أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل يمكن ان تكون في العراق معارضة سياسية؟














المزيد.....

هل يمكن ان تكون في العراق معارضة سياسية؟


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 6062 - 2018 / 11 / 23 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تفتخر بلدان العالم المستقرة سياسيا بتواجد معارضة سياسية فعالة, فالتوازن السياسي يحتاج لوجود جهتين, احدهما يعمل والاخر يراقب ويقيم, وهكذا يتم الحد من الفساد ومن تحول قوى الحكم الى دكتاتوريات وقوة مدمرة للنظام, وعلينا ان نعترف ان الاسوأ هو ما حصل في العراق, حيث غابت المعارضة عن النظام السياسي نتيجة سيطرة شهوة الحكم والمناصب على جميع الاحزاب وغياب الشعور بالمسؤولية والجهل المطبق لأغلب قيادات الاحزاب في اهمية وجود معارضة كي يكون بناء الدولة سليما, لكن قصر نظرهم وزحفهم الشديد باتجاه حوزة الدولارات ضيع على العراق تحقيق التوازن السياسي.
تساؤلات كثيرة وصلتني عن امكانية تواجد معارضة عراقية, تراقب وتقيم وتمنع الفساد, خصوصا بعد اعلان اعلامي لكتلة يقال عنها كبيرة, ولهذا احاول الجواب لتوضيح ما غاب عن البعض.

اولا: لعبة المعارضة
منذ عام 2006 والى اليوم هنالك جمع من احزاب السلطة تعمل بالرقص على الحبلين, فقدمها الاولى انها في السلطة وتقاتل من اجل الوصول لحصتها من الحكومة والمناصب "غنيمتها من النظام الجديد", وقدمها الثاني انها تملأ الدنيا زعيقا انها تعارض وتعارض, فتسخر اعلامها للاعتراض الاعلامي فقط, وتحرك جماهيرها للشارع للتظاهر ضد الفساد وضد المحاصصة, مع انها جزء من الفساد والمحاصصة!
وهكذا تكون قد كسبت الامرين (الحكومة والمعارضة), ومازالت تعمل بنفس النفس والغريب ان هنالك جمهور يصدق هذا الجنون, بل الاغرب ان ينبري كتاب ومثقفون للدفاع عن هذه الاحزاب, ويحاولون تجميل صورتها في سعي حثيث لتسفيه وعي الامة, من قبل من كان واجبهم رفع وعي الامة!

ثانيا: شهوة المناصب
قبل ايام خرج علينا احد رموز الفشل السياسي في العراق, بإعلانه منصب جديد له, كزعيم لتحالف سياسي عجيب, كي يبقى مستمر بالظهور اعلاميا, رئيسا لتحالف نصفه في الحكومة, ونصفه الاخر قد فشل في الفوز بحصة من الكعكة, وهذا الرجل كان في زمن التفاوض كان يعلن نفسه عرابا لتشكيل الحكومة, الى ان سحب البساط من تحت قدميه, نتيجة بروز لاعبين اكبر من قدراته, بالاضافة لفشله في تأسيس تحالف وثيق مع من ادعى انهم معه في تحالف, وهكذا خسر جولة تشكيل الحكومة, وخرج خاسرا.
لكن شهوة المناصب تستولي عليه, ليحاول الان التشبث باي كرسي واي عنوان! حتى وان كان فارغ المحتوى, والغريب ان تصرح زمرة عبيده من الكتاب بانه سيكون معارضا, والسؤال هنا تحالف نصفه ممثل في الحكومة كيف سيكون معارضا؟ انه جنون الطبقة السياسية التي اصبحت محترفة في فن الضحك على الجماهير, وعبقرية جدا في اكتشاف طرق ومسالك الدولار.

• اخيرا
نقول لأصنام الساحة: ان تكف عن استمرار سخريتها من الشعب العراقي, وان تتوب عن ممارسة الحرام, وان تترك النفاق الذي خالط كل ايامها الماضية, وان تفكر بالاعتزال فهو افضل لها وللعراق.
وعلى الامة ان تفهم حقيقة الاصنام السياسية, فهم مجرد لصوص والتفاهة تلاصق حياتهم, حيث ضيعوا المجد العظيم مقابل دولارات ونساء وخمر, فلو عمروا العراق واقاموا العدل لذكرتهم الاجيال بكل احترام, لكن افسدوا وظلموا لذلك ستذكرهم الاجيال باللعن والشتم.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا بعد فضيحة بدل الايجار والمنحة؟
- جماهير الفيسبوك تقيل محافظ البنك المركزي
- -حماكة- في مقر رئيس الوزراء
- احذروا الناتو الشرق الاوسطي الجديد
- من هم اعداء الحسين في عصرنا الحالي؟
- جوامع مهجورة والطريق لإعادة احيائها
- تنبؤات سياسية وطلسم وكتاب قديم
- رئيس الوزراء الجديد وملف ازمة السكن
- الفرقة السيمفونية الوطنية العراقية تحت مطرقة الاهمال
- عندما اصبح رئيسا للوزراء
- نريد رئيس وزراء عراقي
- رواتب البرلمانيون هل هي سحت؟
- قصة الهزيمة الساحقة في حزيران 67
- أكذوبة المعارضة
- مزاد تشكيل الحكومة وسوط الأسياد
- أزمة السكن العراقية ستنتهي عام 2200
- هكذا أصبحت صحفيا
- فضائح بالجملة لاتحاد الكرة العراقية
- غفلة الساسة عن المنهج الاقتصادي للأمام علي - ع –
- صحافة وإعلام تحت اسر الأحزاب


المزيد.....




- إيلون ماسك ونجيب ساويرس يُعلقان على حديث وزير خارجية الإمارا ...
- قرقاش يمتدح -رؤية السعودية 2030- ويوجه -تحية للمملكة قيادة و ...
- السعودية.. انحراف طائرة عن مسارها أثناء الهبوط في الرياض وال ...
- 200 مليون مسلم في الهند، -أقلية غير مرئية- في عهد بهاراتيا ج ...
- شاهد: طقوس أحد الشعانين للروم الأرثودكس في القدس
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي مستمر وبلينكن يصل السعودية ضمن ج ...
- باكستان.. مسلحون يختطفون قاضيا بارزا ومسؤول أمني يكشف التفاص ...
- كلاب المستوطنين تهاجم جنودا إسرائيليين في الخليل
- بلينكن يصل إلى السعودية للاجتماع مع وزراء خارجية دول مجلس ال ...
- ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل الأردن بالطائرة الماليزية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - هل يمكن ان تكون في العراق معارضة سياسية؟