أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - القحط العربى...؟














المزيد.....

القحط العربى...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 18:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وهل يمكن للصحراء أن تمد بساطاً أخضر وتزهر ، وهل للصحراء فصل سوى الصيف اللاهب ، قد تجد واحة هنا وهناك مخبأة تحت أشجار النخيل غير وارفة الظلال ولنبع شحيح ، حيث لا أنهار ولا بحيرات ، ,اوروبا تغزوها آلاف البحيرات وعشرات الأنهر وآلاف الدوانم من الغابات .. وكيف لفتية مدفوعين بعاطفة شبابية والتقليد الطفروي أن يقلبوا الصيف إلى ربيع عربي ويرفعون بها شعارات ثورية وتاريخ العرب والعروبة يتقلب بين الصحراء والصحراء ، وسكان البحيرات والغابات يتقدمون في كافة المجالات ويسودون ، ومواطني الصحراء لم يزل الجمل مركبهم ويفتقرون إلى كل شيء وحتى حبة الدواء وتأمين رغيف الخبز .. ويثور الشباب .. ومن حقهم أن يثوروا وهم يلمسون ويشاهدون كيف تعيش الشعوب المتقدمة برغد وبحرية واحترام الإنسان وحقوقه المقدسة ، وهم يصطلون بنيران الاستبداد والكبت والمستقبل القاتم ، ويثور الشباب من أجل الثورة دون تنظيم مسبق ، وتظهر طبقة الصيادين المهرة من دينيين ولا دينيين يحاول كل منهم أن يحصل على نصيبه من هيمنة ونفوذ ، طبعاً المنظمون من هؤلاء القناصين ومن ذوي التجربة والخبرة سيصيبون من الفريسة مقتلاً ويرفعون أعلام النصر أمام أنصار الثوار الحقيقيون وقد أذهلتهم المفاجأة بمصيبة من يتعب ويشقى ويقتل ويسجن في سبيل الثورة الوطنية ليكون دورهم كمتفرجين ، والمتفرجون هم أبطال الميدان لاحقاً وهم من سيجنون الثمار لأنهم منظمون ، بينما أبطال القضية ومؤججوها كانوا على السليقة والعاطفة نتيجة كبت حرياتهم وحرمانهم من إنسانيتهم ومواكبة إنسان العصر الحضاري ، ولكنهم نتيجة عدم تنظيمهم سيكونوا لاحقاً كمتفرجين لمن اصطاد الفريسة وراح يتفنن في أسلوبه بحكم لن يكون أفضل من سابقيه في الحكم الساقط ، مثال مصر ، الذين سيستولون على الحكم هم الإسلاميون من اخوان مسلمين وسلفية ، والنتيجة لا ديمقراطية ولا ما يحزنون ، لأن الديمقراطية تدعو إلى سيادة الشعب ، والسيادة في الإسلام لله على عبيده من البشر على الأرض ، وهذا ماأكده الشيخ المصرى عمر عبد الرحمن ويؤكده كل المسلمين قد يلجؤون إلى مبدأ التقية ويؤكدون انهم مع الديمقراطية ، وسيركبون موجة تلك المسماة بالديمقراطية لينجحوا بالانتخابات بالأغلبية الساحقة ليحكموا بوجههم الحقيقي ، وليبقى أبطال الميدان الحقيقيين على مدرجات المتفرجين ، وانقللب بقدرة قادر الجمهور الحقيقي الى لاعبين في المظهر فقط متوسلين ايديولوجية الدين مظهرا وشعارا ليكسبوا اغلبية الجماهير والتي هي بطبيعتها ذا توجه غيبي روحاني يمكن كسبهم بمقاطع الآيات والله اكبر ، وهذا ما حدث مع مستولي الثورة التي اججها الشباب ، واستلمها الاسلاميون على البارد المستريح كما يقول المثل الشعبي في سورية ، وكما حدث على ارض الواقع حيث فاز الأخوان المسلمون والسلفيون على ثلثي اعضاء مجلس الشعب في مصر وتونسس وسيفوزون في ليبيا بعد ان بشرهم مصطفى عبد الجليل بالسماح بالزواج من اربعة نساء وسينهض بالاقتصاد الاسلامي ويقضي على البطالة وسيعم رغد العيش فيها ’ والواقع الذي سيسجل في المجتمعات المتخلفة في كل شئ والمعتمدة على الله ’ هي تعلم لو ملكت ميزانية العالم وفي ظل تعدد الزوجات وشعار تناسلوا تكاثروا اباهي بكم الامم وزيادة عدد السكان العشوائي سيزيد عدد العاطلين عن العمل وستفشل كل الجهود غير العقلانية في حل مشكلة المشاكل ع ، واكبر مثال مصر التي يزيد عدد سكانها الثمانين مليونا والتي تعتمد على الزراعة وبرغم توفر المياه والاراضي الخصبة إلا انها لاتستطيع توفير االخبز لسكانها وتستورده من الخارج بسبب تخلف اساليب الزراعة ونسبة الامية المتزايدة بين السكان وتجاوزها الـ40% كيف سيتفدم هذا المجتمع وحاملوا شعار .. تناكحوا تكاثروا اباهي بكم الامم .. وان الله يرزقهم ، وكيف سيكون الربيع عندما يعمل الناس عكس الطبيعة ويستلم مرددوا الشعارات الفارغة والتوكل على الخالق حتى في دخولهم المراحيض ،والعقل في إجازة ، وأنقل جزأً من مقال الأخ نارت إسماعيل والمنشور في الحوار كخاتمة لهذا المقال :.. الإسلاميون وبعد وصولهم للسلطة فإنهم سيصطدمون إن عاجلآ أو آجلآ بصعوبات هائلة في إدارة شؤون البلاد، فالتحديات كبيرة والتركة ثقيلة بينما جعبتهم شبه فارغة من الحلول والوسائل العملية الناجحة، سيفشلون ببناء دولة حديثة وسيفقدون قيمتهم الرمزية عند الجماهير التي أوصلتهم للحكم، سيكون عليهم عندها تقديم تنازلات هائلة في برامجهم تصل إلى الصميم، تمامآ كما فعل "حسن المخلّص" الحفيد الرابع ل"حسن الصباح" مؤسس تنظيم الحشاشين المشؤوم في قلعة ألموت في آسيا الوسطى قبل حوالي ألف سنة، هذا المخلّص وبعد أن زاد التململ بين أتباعه، جمعهم في يوم من الأيام و((أعلن أن الله قد رضي عنهم وأنه أسقط عنهم التزاماتهم الدينية، وأن ما كان محرّما صار محللآ، وأن الخمرة التي هي شراب أهل الجنة صارت حلالآ، هذه الفرقة الإسماعيلية صارت فيما بعد طائفة يضرب فيها المثل بتسامحها الديني)) مقتبس من رواية سمرقند لأمين معلوف ...؟



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية العلمانية والدولة العصرية ...؟
- أشارت بطرف العين ...؟
- عري علياء وعري حواء...
- القوى اليسارية والنقابات العمالية
- العلمانية ميزان عدالة معاصرة ...؟
- في بعد العلمانية الإنساني تطفو العدالة بحق ..؟
- نصف آدم ونصف حواء ...؟
- جنة بلا جنس ...؟
- قيود الحرية ...؟
- الحرية ثقافة إنسانية مدنية رائدة ....؟
- الحرية والنقاب ...؟
- الأديان ما بين العقل والعاطفة .. ؟
- المرثية الثالثة
- أولاً وأخيراً لاحل إلا بتطبيق العلمانية ...؟
- المراثي 2
- المراثي...؟
- محافظ قنا والضحية فكتور والأب يفترس ابنته واسلم تسلم ... !؟
- هل يمكننا أن نتجاوز ديمقراطيتنا الشرقية ..؟
- المحارق ...؟
- اغتصاب جماعي علني لفتاة وتحت أنظار السلطة في دولة مسلمة ..؟


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - القحط العربى...؟