أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - ما يُحبِط وما يُغبِط














المزيد.....

ما يُحبِط وما يُغبِط


سامي العامري

الحوار المتمدن-العدد: 3829 - 2012 / 8 / 24 - 14:55
المحور: الادب والفن
    


ما يُحبِط وما يُغبِط
*-*-*-*-*-*-*-*-*

فلنلاحظْ بطءَ السلحفاة على الساحل
ورشاقةَ عومِها وسطَ جبالِ الموج
فيا صديقي
إذا كنتُ قد خذلتك في موقفٍ ما
فهذا لأنك لم ترني في محيطي المألوف

***

فلقَ الناسَ
بالدعاية لـ ( ديوانهِ )
وكيف أنه مُنِعَ من التداول
في أغلبِ البلدانِ العربية ...
حتى أخجَلَهُ صاحبي بالقول :
نعمْ إنَّ ديوانَكَ مُنِعَ من التداول
ولكن ليس بسبب خطورتهِ على الأنظمة العربيةِ
وإنما بسببِ لغتكَ العربية الهزيلة !

***

الكون ارتعاشٌ دائم
يسيرُ نحو السلام
بعد هزيمة لذيذة
وأنا
في أشد لحظات اليقظة والتوفّز
ألمسُ جسد الحلم , جسدَ اللامعقول وليس غيرَهُ
ذلك لأن اليقظة الطاغية
كالحلم الطاغي
منهِكة , ملغزة
تقوُّضُ ألـ التعريف
وترمي به في متاهة
***

يقولون عمَّن يولد تواً أنه يرى النور لأول مرة
فماذا يا تُرى في رَحِم الشمس سوى الأنوار ؟
وهذا القمر الذي كان جنينَها يوماً ما
هل خرجَ توقاً للعتمة ؟
ليأتِ إذن إليَّ وسأريه من عتمة قلوب البعض
ما يجعل ضياءه فحماً
غير أني سعيدٌ لأنَّ طاقةَ أشواقي وأشعاري
لم يعد مَصدَرُها الفحم !

***

لا يأخذنَّك الوهمُ بعيداً
فمَهما لوّنت جسدَك بأزياء مبهرةٍ برّاقةٍ
فهو يبقى مرتدياً
زِيّاً من دقات الساعةِ
وهذا الزيُّ سيخسرُ دائماً
في عُروض دار الأزياء
ولكنه عندَ غيرِك الرابحُ الوحيد
في ( دار الحكمة ) .

***

أيها القمرُ يا مُعادِلَ الوردةِ الموضوعيَّ
إجعلْ من المرأة التي حدَّثتْني وذهبتْ للتَّو ,
إجعلْ منها معادلي الضوئي !

***

أيها السنجاب المسترخي بسكينة إلهية
على غصن لا أطاله ,
ما دمنا صَديقَين
فارمِ لي شيئاً مما تأكل !

***

تعال أيها الضوء
وتكوِّرْ على راحة يدي برتقالة أو عصفوراً
فإذا كنتَ برتقالة فسأعصرك فتكون شراباً سائغاً
وإذا كنت عصفوراً فسأدَعُك تلتقط
ما تخفى في يدي من مصافحاتٍ حميمة
ولتعذرْني إن كانت قليلة !

***

لا أحتاج الآن إلا إليك
أيتها الصواعق المغردة عن بعد
فمثلي لن يتعمد إلا بهكذا أنوار :
بهذه الأواني من رحيق العدم

***

نكرةٌ شمطاء ,
كلُّ مجدِِها هو التباهي بمنجَز غيرِها .
حين أدركتْ أنها وشيكاً ستستلقي
بين أحضان ( ناكر ونكير )
استبدلتْ ما في جَرَّة العسل
بمساحيقَ كيمياويةٍ كانت تتجمُّلُ بها ,
ولماذا ؟
:
عليَّ وعلى أعدائي يا رب !

***

سألنَي عابرُ سبيلٍ مشاكسٌ قليلاً :
إلى أين أنت ذاهب ؟
فقلت : إلى الحديقة العامة
فعلَّقَ : إذن وصلتَ .......
كانت أثوابه مزركشة تماماً !!

***

بعد حوارٍ جسديٍّ شاهقٍ
أجريناه
وكأننا كنّا نثأر من بعضنا البعض ,
قالت بين النشوة الدامعة والشك
وشفتاها ترتجفان :
أخشى أنك معي لأن حبيبتك بعيدة ...
قلتُ لها بثبات :
لا أحب إلا مَن أراه في القلب
فلو كنتُ أحبها
لرأيتُها من وراء عواصفَ تزخُّ ظلماتٍ
وكذلك مَن يبتعد عن قلبي فلن أراه
حتى لو تأرجحَ برموشي !

***

الشمسُ جمرةٌ سقطتْ
من موقد الله

***

أيتها البعوضة التي قرصَتْني قبل قليلٍ
وامتصَّتْ شيئاً من دمائي ...
أولاً شهيةً طيبة
ولكنْ ألا تخشين أن تتحولي
إلى شاعرةٍ بسبب ذلك !؟

-----------------
برلين
آب - 2012



#سامي_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا تسترخي ضفيرةُ الوقت
- لألاء ودخان
- مشافهةُ الصهيل
- فتاة الهندباء
- مآدب من ضوء
- كلام الرُّخام
- السَّكَن في بيت القصيد
- شائعات
- الأسى والميلاد ووردة الربيع
- وطنٌ ولو بحجم حوصلة الطير !
- في اليوم العالمي للمرأة !
- مفاتن التيه
- نايٌ تلوَ ناي
- خمس قصص على لسان الحيوان
- يواقيت
- مِن هناك وهناك
- قلبٌ تنفرطُ أنداؤه
- تطريز
- في رصد العدم الحميم
- شرقٌ وغرب أو شرب وغرق !


المزيد.....




- بعد أنباء -إصابته بالسرطان-.. مدير أعمال الفنان محمد عبده يك ...
- شارك بـ-تيتانيك- و-سيد الخواتم-.. رحيل الممثل البريطاني برنا ...
- برنامج -عن السينما- يعود إلى منصة الجزيرة 360
- مسلسل المتوحش الحلقه 32 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- -الكتابة البصرية في الفن المعاصر-كتاب جديد للمغربي شرف الدين ...
- معرض الرباط للنشر والكتاب ينطلق الخميس و-يونيسكو-ضيف شرف 
- 865 ألف جنيه في 24 ساعة.. فيلم شقو يحقق أعلى إيرادات بطولة ع ...
- -شفرة الموحدين- سر صمود بنايات تاريخية في وجه زلزال الحوز
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- الحلقة 23 من مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة الثالثة والعشرو ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي العامري - ما يُحبِط وما يُغبِط