أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 2 )















المزيد.....

متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 2 )


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن تقسيم الإصلاحات الضرورية لتقويم العملية السياسية في العراق و إخراجها من حالة الاختناق السياسي التي تعيشها الان الى قسمين رئيسيين :
القسم الأول : يشمل الإصلاحات التي يمكن تنفيذها وفق سياقات الدستور العراقي النافذ حاليا دون الحاجة لإجراء تعديلات على الدستور , و كل ما تحتاجه عملية إنجاز هذه الإصلاحات هو توفر الإرادة السياسية للكتلة التي ينتمي اليها رئيس مجلس الوزراء و التي لديها الأغلبية في مجلس النواب .
القسم الثاني : الإصلاحات التي لا يمكن تنفيذها دون إجراء تعديلات على الدستور العراقي الحالي .
إن الفقرات الأساسية من القسم الأول من الإصلاحات التي يمكن تنفيذها و التي لا تحتاج الى تعديلات دستورية , و كل ما تحتاجه هو موافقة الأغلبية في مجلس النواب العراقي , من الممكن أن تتحقق هذه الأغلبية حتى بدون مشاركة كتلة الأحزاب القومية الكوردية و معهم الذين لا يزالون مع بقاء المحاصصة , هي ما يلي :
اولا : الانتقال من نظام حكومة التوافق السياسي الى نظام حكومة الأغلبية السياسية , مع مراعات تنوع مكونات المجتمع العراقي , إذ ليس من الحكمة تشكيل كابينة وزارية كلهم أو أغلبهم من مكون واحد حتى لو كانوا جميعهم من التكنوقراط المستقلين .
ثانيا : انهاء المحاصصة الحزبية في تشكيل الحكومة لآنها تؤدي الى استحواذ الأحزاب المؤتلفة ضمن التكتل الحاكم على المنافع و المكاسب الغير مشروعة , و هذا يشمل انهاء المحاصصة الحزبية في شغل الدرجات الوظيفية العليا في هيئات و مؤسسات الدولة العراقية .
ثالثا : أن تعطى لرئيس مجلس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الصلاحية الكاملة في اختيار وزراء حكومته و أن يصادق مجلس النواب على تعينهم دون اعتراض كي يكون رئيس مجلس الوزراء مسؤولا بشكل كامل عن انجازات او اخفاقات حكومته , و عدم فرض اي وزير على رئيس مجلس الوزراء كي لا يكون هنالك وزير في الحكومة و أحيانا في المعارضة في آن واحد .
رابعا : اتاحة الفرصة لتشكل معارضة ديمقراطية حقيقية تعمل بالتوازي مع الحكومة لتشخيص اخطائها و اخفاقاتها , انها الخطوة الأولى للإصلاح السياسي الذي يجب ان يستمر للنهوض بالعراق دولة و شعبا .
خامسا : اعادة هيكلة الحكومة الاتحادية و تقليص حجمها للوصول الى اللامركزية الإدارية كنظام حكم سائد لكل المحافظات العراقية و ذلك من خلال الغاء بعض الوزارات و دمج اخرى و فك ارتباط بعض التشكيلات التابعة لبعض الوزارات و ربطها بالحكومات المحلية للمحافظات , على سبيل المثال لا الحصر فك ارتباط مديريات التربية بوزارة التربية الاتحادية و ربطها إداريا و ماليا بالحكومات المحلية للمحافظات .
سادسا : الإسراع بتشريع القوانين الأساسية المهمة و منها قانون النفط و الغاز و قانون الموارد المالية و قانون الحرس الوطني و قانون الاتصالات و غيرها من القوانين المهمة , لقد أدى تأخر تشريع هذه القوانين بسبب الخلافات بين الحكومة الاتحادية و الحكومة المحلية لإقليم كوردستان الى تعطيل تنفيذ مشاريع تنموية عديدة بالإضافة الى الأثار السلبية على استقرار الوضع الأمني .
سابعا : التوزيع العادل للثروات و الخدمات بين كافة محافظات العراق المختلفة على اساس النسبة السكانية لها , اذ ليس من العدل اعطاء اقليم كوردستان من ثروات و إيرادات العراق اكثر من نسبتهم السكانية التي هي بحدود 12% , حيث بلغ مقدار الفرق بين ما يستحقه الإقليم و ما استلمه فعلا منذ سنة 2003 و لحد الان مبالغ كبيرة تقدر بعشرات مليارات الدولارات و هذه المبالغ الضخمة مستقطعة دون وجه حق من حصص المحافظات العراقية الأخرى .
ثامنا : قيام القوات الاتحادية بعملية عسكرية محدودة لإعادة السيطرة على المثلث الحدودي بين العراق و تركيا و سوريا في منطقة فيشخابور العراقية التي لازالت تحت سيطرة بيشمركة اقليم كوردستان رغم أنها خارج حدود الإقليم المثبتة ضمن الخط الأزرق , إذ لا حاجة لتعديلات دستورية كي تستعيد الحكومة الاتحادية سيطرتها على كل المناطق الواقعة خارج حدود الإقليم .
منطقة فيشخابور العراقية هي المنطقة الوحيدة التي تربط المحافظات العراقية بتركيا دون المرور بإقليم كوردستان , و سيتيح استرجاع الحكومة الاتحادية لمنطقة فيشخابور و بسط سيطرتها عليها إقامة منفذ حدودي للعراق مع تركيا خارج إقليم كوردستان , بالإضافة الى فتح خطوط للنقل البري للبضائع و المسافرين بين العراق و تركيا دون المرور بإقليم كوردستان , و سيمنح الحكومة الاتحادية ورقة ضغط قوية في محاولاتها لحل المشاكل العالقة مع الحكومة المحلية للإقليم .
تاسعا : حصر التجارة الخارجية بين العراق و كافة دول الجوار بضمنها تركيا و ايران عبر المنافذ الحدودية التي تسيطر عليها الحكومة الاتحادية أداريا و ماليا و امنيا بشكل كامل .
عاشرا : تهيئة خط تصدير نفط حقول كركوك الى ميناء جيهان التركي عبر فيشخابور بدلا عن الخط المار عبر اقليم كوردستان .
احد عشر : وضع برنامج واضح و عملي لمكافحة الفساد المالي و الإداري و أجراء تطوير اداري لنشاط مؤسسات الدولة العراقية كافة مع حوكمة الكترونية لها تساعد على كشف الثغرات التي ينشط من خلالها الفساد , و يمكن ايضا الاستعانة بخبرات دول ناشئة اخرى استطاعت قطع شوط مهم في مكافحة الفساد بكل اشكاله .

