أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - الحرب السورية














المزيد.....

الحرب السورية


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 4207 - 2013 / 9 / 6 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحرب السوريه

لا شك ان نظام بشار نظاما دمويا ديكتاتوريا بوليسيا ، وهو احد العصابات من العسكر التي احرقت الحرث والنسل لاكثر من اربعين عام ، وصدام مثالا اخر على تلك العصابات ، التي قادت شعوبها الى حافة الموت ، فاصبحت الحياة والموت سيان ، ما من احد يُنكر دور تلك العصابات في امتطاء شعوبها وهدر كرامتها والابتعاد بها عن اي برنامج تنموي تستفيد منها هي او شعوب المنطقه ، بل كانت سدا منيعا لاي تنميه حقيقيه منذ انهيار حركة التحرر الوطني العربيه بقيادة جمال عبد الناصر ، تلك الحركة التي اجهضتها في مهدها الامبرياليه وبالتعاون مع الرجعية السوفيتيه آنذاك ، والسؤال ماذا كانت تُريد منا الامبرياليه آنذاك وماذا تُريد منا امريكا وحلفائها اليوم ؟ .

الامبريالية قديما كانت تعتاش على نهب الثروات وتصدير السلع والمال الى الاطراف ، وبالتالي مشروعها الابقاء على دول الاطراف بعيدة عن اي مشروع حقيقي تعي فيه وجودها لابقائها تحت سيطرتها ، لذلك حاربت الامبرياليه اي مشروع وطني تحرري والعدوان على مصر خير مثال ، وما آلت اليه الامور من تسليم مفاتيح مصر للامريكان عهد السادات .

ان منطقة الشرق الاوسط بما تحويه من خيرات وممرات مائيه مهمه وموقع جغرافي مميز قلب العالم لهي جديرة بكل اساليب الامبرياليه حتى نهاية التاريخ ، البعض يطرح ان امريكا لم تعد راسماليه ولا امبرياليه ، قد اتفق ان امريكا وحلفائها لم يعودوا راسماليين ، ولكن هم امبرياليين بامتياز ، فاذا كنا نتفق على انهيار او تشوة الراسماليه ، فاننا لا نجب ان نختلف على امبرياليه امريكا وحلفائها ، بل انني ساضع مجازا امبريالية امريكا الحاليه والتي لا تستطيع البقاء امبرطوريه دونها ، امريكيا اليوم هي النظام العالمي والتي لا تسمح لاحد بتجاوزة ، امريكا التي تعتاش على صنفين اثنين هما الاحتكار وخاصة المعلوماتيه وثانيا الدولار لن تسمح لاي احد مارق ان يهدد سياستها العالميه ، امريكا اليوم زعيم القبيله الاقوى وباقي الدول مسموح لها بالسطو هنا وهناك على القبائل الاخرى بمشورتها بعد ان تدفع ميزان الطاعه لها ، انها السارق والعالم هو الحرامي ولا يستقيم النظام العالمي دون ذلك .

لا يوجد مشكلة عن امريكا من يحكم شرط الحفاظ على مصالحها وهي :
- تامين الممرات المائية
- صداقة وسلام مع اسرائيل
- تحقيق كافة مصالح امريكا السابقة
ولقد وجدت امريكا ضالتها في حركات الاسلام السياسي ، والتي احتضنتها منذ عقود ولها تاريخ طويل معها كل منا يعرفه ، ولا ننسى ان اكبر حاضنه للاخوان بريطانيا مؤساسةٍ وتمويلا ، فلم الدهشة لما يحصل ؟ . هناك قبائل لها اجندات وطموحات في المنطقة العربيه ، القبيلة العثمانيه التي تسبح في فلك شيخ مشايخ الكرة الارضيه والقبيله الفارسية التي لا تُريد ذلك بل تُريد فرض اجندتها بالتحالف مع بعض الانظمة العربيه الطائفيه الرثة كسوريا والعراق مع دول مثل روسيا والصين في سبيل تحقيق مكاسب سياسيه او بداية تبلور قطب اخر في العالم ينافس الطفيليه الامريكيه ، ان الحلف الموجود حاليا وهو ما يطلق عليه الهلال الشيعي والمكون من ايران ، العراق ، سوريا وحزب الله لهو حلف ضد طموحات العرب حصرا ، ويعبر عن اطماع ايران في المنطقة العربيه ومن هنا لا غرابه ان راينا ان ايران شانها شان امريكا ناصرت الاخوان في مصر رغم اختلاف المذهب ، والهدف ضمان تخلف العرب الى عقود اخري ، مبعدة لهم عن اي وعي قومي وهو للاسف ما لم يحدث بالتاريخ ان كان للعرب وعيا قوميا منذ انهيار خلافة بني اميه .

اذن الحرب الدائرة في سوريا اليوم حرب امميه على حساب تدمير سوريا والشعب السوري ، ليس المقصود بالحرب سوريا وانما ايران ، ان هذا الحلف لا يتبع لشيخ المشايخ بل يتبع للشيطان ، ولذلك تعددت الاجندات ، فالمعارضه تقاتل نيابة عن الترك والنظام يقاتل نيابة عن الفرس ، وامريكا ليست في عجلة من امرها طالما الروس على الخط ، فحسب حتى تصريحات وزير الدفاع الامريكي ان الضربة ليست لانهاء حكم الاسد وانما لصالح المعارضه .

واخيرا اني على قناعة تامة ولو احد سالني كيف تنتهي الازمة السورية ، دون اي اعتبار لالاف الضحايا وملايين اللاجئين ، لكان جوابي هو ان يقوم السوري بقطع العلاقات نهائيا مع ايران وحزب الله ، عندها ستنهي الازمه .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولايات المتحدة منحازة للاخوان في مصر
- حيفا
- تاملات في الاقتصاد السياسي
- قيم اشتراكية تفتقرها الراسماليه
- من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله الى من كل حسب طاقته ولكل حسب ح ...
- الحقيقة المطلقه والنسبية
- تناقضات الطبقة العاملة
- الصراع الطبقي يُفسر التاريخ
- المراة السلعة
- الانثى والمرأة وصراع الحضارة
- التعريف الماركسي للطبقة العاملة
- النكبة (2-4)
- الفائض البروليتاري
- العمل الخدماتي غير المنتج
- النكبة (1-4 ) ..NAKBA
- الدين والصراع الطبقي...
- في نقد وتحدي الذاات
- الفكر الثوري ونقيضه الانتهازي
- النبي يعقوب ورهط التحريفيين ...
- اضواء على الثورة السورية ...حريه وكرامة ام صراع طبقي...


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادم عربي - الحرب السورية