أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - توضيح الواضح














المزيد.....

توضيح الواضح


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4233 - 2013 / 10 / 2 - 17:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحد البنود في القرار الأممي 2118، والذي يقول:( على جميع الدول وقف دعم الثوار في سوريا وعليها الإلتزام بهذا الشرط)ــ بناء على اقتراح وشرط وضعته روسيا وطالب به النظام السوري ــ ولم تشر إليه أكثر المواقع، وتم التعتيم عليه وحذفه عمداً خوفاً من ردود الفعل لدى الشعب السوري المنكوب بنظامه وبمعارضته وبكل من يدعي أنه من الداعمين لقضيته، وكل من يحمل سيفه( المعاون)! ..الذي لايخدم إلا أجندة أصحابه ولا يصب في مصلحة الشعب السوري ووطنه...كل هؤلاء عبارة عن أوبئة تطول مفاصل الثورة السورية، التي تكبو يوماً بعد يوم كنتيجة واقعية للعطب الذي أصاب مفاصلها في مقتل وسبب الخلط والتشويه لتركيبتها ولما يصدر عنها ويحدث ويتحدث باسمها دون أن تسعى أقطابها الفاعلة لبتر وتنقية هذه الشوائب وعزلها وتطهير كل جيوب الثورة منها ...مايؤدي للمزيد من الانزلاقات والانحدارات التي تهوي في بؤرها الثورة ..وتشعل فتيل المنتظرين ــ وما أكثرهم ــ للنيل منها والنهش بلحمها وحرق كل ماجاءت به وقامت من أجله، لهذا عملت كل هذه الأطراف على التغطية مع اختلاف الأغراض والمصالح ..للتمويه بعضها ليضرب تحت الزنار ويشعل كل ماهو غث في الثورة ويسرقها ويأكلها لقمة سائغة ، وبعضها الآخر..ليمرر ماخطط وبرمج له تحت سقف جنيف 2 وليبقي الأسد على رأس السلطة ماسحاً كل ماقترفته يداه من جرائم...ممثلاً بالاتفاق الروسي ــ الأمريكي ، الذي وجد ضالته في الخروج من مأزق المعضلة السورية المحرجة لكل أطراف العالم " المتحضر صاحب حقوق الإنسان"!، وحتى ماء الوجه بات بارداً كصقيع بنود الاتفاق ومن قام به، لايكاد يصل إلى حجم ورقة التوت كي تغطي عورات إدعاءاته..فقد حصرت قضية كرامة وموت شعب يطالب بالحرية وبوطن عادل وديمقراطي، إلى قضية نظام يتسلح بسلاح كيماوي...وعليه تسليمه وعليهم تدميره، وعفا الله عمافعله بالكيماوي وغير الكيماوي، وماسيفعله بهذه المدة اللازمة لتدمير الكيماوي، والتي تمنحه شرف إتمام مهمته وتركيز سلطته واستمرار دعمه من الأطراف التي حمته وحمت " سيادته" المنخورة روسياً وإيرانياً"!، وستكتفي دول الحل والربط بتدمير هذا الكيماوي، وتترك الأسد في السلطة إلى أن يترشح في تموز العام القادم لدورة جديدة ينجح بها بنتيجة تقارب التسعين بالمئة فيعود رئيساً " شرعياً"!!! خاضعاً لإرادة الشعب السوري الذي سيختاره حسب الميزان الروسي ــ الأمريكي...!
فالأسد برأيهما وإسرائيل من ورائهما تبتسم للنصر المؤزر...أفضل من داعش والغبرة وجيش الإسلام بكل كتائبه وفصائله...هكذا أوصلتم أنفسكم وأوصلوكم للبقاء بين فكي كماشة، فلا مفر ...اللهم إلا إن وجدتم مبادرة وطنية جامعة توحد صفوف المعارضة السياسية وماتبقى من جيش حر نزيه دون أسلمة ...تضع برنامجاً سياسياً وخطة محكمة تذهب بها إلى جنيف 2..
