أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - مستقبل المعارضة البحرينية بعد حل - وعد -














المزيد.....

مستقبل المعارضة البحرينية بعد حل - وعد -


رضي السماك

الحوار المتمدن-العدد: 5682 - 2017 / 10 / 28 - 19:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




‏‫في السادس والعشرين من شهر اكتوبر / تشرين الأول الجاري أصدر القضاء البحريني حكمه النهائي بحل جمعية " وعد " السياسية ( يسارية قومية معظم أعضائها ينتمون لتيار الجبهة الشعبية ) ، ولم يكن هذا الحكم مُفاجئاً لأي مراقب سياسي متتبع عن كثب لمستجدات الساحة السياسية البحرينية ، فهو ثالث حكم من نوعه يصدر بحق جمعيات المعارضة السياسية البحرينية في أعقاب عاصفة أحداث ربيع العام 2011 بعد حل جمعيتي العمل الاسلامي والوفاق الاسلامي على التوالي . ويمكن القول - إلى حدما - ان فترة السنوات الأربع الاولى من انشاء الجمعيات السياسية البحرينية والمتزامنة مع أول فصل تشريعي للبرلمان الجديد ( 2002- 2006 ) هي الفترة الذهبية التي تمتعت خلالها جمعيات المعارضة بنسمات من الحرية النسبية بعد ما سُمح للقوى المعارضة بتأسيسها كصيغة بديلة عن الأحزاب و بموازاة برلمان جديد قُلصت سلطاته الرقابية والتشريعية قياساً ببرلمان 1973 والذي جاء حله بسبب قوة كتلة المعارضة اليسارية فيه واصطدامها المستمر مع السلطة وقد لعبت هذه الكتلة دوراً محورياً في دفع البرلمان لرفض قانون أمن الدولة مما حدا بالحكومة الى حله وانفرادها بإصدار القانون وتطبيقه فور حل المجلس في اغسطس / آب من عام 1975 حيث شنت بموجبه حملة اعتقالات طاولت عشرات العناصر من القوى اليسارية ، سواء تلك التي كانت تؤيد المشاركة في انتخابات البرلمان المحلول ( جبهة التحرير الوطني البحرانية وقوى قومية اخرى ) أم التي كانت تنادي بمقاطعتها ( الجبهة الشعبية ) .
لقد كان مطلب حق التنظيم الحزبي ، كشكل من أشكال الحريات العامة ، مطلباً تقليدياً من مطالب القوى الوطنية في بلد عُرف بتاريخه السياسي العريق في نشوء الاحزاب والحركات السرية منذ 60 عاماً ونيفاً ، وكانت هذه الاحزاب والحركات دائماً في طليعة انتفاضات وهبات الشعب البحريني ضد المستعمِر الأجنبي البريطاني والتي بفضلها - إلى جانب عوامل اخرى - نالت البحرين استقلالها في اغسطس 1971 ، ثم تجددت هذه المطالبة بهذا الحق غداة الانفراج الأمني أو الإعلان عما عُرف ب " المشروع الاصلاحي " في مطلع الألفية الثالثة ، لكن اُختزل هذا المطلب المشروع الى اعطاء القوى السياسية اُطرٍ اقل قوةً من التنظيمات الحزبية ألا هي " جمعيات سياسية " كما أسلفنا ، بل وحتى هذه الصيغة الهلامية الضعيفة جاءت مُقيدة تشريعياً بألف قيد وقيد بموجب قانون الجمعيات السياسية . ومع ذلك فلم يكن لهذه القوى من بديل سوى قبولها في ظل موازين قوى مختلة وظروف ذاتية وموضوعية تفتقر معها فرض شروطها ، بل لم تجد هذه القوى أيضاً مناصاً من ابداء مرونة فائقة في خطاباتها وأنشطتها ومواقفها السياسية المنتقدة للسلطة بعد تعاظم الضغوط عليها والتي وصلت ذروتها في أعقاب عاصفة ربيع 2011 في ظل الحصار المُحكم المضروب عليها ، ولكن حتى هذه المرونة التي لاذت وتمترست بها قوى المعارضة البحرينية بعد أحداث ربيع 2011 لاتقاء سيف الحل لم يقها من ذلك ، فحصد السيف حتى الآن - كما ذكرنا - رقاب ثلاث جمعيات معارضة ، ولم يتبق عملياً في ساحة المعارضة السياسية المشروعة سوى جمعية المنبر التقدمي ( يسار شيوعي امتداد لتيار جبهة التحرير الوطني البحرانية ) والتجمع القومي الديمقراطي ( امتداد لتيار حزب البعث العراقي وهو أضعف أحزاب المعارضة العلمانية الثلاث بعد وعد والمنبر التقدمي ) .
والسؤال الذي بات يفرض نفسه هنا : إلى أي حد تستطيع جمعية المنبر التقدمي التي أصبحت عملياً القوة الوطنية الوحيدة المعارضة على الساحة السياسية العلنية ووفق السقف الهابط الذي تعمل تحت ظله أن تعوّض الى حدما عن فداحة غياب المعارضة الوطنية العلمانية برمتها بل وعن غياب قوى المعارضة السياسية بشقيها العلماني والديني بوجه عام ؟
مما لا شك فيه ان الظروف التي تواجهها جمعية " المنبر التقدمي " تغدو اليوم اكثر تعقيداً وصعوبةً بعد حل " وعد " ، وباتت المسؤولية الوطنية العليا تحتم عليها استشراف اُطراً وآفاقاً للعمل العلني المشروع بالتنسيق مع مختلف رموز المعارضة وبضمنها الحزبية السابقة وفق قواعد لعبة سياسية تزداد ضيقاً مساحتها في الظروف الأمنية الراهنة ، لكن ذلك يتطلب أيضاً من " المنبر التقدمي " البدء مقدماً بترتيب بيته الداخلي ورص صفوفه ووحدته الداخلية شريطة ألا يكون ذلك على حساب مواقفه المبدئية الصلدة التي عُرف بها طوال مسيرته النضالية على امتداد ستة عقود خلت ، وذلك لكي لا يفقد المنبر هويته اليسارية كحزب معارض ، وهذا لا يعني بالضرورة استنساخ روح تلك المواقف النضالية التاريخية في التشدد خلال مرحلة العمل السري ، بل بالتكيف النضالي المرن الخلاّق مع الظروف الأمنية الناشئة المستجدة في مرحلة ما بعد أحداث ربيع 2011 ، ودون الوقوع في مستنقع المساومة والانتهازية والمهادنة والتي يبرر الكثير من المُبتعدين عن المنبر وقوعهم فيه بذريعة تبعية مواقفه للاسلام السياسي الشيعي تارةً أو اليسار المتشدد طوراً آخر ( ايماءً لجمعيتي الوفاق الاسلامية ووعد اليسارية ) .


