أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمّار المطّلبي - حكاية أبو الضحضاح الشيشاني














المزيد.....

حكاية أبو الضحضاح الشيشاني


عمّار المطّلبي

الحوار المتمدن-العدد: 4019 - 2013 / 3 / 2 - 07:12
المحور: الادب والفن
    


كان أبو الضحضاح رجلاً من القوقاز اسمهُ زليموف قبل أنْ يأتي إلى بلاد الشّام .. و لأنّهُ كان متحمّساً و يجيد استعمال القاذفة ، فقد أدخلهُ قائد المجموعة أبو قتادة الليبي في المعارك فور وصوله إلى معرّة النّعمان. أبلى زليموف أبو الضحضاح بلاءً حسناً، حتّى أنّ أبا قتادة الليبي جعلهُ نائباً له بعد بضعة أيّام ، و أوكل إليه معايش مَنْ تبقّى من أهل المعرّة من العجائز و الشيوخ الذين لم يستطيعوا الفرار إلى بلاد السلطان أردوغان.
سألهُ أبو قتادة يوماً عن سبب حمله سيفاً ، فأطلق أبو الضحضاح الشيشانيّ حسرةً طويلةً، و قال :
و الله يا أبا قتادة .. أنا لا أرى الجهاد جهاداً إلاّ بالسّيف !
ثمّ طفق يبكي و يقول: كيف ألقى ربّي و سيفي لم يبقر بطناً، أو يحزّ عنقاً !!
فربّتَ أبو قتادة الليبي على كتف أبي الضحضاح، و وعدهُ خيراً، قائلاً إنّهُ سيحقّق لهُ مرادهُ، حالما يقيّض الله لهُ أسرَ أعدائهِ من جيش هذه البلاد !!
بعد أنْ صلّى أبو الضحضاح الشيشاني الفجر، خرج يستطلعُ المكان .. فسار طويلاً قابضاً على سيفه، مؤمّلاً أنْ يظفره الله بأحد، فلم يرَ سوى ثلاثة كلاب تتعاركُ على عظمةٍ قديمة، و غراباً، فهزّ رأسهُ أسفاً، و عزم على العودة منْ حيث أتى، و في تلكَ اللحظة حانتْ منهُ التفاتةٌ، فرأى رجلاً أعمى جالساً فوق مرتفعٍ من الأرض .. إقترب أبو الضحضاح من الرجل، و صرخ به بأعلى صوته:
( ما تفعل هنا في هذه السّاعة يا رجل السّوء ؟ )
لم يظهرْ على الرجل الأعمى أنّه سمعه أو أعارهُ انتباهاً، فصرخ أبو الضحضاح : أجبني و إلاّ أخذتُ الذي فيه عيناك !!
تمتم الرجل الأعمى بهدوء : أنا أبو العلاء !!
صرخ أبو الضحضاح : أبو العلاء زنديق المعرّة !
لا نجوتُ إنْ نجا
ثمّ هجم عليه و احتزّ عنقهُ في الحال !!!!!!



#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعجة أمام الأنبار .. أسد على أهل البصرة !!
- أفي كُلِّ أرضٍ يا عِراقُ عِراقُ؟!
- حقّاً: إنّها بلا حدود !!
- أموتِي هلْ سَئِمْتَ منَ الجُلُوسِ؟!
- إححححححح !
- الطّاعون
- الكُرسيّ
- رُقادي صارَ نفياً للرُقادِ !
- نوح
- سَلَفي !!
- راية كوردستان تُرفرف فوق أنقاض ( المثقّف )!
- حمامة گلَوِي !!
- الحريّة فتاة عاقلة


المزيد.....




- وثائقي -لن نصمت-.. مقاومة تجارة السلاح البريطانية مع إسرائيل ...
- رحلة الأدب الفلسطيني: تحولات الخطاب والهوية بين الذاكرة والم ...
- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عمّار المطّلبي - حكاية أبو الضحضاح الشيشاني