البعض يصرخ ويعترض على جنيف و حتى على الذهاب لجنيف!، هل عدم الذهاب سيأتي عليكم بنتيجة؟ وهل المواقف السلبية يمكنها أن تثمر والغياب عن المسرح العالمي مع هذا البند المُكَبِّل والمضعف للثورة ولموقف العالم منكم ودعمه لكم مناطقياً وغربياً يمكنه أن يقوي موقفكم على الأرض وفي المحافل الدولية؟
إذن الفصل بهذا كله هو الاتفاق بين أطراف المعارضة الممكن أن تسير معاً وتؤلف وفد مشترك وتضع " مبادرة" مدروسة وقوية يتوافق عليها الجميع لأنها( ضرورة) لامجال للمناورة بها وعدم تقديمها هو خسارة للثورة وللشعب السوري، الذي سيجد نفسه مكبل دون دعم لاعسكري ولا مادي بينما الدعم سيستمر للنظام روسياً وإيرانياً وحزب إلهياً، وعندما يؤكد البند على رفع الدعم عن الثورة من كل الدول..يعني دول المنطقة وماهو خارج المنطقة..ولا أعتقد أن السعودية وقطر يمكنهما أن يرفضا ويخالفا ماتريده أمريكا ! ، ولن تستمر تركيا في الدعم وهي العضوة الملتزمة بحلف شمال الأطلسي!، ووقف الدعم سيتم وإن استمر بشكل سري أو فردي...فلن يتمكن من تشكيل ثقل أو إحداث توازن ومكاسب للثورة على الأرض.
خلاصة الأمر...أنكم أمام مخرج ضيق حوصرتم وحصرتم أنفسكم فيه، فإما أن تكونوا اليوم يداً واحدة..قادرة على التَعَلُم واتخاذ العبرة من كل أنواع الفشل السابقة، تتمكنوا من إدارة وتحويل الحل السلمي في جنيف 2 إلى مكسب سياسي فاعل على الأرض يَنتج عنه التخلص من نظام الأسد حين تثبتوا أنكم جديرين بقيادة الوطن ولديكم البديل الحقيقي الجامع والممثل لإرادة الشعب السوري، ولبعض من حلمه في وطن حر ديمقراطي مدني لكل أبنائه دون استثناء، أو أنكم ستفشلون وستتركون كل تضحيات وجهود ومعاناة الشعب السوري منذ مايقارب الثلاث أعوام تذهب وتصب في صالح معارضة هزيلة يختارها النظام ويفرضها في جنيف 2 تحفظ له الاستمرار والانتصار بعد أن وصل الأمر لقصقصة أجنحة الثورة وماحولها...نأمل أن تكون رأسكم قد طُرِقت بما يكفي ليجعلها تصحو من هوام معارضة الفنادق والمؤتمرات ، التي لم ينتج عنها سوى الكثير من الورق والحبر وضياع الوقت وشرذمة القوة والطاقة وصرف الأموال، شعبكم المنكوب وأطفالكم مسؤوليتكم..مازلنا نعلق آمالا..ونسير معكم حتى آخر الأبواب في جنيف 2 ...فلا تخذلوا وتخيبوا من ينتظر العودة لبقايا بيت وبقايا مدرسة...ويمد يده ليأكل ويعيش بسلام دون موت يقف له بالمرصاد في بقايا وطن.
ــ باريس 2/10/210
مازلت أنتظر وصغارك الخمسة معي ينتظرون حريتك ياتغريد ..سحقاً للظلم والقمع وانعدام الضمير.



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟
- الرجفة الأخيرة:
- مائدة الزعيم :
- صحوة أهل الكهف!
- لغة التقديس والاحترام عند العرب
- مايدفعك لتصبح عنصرياً!
- الاستقرار والثبات السياسي!
- ستأخذوننا إلى أين؟
- للحلم شروطه، فهل تملكونها؟
- مَن المنتصر ومًن المهزوم؟
- رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل
- سوريا من البارحة إلى اليوم:
- سوريا الأنثى تقرر مصيرها:
- مَن سيحرر جُزركم العقلية من الخراب؟
- هل أنجح وتنجحون في السير على شفرة الحب؟
- بلسان سجينة:
- إلى الغالية تغريد...الأسيرة بين يدي جلادي الأسد:


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلورنس غزلان - توضيح الواضح