عمّار المطّلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3548 - 2011 / 11 / 16 - 08:45
المحور:
الادب والفن
الحريّة فتاة عاقلة
عاقلة جدّاً
إنّها ترقصُ في القاهرة
و تزغردُ في بنغازي
يداً بيد
تسيرُ معَ حبيبِها في تونس
تهزجُ في اليمن
و تصفّقُ في دمشق
لكنّها ترتدي النقاب
حالما تصل إلى السعوديّة!
و تتَجلبَبُ بالثياب السود
منْ قمّةِ رأسِها
إلى أخمصِ قدمَيها !
تتطلّعُ الحريةُ بحذرٍ في المرآة
فهي تخافُ ( رجالَ الهيئة )
الآمرينَ بالمعروف
و الناهينَ عنِ المكياج !
الحريّة فتاةٌ عاقلة
عاقلةٌ جدّاً
إنّها تتّجهُ منْ فورِها
إلى البيت
حينَ تصلُ إلى هناك
تُغلقُ البابَ على نفسِها
و لا تخرجُ إلاّ معَ ( مُحرَم )
لا تخرجُ إلاّ معَه !
مُطأطِأةَ الرأس
تخرجُ الحريّةُ
إلى الشوارعِ
أو إلى الأسواق !!
#عمّار_المطّلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