أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمّار المطّلبي - أكل لحوم الأنبياء !!!














المزيد.....

أكل لحوم الأنبياء !!!


عمّار المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 10:44
المحور: كتابات ساخرة
    


( فوالله العظيم لنفرِمنَّهم بمفارم اللحم )
الشيخ السوري العرعور مهدّداً !!

في كتابه الذي سمّاهُ ( الرّوضة !!!!)، يقول الإمام الحافظ النوويّ :
( يجوز للمضطرّ قتل الحربيّ و المرتدّ و أكلهُ قطعاً، و كذا الزاني المحصن، و المحارب، و تارك الصّلاة على الأصحّ منهم) !!!!!!!!
المضطرّ هنا ليس المشرف على الهلاك من الجوع، بل مقاتلٌ مُرعب، يستطيع أنْ يتغلّب على مقاتلٍ آخر، فيغلبهُ ليأكلَه !!!!!
و بدلاً منْ أنْ يبحث عن طائرٍ ليصيد، أو شجرةٍ مثمرة يأكل من ثمارها، فإنّه يبحث شاهراً سيفه عن طريدةٍ بشريّةٍ ، لكنّهُ، و من باب التقوى يقصر قائمة طعامه على الزاني و المرتدّ و تارك الصلاة !!!!!
بالنسبة لتارك الصلاة، يفصّلُ الإمام النوويّ الأمر، فيضيف:
( و لو كانَ لهُ قصاصٌ على غيره، و وجدهُ في حالة اضطرار، فلهُ قتلُهُ قصاصاً و أكلهُ ) !!!!
يريدُ صاحب الروضة ( يالها منْ روضة !!!!!!!!) أنْ يقول إنّ كان لذلك الجائع قصاصٌ على أحد ( شخصٌ قتلَ أباهُ مثلاً )، و لقيَ تاركاً للصلاة ( كيف سيعرف أنّهُ تاركٌ للصلاة ؟!!!!!!!) ، فإنّ لهُ أنْ يقتلَ هذا المسكين مكان القاتل، و يأكله !!!!!!!!!!!
لكنّ إقامة القصاص تتمّ تحت إشراف الحاكم عادةً ، و صاحبنا مضطرّ ، و قد يستغرق مجيء السلطان وقتاً ( ربّما يكون هو الآخر مضطرّاً، فيشاركهُ تلك الوليمة، و ينال حصّة الأسد، كعادة السلاطين !!!!!!!! )
.. هنا يحسم النوويّ الأمر، بقوله:
( و إنْ لمْ يحضرهُ السلطان ) !!!!!!!
***
في كتاب ( التهذيب ) تتوسّع قائمة مطعم اللحم البشري، لتشمل أصنافاً أخرى من البشر، غير الذين ذكرهم النوويّ :
( و أمّا المرأة الحربيّة و صبيان أهل الحرب، فلا يجوز قتلهم للأكل، و جوّزهُ الإمام، و الغزالي ) !!!!!!!!!!!
أمّا الإمام هنا فهو الإمام الشافعي، و أمّا الآخر، فهو أبو حامد الغزالي، صاحب كتاب ( المنقذ من الضلال !!!!!!!!) !!!
و تخيّل أنتَ معركةً ينجلي غبارها عن مقاتلين منتصرين مشغولين بأكل جثث القتلى ، من النساء و الصبيان و بقيّة المقاتلين !!!!!
***
لكنْ مهلاً .. يقول الشيخ إبراهيم المروزي :
( ليس لهُ طبخُهُ و شيّه، بل يأكلُهُ نيئاً ) !!!!!!!!!!!!!
لماذا ؟
يجيب ذلك الشيخ المهموم بحقوق الإنسان:
( طبخُهُ هتكٌ لحرمتهِ، فلا يجوز الإقدام عليه ) !!!!!!!!!!!
***
يقول الغزاليّ و الإمام بحسب ما نقل عنهما صاحب ( التهذيب ) : ( لا كفّارة فيهم ) !!!!!!!!
و فيهم تعود إلى المأكولين !!!!!!!
أمّا ابنُ قُدامة، فقال في كتاب ( المغني ):
( فصل: و إنْ كان مباح الدمّ، كالحربيّ و المرتدّ، فذكر القاضي أنّ له قتلهُ و أكلهُ، لأنّ قتلهُ مُباح )
هنا يستخدم قاضي ابن مُغني المنطق : بما أنّ قتل الحربي أو المرتدّ مُباح، فإنّ من المنطقي أن يكون أكلهُ مباحاً أيضاً !!!!!!!!!!!!
يضيفُ أيضاً علّةً أخرى لجوازالأكل، و هذه المرّة ينسبها إلى غيره، فيقول:
( و هكذا قال أصحاب الشافعي، لأنّهُ لا حُرمةَ له، فهو بمنزلة السِّباع)!!!!!!!!!!!
و السّباع هنا جمع سَبع، و الأخير بحسب صاحب ( لسان العرب ):
( يقع على ما له ناب من السِّباعِ ويَعْدُو على الناس والدوابّ فيفترسها مثل الأَسد والذِّئْب والنَّمِر والفَهْد وما أَشبهها ) !!!!!!!
يضيف ابن منظور:
( وأَما الوَعْوَعُ وهو ابن آوى فهو سبع خبيث ولحمه حرام لأَنه من جنس الذِّئابِ ) !!!
لحم الوعوع حرام، لأنّهُ سبعٌ خبيث، أمّا الإنسان في المعسكر المعادي، فلحمهُ حلال، لأنّهٌ بمنزلة السِّباع !!!!!!!!!!!
***
يبدو أنّ جمع الفقهاء قد ضاق ذرعاً بأصناف اللحوم البشريّة التي أوردتُها آنفاً!
فهاهوَ أبو بكر بن داود يكتب:
( أباح الشّافعي أكل لحوم الأنبياء ) !!!
يرفض ابن داود ذلك، ليس لأنّهم أنبياء و بشر، و فوق ذلك لا وجود لهم أصلاً، بل يحتجّ بقول النبيّ (ص)، فيكتب:
( و احتجّ أصحابنا بقول النبيّ صلّى الله عليه و سلّم:" كسر عظم الميّت ككسرِ عظم الحيّ ) !
ثمّ يعود ليُكمل هذه الفنطازيا الوحشيّة، فيذكر لنا أنّ أبا الخطّاب اختار أكل الأنبياء، برغم ذلك الحديث، لسبب وجيه جدّاً:
( لأنّ الأكل من اللحم لا منَ العظم ) !!!!!!!!!!!!!!!



#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظِلال
- إرهابيّو سوريا ينتصرون على قبر !!
- ماوِنتْ سَيْناي*
- حين احتُلَّ وطني
- الكَفَن
- العفلقي*
- كارل ماركس
- بغداد عاصمة الثقافة العربيّة !!
- أنواط صدّام !!
- يا عراقاً !
- هوغو شافيز: النّسر لا يصطاد الذُّباب !
- آنَ لي أنْ أمضي
- حكاية أبو الضحضاح الشيشاني
- نعجة أمام الأنبار .. أسد على أهل البصرة !!
- أفي كُلِّ أرضٍ يا عِراقُ عِراقُ؟!
- حقّاً: إنّها بلا حدود !!
- أموتِي هلْ سَئِمْتَ منَ الجُلُوسِ؟!
- إححححححح !
- الطّاعون
- الكُرسيّ


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمّار المطّلبي - أكل لحوم الأنبياء !!!