فنجان القهوة (قصة بحلفات)الحلقة الثالثة

مليحة ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5117 - 2016 / 3 / 29 - 00:16
المحور: المجتمع المدني
    

وفي ذلك المرقص الليلي كان هناك احداهن تسمى وداد والتي كانت تحب ان تدلع ب(وده)وما ان جلس على طاولتة هو وصديقة حتى جائت (ودة)الى الطاولة وهي تمشي بغنج وتتمايل بطريقة تظهر مفاتن جسدها وكان الاخرين ينظرون لها هم ساهمين وهي تضحك بثقة عالية وهكذا حدجت وجدي بنظرة عندما اقتربت من طاولتة وقالت هل اجلس واشرب ؟ وعندها اخبرة صديقةسرمد لاتدعها تجلس هنا انها من عاملات هذا الملهى فاجاب وجدي :لا نريد ان نجلس ونشرب لوحدنا وعندها ردت بعصبية وانزعاج هاي شنو اوى وهكذا استدارت وجلست على الطاولة المجاورة مع رجل بمنتصف العمر عندما طلبت الجلوس قربه كان سعيد جدا وعندها سئلتة: انت شنو اسمك فاجابها انا لازم واعمل بلتجارة يعني انا رجل اعمال وعندها ضحكت ودة بغنج ودلع وقالت لة : اريد اشرب شيء انا عطشانة فرد عليها تدللين المشروب كلة لك وعندها كلم وجدي صديقة وقال لة انظر كيف ذهبت وتركتنا لو سمحنا لها بلجلوس فرد علية صديقة سرمد لاتكن متسرعا ستلاحظ كيف هي ستاتي بعد فترة لتعرض صداقاتها هذا هو عملها بهذا المكان ياصديقي انت الزبون وهي مجرد بائعة بضاعة ولكن وجدي لم يعجبة ماقالة صديقة وبينما هما يتحاوران عادت ودة من جديد لتعرض هذة المرة الجلوس معهم ومحادثتهم ليس شرب شيئا لانهم كما قالت لهم تبدوان شابان فقيران تريدان ان تجربا الحياة وعندها ابتسم سرمد لوجدى ابتسامة ماكرة وقال سرمد صحيح؟ وماذا ستعلمينا وعندها ردت ودة انا لااعلمك فكما يبدوا انك تعرف اكثر مماتظهر ولكن هذا الذي معك يبدوا انة يحتاج لمن يعلمة وعندها رد سرمد احذري فربما تتفاجئين من صديقي اكثر مما تفاجئت بة معي وعندها ضحكت بخلاعة وقالت لااظن وبعد فترة قصيرة ذهب سرمد وترك وجدي مع ودة بعد ان اومىء سرمد لة بلذهاب
وهكذا جلس وجدي مع وده يشربان ويتحدثان وعرفت عنة الكثير فهو ابن عائلة دينية ملتزمة وعندها قالت لة عرفت ذلك عندما رايتك فقال يبدو ان ملامحي من النوع المألوف وتصرفاتي متناسبتان لجذوري التي قدمت منها وعندها ردت علية وقالت :لا عرفت ذلك من خلال نظراتك المشوشه عندما رايتني ادخل وعندما قدمت لطاولتك وعندها رد هويضحك :ها يعني لاحظت ذلك اذا نحن الان متفقان عن الذي اريدة منك وعندها نظرت لة بطريقة ماكرة مليئة بمجون وقالت بهدوء ودلع :نعم
وعندها رد وجدي جيد اذا انا لان ساذهب وساعاود للمكان بوقت اخر وخرج بعد ان دفع الحساب ,وعندها ظلت ودة وهي تنظر بحيرة وهي غير فاهمة شيء مما يحدث وهكذا عادت لطاولات لازم وقضت الليلة على تلك الطاولة ومع صاحبها والذي عرفت منة ان تاجر معروف له الكثير الاملاك والمعارف ولكنة كان من النوع الملتوي في اعمالة وفي تجارتة ولة الكثبر من الاعداء والمشاكل التي يحاول ايجاد الحلول لها واحدها هي مشكلتة مع دين كبير يحاول ان يتعرف على موظفة حسابات باحد البنوك التجارية ليستطيع الاقتراض بضمانتها فهي موظفة جيدة ومحترمة وموثوقة وهو سيعيد الاموال وحتى ان لم تعد بوقتها فانه سيعيدها بوقت اخربعد ان يستحصلها وعندها سئلتة ودة واذا لم تقبل هذة الموظفة عندها رد عندها سابحث عن ضامن اخر وضحك لها كما هي ضحكت وفي اليوم الثاني عاد وجدي مساء للمرقص ولكن هذة المرة لوحدة وعندما راته ودة كانت تحدجه بنظرات غاضبة تنم عن عدم فهمها لة او لما يرغب بة ولكنة في هذة المرة هو من دعاها للجلوس معة وبداء يكلمهابمواضيع متعدده وسئلها عن عائلتها واين تسكن فقال انها من بيت فقير يحتوى الكثير من الفتيات وكلهن يعملن حتى يستطعن العيش وفي نهاية الاسبوع يجتمعن في البيت ليتقاسمن مع من يرعاهن الاجور والاعمال فقال وجدي يعني انتن مجموعة وتتقاسمن الاجور فردت بعصبية نعم والان اخبرني انت ماذا تريد مني فرد بابتسامه مقتضبة ستعرفين هذا بوقتةوالان لنمرح فقط وهكذا كانت ليلة ماجنة حمراء قضاها وجدي مع ودة وعند الصباح استيقظ وهو مصاب بصداع شديد براسه وعندها نادى باعلى صوتة قهوة اريد كوب قهوة وعندها ردت علية ودة بعصبية وهي نائمة اذهب للمطبخ واصنع قهوتك وهكذا صحى وجدي وتذكر انة الان ليس في بيتة وان هذة ودة التي لن تستجيب لاوامرة فهي ليست اختة التي تخافة وهكذا صنع فنجان القهوة لنفسة وبعد ارتشف قهوتة كلها غير ملابسة وخرج لبيتة
وفي البيت كلمت ام وجدي ابنها وجدي عن السيد ابو ايمن الذي يود خطبة زهراء وهو سيد معروف عادل لدرجة ان زوجته الثانية هي من جائت لخطبتها وعندما فكر وجدي قليلا مع نفسة قال ان زواج البنات سترا لهم وهذا سيد معروف ورع يخاف اللة وعندها وافق وجدي وهكذا خرجت الام من غرفة وجدي والفرحة تملىء عيونها وزهراء كانت تراقب بخوف خشية من ان يرفض اخوها تزويجها ,وما ان سمعت خبر الموافقة حتى طارت فرحا واول من اخبرتة بخبر خطبتها هو صديقتها امل ولكن امل قالت لها انت لازلت صغيرة بلسن والزواج بهذا العمر بلنسبة لك يعتبر خطاء وعندها ردت زهراء بقوة والدوع بعيونها وماذا اتوقع انا من حياتي بعد ان اخرجت من المدرسة وحبست بلبيت لااستطيع الخروج او العمل او حتى المطالبة بابسط حقوقي ان الزواج بلنسبة لي امر وقمة من القمم وحتى ان كان خطاء فهو شر لابد منة

#مليحة_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات