دفاعه عن الوثيقة المشؤومة التي اصدرها سنة 1917 وحملت اسمه، وجسدت العنصرية البريطانية الاوروبية الاستعمارية بأبشع صورها. عكس "وعد بلفور" المزاج والثقافة السياسية الاستعلائية السائدة انذاك، سواء في لندن ام بقية العواصم الاوروبية تجاه "المستعمرات وشعوبها". على الضد من هذا النفس الاستعماري الكريه كان ثمة اصوات نادرة التزمت بقيم ومبادىء ونظرة اخرى مغايرة، لكنها بقيت مع الاسف في الظل ولم يكن لها تأثير في صلب السياسة البريطانية، ولم تتمكن من ايقاف حركة تهويد فلسطين. وعلى رأس هذه الاصوات النادرة يقف إدوين صامويل مونتاغو، الوزير في الحكومة البريطانية لشؤون الهند، بين سنوات 1917 و1922، والذي كان الوزير اليهودي الوحيد في الحكومة. مونتاغو اعتبر الصهيونية حركة لا سامية وسوف تقود إلى دمار اليهود، وتمت محاربته من قبل حاييم وايزمان والقادة الصهاينة في بريطانيا واوروبا في تلك المرحلة، والذين كانوا يعملون بلا هوداة لإنتزاع ذلك الوعد المشؤوم من بريطانيا ويحشدون الدعم الاوروبي والامريكي له. كتب مونتاغو يصف الصهيونية ومشروعها كالتالي: "لطالما بدت الصهيونية لي عقيدة سياسية خبيثة، يتعذر الدفاع عنها من قبل اي مواطن غيور. ولطالما كنت مُقنعا بأن هؤلاء الذين انخرطوا في هذه العقيدة (الصهيونية) قد دفعوا إلى ذلك بسبب الحرمان من الحرية والقيود التي فرضت على اليهود في روسيا. لكن في ذات الوقت الذي أُعترف فيه باليهود كيهود روس ومنحوا كل الحريات، فإنه يبدو من غير المعقول ان يتم الاعتراف بالصهيونية من قبل الحكومة البريطانية، وان يقوم السيد بلفور بالتصريح بأن فلسطين يجب ان تكون وطنا قوميا للشعب اليهودي".
|
|
||||||||||||
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
نسخ
- Copy
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
اضافة موضوع جديد
|
اضافة خبر
|
|
|||
|
نسخة قابلة للطباعة
|
الحوار المتمدن
|
قواعد النشر
|
ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن
|
قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن |
|
|
||
| المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها | |||