أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وهيب أيوب - -الغباء البشري-!














المزيد.....

-الغباء البشري-!


وهيب أيوب

الحوار المتمدن-العدد: 8296 - 2025 / 3 / 29 - 12:23
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


قبل عدّة أيام ، كنت أستمع لفيديو يتحدّث فيه شخص عن كتاب بعنوان "الغباء البشري" وهو لمفكّر إيطالي يُدعى "كارلو شيبولا" .
أثار الموضوع فضولي فبحثت عن الكتاب ووجدته على النت وقرأته، وهو أقل من تسعين صفحة ...
الكتاب عبارة عن دراسة بحثية حول موضوع غباء الإنسان ، وقسّم شيبولا البشر لأربع أنواع ، منهم الأغبياء .
لن أتحدّث بكل التفاصيل الواردة في الكتاب ، فقط سوف أتحدّث حول فقرة "الأغبياء" باختصار شديد ، والأفضل أن المهتم يقرأ الكتاب لأنه يحوي إستنتاجات مُذهلة ...
يقول شيبولا ما معناه، أن الأغبياء هم أخطر أنواع البشر، وأنهم موجودون بكل مكان وبكل طبقات المجتمع بنسب متساوية ، يعني هناك نسبة أغبياء حتى بين الحائزين على جائزة نوبل أو رؤساء الجمهوريات والوزراء أو المسؤولين والمهنيين بكل المجالات ، أطباء، مهندسين، محامين، مُعلّمين ، فنانين ، موظفين ؛ ففي هؤلاء نسبة مُعيّنة من الأغبياء ، تُعادل قدر النسبة من الأغبياء الموجودة بين العامّة والعمال والفلاحين وعند الناس الأُمّيين العاديين، والذين لم يتلقّوا تعليماً أصلاً ...!
ويُضيف ؛ أن كون الشخص غبي ، فهذا لا يتعارض مع أي لقب آخر !
وبحذّر شيبولا من أن الأغبياء موجودون بكثرة ، ويجب عدم الإستهانة بهم، لأن هذا النوع من البشر خطير جداً، بل هم أخطر الناس على المجتمعات، لأن بسلوكهم الغبي ممكن يُلحقوا الأضرار والكوارث بمجموعة كبيرة من الناس، وبأنفسهم بذات الوقت، وهذا هو الغباء ...!
والأخطر؛ أن يكون هذا الصنف من الأغبياء موجودون في مراكز ووظائف حسّاسة بالدولة والمجتمع، ويوضح شيبولا، أن الغبي أخطر من اللص وقاطع الطريق، فهو أخطر إنسان في العالم، لأنه يولد غبي ويعيش غبي؛ ولا يمكن إصلاحه ...
فعلاً دراسة مُذهلة في استنتاجاتها!
وأنا أقرأ الكتاب تذكّرت مقولة للكاتب الشهير برناردشو، الذي يقول:
" ذا قرأ الغبي الكثير من الكُتب الغبيّة، سيتحول إلى غبي مُزعج وخطير جداً، لأنه سيُصبح غبي واثق من نفسه، وهنا تكمُن الكارثه"
وهذا يذكّرنا اليوم بما يحصل في سوريا من الفصائل الإسلامية الإرهابية الذين يُمسكون بالسلطة، والذين لم يقرأوا سوى الكتب الدينية والطائفية، القرآن، السيرة النبوية، البُخاري، ابن تيمية، ابن حنبل، وقِس على ذلك... وهي كُتب مليئة بالنصوص والتعليمات الخطيرة المُميتة، وهُم واثقون من صحّتها وقُدسيتها، وهنا المصيبة، لهذا فهؤلاء أخطر أنواع الأغبياء وأكثرهم همجية، ولا يأتون إلا بالكوارث، على غيرهم كما على أنفسهم ...!!!
الأغبياء لا يُدركون ولا يعترفون بغبائهم؛
فقط يجب الحذر منهم وتجنّبهم.



#وهيب_أيوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توظيف الدراما في إيقاظ الأحقاد
- مُحال تجنّب سوء الأفعال
- استعصاء الثقافة والتغيير
- لَعنَة الدين والطائفيّة
- السوريون أمام امتحان تاريخي
- تذهب السَكرَة وتأتي الفِكرة
- بين الأرض والسماء
- حصاد غوغائية العربان
- إعجاز علمي !
- باب العامود ، طريق الآلام ، والشاعر -الصعلوك-.
- حضارة واحدة، وتعدّد ثقافات
- أصول الاستبداد عند بني يعرب
- هستيرية بني يعرب!
- نازيون بسمنة ونازيون بزيت ...!
- الحلقة الجهنّميّة !
- -الغزو مستمرّ-
- أهداف خارج المرمى!
- -وداوني بالتي كانت هي الداءُ-
- متى تتناسون ومتى تعتذرون ؟!
- هلاك سوريا؛ الماسون أم البعث ومشتقاته؟


المزيد.....




- فُوجئ الحشد بإنشاده.. شاهد البابا لاوُن الرابع عشر يُلقي صلا ...
- الموجات فوق الصوتية تمهد للعلاج من داخل الجسم عبر تقنية -طبا ...
- -حماس- تنشر فيديو لرهينتين يحكي أحدهما عن تدهور حالة الآخر
- انخفاض أرباح أرامكو بنسبة 4.6% في الربع الأول من 2025
- غزة تُطحن بين الجوع والحصار والحرب.. والسكان ينخلون الدقيق ا ...
- حجز القضية الثانية للناشط الطلابي معاذ الشرقاوي للحكم… وإحال ...
- البلاستيك يعطل الساعة البيولوجية ويتسبب في الأرق وأمراض أخرى ...
- برلين تؤكد استحالة حل صراع غزة بالوسائل العسكرية
- من -العمق السوري-ـ إسرائيل تستعيد رفات جندي قتل بلبنان عام 1 ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب لواء المظليين من الجبهة الشمالية مع سو ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - وهيب أيوب - -الغباء البشري-!