حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4683 - 2015 / 1 / 6 - 17:31
المحور:
الادب والفن
كتبتُ هذه القصيدة وكأنها لسان حال الراحل حسين مردان بعد أن توسعت نظرته الشعرية لتتعدى فكرة "الارض الموت" الى أبعاد كونية اوسع:
وغداً نفوت
كما تفوتُ الراحِلات..حتماً نَفوت
مرّ الضباب على اللحود
وكورقةٍ صفراءَ أعياها الجُّمود
غداً نموت
الوانُنا كالجُرحِ في شعبٍ يَبيد
وأنا وَحيد
في كلٍ يوم كنتُ أرقبُ
من بعيد
حُزنا فترتبكُ الزُّهور
وأنا مماتٌ كالغريق
وكما تبعثَرَ في المَكان
سيعودُ يندلقُ النِّثار
فتعودُ أحلامُ الصِغار
معجونةً بدمِ النُّحور
تبكي وتلثمُ بالمَزار
أولادنُا هل تعلمينَ سيعبرون
إذ يدركونَ الموتَ في لونِ العُبور
وسيرتقونَ الى الجنانِ
وينزلونَ مع القَدر
وسيجعلونَ البحرَ تطفوهُ الدُّرر
والكونُ بعدكَ
كلُ هذا الكون يغشاهُ السَّناء
لقد إنجلى ذاكَ البَلاء
وقد إعتلى صوتُ النَّشيد
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