(( يتبع ))



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 )
- ظهور الدواعش عبر التاريخ
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 4 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 3 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 2 )
- سقوط بغداد ... الأسباب و التداعيات ( 1 )
- التجاوز على السيادة الوطنية العراقية ... حقيقة أم وهَمْ ...؟
- حق تقرير المصير لأكراد العراق .... بين الحقيقة و الوهم (2)
- حق تقرير المصير لأكراد العراق .... بين الحقيقة و الوهم (1)
- هل لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في تايوان مستجدات ج ...
- الاتصالات السلكية و اللاسلكية في العراق و العداء للقطاع الحك ...
- الفساد المالي و الإداري في العراق ... الأسباب و النتائج ( 2 ...
- الفساد المالي و الإداري في العراق ... الأسباب و النتائج ( 1 ...
- هل ستحمل الانتخابات الرئاسية القادمة في تايوان مستجدات جيوسي ...
- هل تَتَشَكَلْ حاليا حضارة عالمية جديدة ...؟
- الأرجنتين تحت رحمة الفوضى الاقتصادية القادمة
- الاستعمار الحديث و نظامه النقدي
- إبادة الجيش العراقي اثناء انسحابه من الكويت
- إيران من تصدير الثورة الى بناء الدولة ( 3 )
- إيران من تصدير الثورة الى بناء الدولة (2)


المزيد.....




- السيارات سقطت بركابها في الوادي.. فيديو يظهر لحظة انهيار طري ...
- فيديو يظهر انتشار الدبابات الإسرائيلية قرب حدود قطاع غزة الج ...
- تقرير: -حزب الله- يقلق إسرائيل بترسانته الجوية
- تركيا توكد عدم نيتها إرسال منظومة -إس-400- إلى أي دولة
- في ظل تصاعد الانتقادات الدولية.. نتنياهو يدعو الإسرائيليين ل ...
- مقترح الهدنة: شولتس يهاتف نتنياهو وهنية يتحدث مع مسئولين بمص ...
- جيمس ويب يكشف عن تفاصيل -غير مسبوقة- لسديم رأس الحصان على بع ...
- هجوم عنيف على أردوغان بعد تعليق تركيا تجارتها مع إسرائيل
- الدفاع الروسية: اسقاط مسيرتين معاديتين فوق مقاطعة بيلغورود
- بعد طرد النيجر القوات الأمريكية.. نفوذ واشنطن بإفريقيا ينحسر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 2 )