‏‫



#رضي_السماك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغزى ثلاثة مواقف عربية مناوئة لإسرائيل
- دروس انتزاع المرأة في السعودية حق السياقة
- آفاق نزع فتيل أزمة أستفتاء كُردستان
- محنة المغردين في العالم العربي
- ماذا جرى لبطرس غالي في غرفة نوم عيدي أمين ؟
- العبارة الانجليزية التي أفقدت عبد الناصر صوابه !
- عشرون عاماً على رحيل الجواهري
- القدس وتخاذل الأنظمة العربية .. مالجديد في الأمر ؟!
- المثقفون العرب والأزمة الخليجية
- نكسة 67 .. كيف تم إصطياد -الديك الرومي -
- قراءة في البيان الأخير للتيار الديمقراطي البحريني
- بعد حل - وعد - مامصير المعارضة المشروعة في البحرين ؟
- الدول الرأسمالية بين المهاجرين وحقوق الإنسان
- أنجيلا ديفيس تعري الأزمة الاخلاقية للرأسمالية الاميركية
- جدلية المقاطعة والمشاركة في الانتخابات بين اليسارين البحريني ...
- اليسار العربي بعد ربع قرن من المراجعات النقدية
- قصة أمريكيين عادوا لفيتنام لغسل عار جرائمهم
- معوّقات تطور العلمانية في تركيا
- الطبقات الفقيرة حينما تُسمم بالوعي الطائفي
- التمييز العنصري وصناعة الفقر


المزيد.....




- تركيا تعلن وقف التعاملات التجارية مع إسرائيل.. ووزير إسرائيل ...
- صحيفة أمريكية تتحدث عن انتصار السنوار في الحرب وهدفه النهائي ...
- الإعلان عن بطلان محاكمة أمريكية في دعوى قضائية رفعها ضحايا - ...
- تكريم سائق الفورمولا واحد الأسطوري آيرتون سينا في إيمولا وفي ...
- حانة -الكتابات على الجدران-.. أكثر من مجرد بار في بودابست
- لمواجهة الاحتجاجات.. الحكومة الفرنسية تمنح رؤساء الجامعات ال ...
- شاهد: مظاهرة وسط العاصمة الباكستانية كراتشي للمطالبة بوقف ال ...
- اليابان في مرمى انتقادات بايدن: -كارهة للأجانب- مثل الصين ور ...
- مسؤول أمني إسرائيلي: بايدن -يحتقر- نتنياهو وواشنطن تقف إلى ج ...
- ألمانيا: تراجع عدد المواليد والزيجات لأدنى مستوى منذ عام 201 ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رضي السماك - مستقبل المعارضة البحرينية بعد حل - وعد -