أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - المحرقة النووية وصناعة الاوهام














المزيد.....

المحرقة النووية وصناعة الاوهام


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عيب ...وعيب كبير جدا أن يخرج رئيس دولة عظمي كالولايات المتحدة ليزدري بعقل العالم كله عندما يقول ان حصول دولة كايران علي سلاح نووي يعني محرقة نووية. لااعني هنا ان ايران ستتردد لحظة واحدة بطاقمها الحاكم الحالي عن استخدام اي سلاح تحصل عليه سواء كان نوويا او بيولوجيا في ضرب امريكا أو العراق أو منطقة الخليج ،فالشعوب في كثير من الاحيان تقع في قبضة حاكم مأفون لايقيم وزنا كبيرا لحسابات الربح والخسارة لكنها سرعان ماتدفع غاليا ثمن تلك الاوهام المزيفة من قوتها وقوت ابنائها ومن تاريخها ومن شرفها ، وهذا مادفعته المانيا وايطاليا ثمنا للوهم النازي والفاشي .
لكن هناك فرق كبير بين استخدام قنبلة وبين المحرقة النووية فعندما دكت امريكا بلا أدني مبرر هيروشيما ونجازاكي بقنبلتين ذريتين وليدتين لم يكن ذلك محرقة نووية ولايحزنون بل كان استعراضا مأفونا للقوة وسرعان مااستوعبت اليابان الدرس واستسلمت وكان ما كان ويعلمه كل انسان .
مفهوم المحرقة النووية علي أية حال ليس جديدا ، وقد تبلور هذا المفهوم في الستينات من القرن الماضي عندما امتلكت روسيا والصين السلاح الذري ، وكانت المواجهة حينئذ علي أشدها -اعلاميا علي الاقل- بين معسكرين : امبريالي تقوده امريكا ،واشتراكي تقوده روسيا ،وكان لكل معسكر ترسانته النووية ، وترك الباحثون والمحللون العنان لمخيلتهم ليتصوروا حربا نووية تتطاير فيها القذائف مابين واشنطن وموسكو ومابين لندن وبكين ،ولم يقدم هؤلاء الباحثون عزائهم في ضحايا هذه المجازر ،بل قدموا عزائهم في البشرية جمعاء فنتائج استخدام السلاح النووي لن تقتصر علي الدول المشتركة في المعمعة بل ستشمل العالم كله اذ سيؤدي استخدام تلك القنابل الذرية الي تغيرات جديدة وخطيرة في الغلاف الارضي لعل من اهمها الشتاء النووي القارص والصيف النووي الحارق بالاضافة الي ان تصبح كل الكائنات الحية من نباتات او حيوانات في ذمة الرحمن ، ولم تقع تلك المحرقة النووية ولن تقع -في المستقبل المنظور علي الاقل - فهل يمكن لدولة مثل ايران أن تقود الي محرقة نووية ؟
لايستطيع قول هذا الا شخص ليس لديه أدني فكرة عن الحروب والاستراتيجيات وتوزيع القوي في عالم اليوم
حتي استيلاء الخميني علي السلطة في ايران ، كانت كل القوة العسكرية محسوبة ومقيدة علي ذمة البنتاجون الامريكي ،ومن المعروف سياسة البنتاجون في التعامل مع القوي الحليفة : اسلحة من مخلفات الحرب وطائرات علي وشك الاحالة الي الزرائب ، فماذا حدث بعد استيلاء آيات الله علي السلطة ؟ استخدموا كل مالديهم من موارد مالية في الحصول علي بعض الاسلحة الحديثة من الصين ومن كوريا الشمالية ومن الجار الروسي وكلها لاتخفي علي عيون المخابرات المركزية الامريكية كما أن هناك فرق كبير بين دولة تملك ترسانتها العسكرية مع ترسانة صناعية قوية ومتطورة لتعويض الفاقد والتالف وبين دولة تستعرض قوتها العسكرية في الموالد والافراح لكنها بمجرد ان تتعرض الي ضربة واحدة يصبح كل شئ في ذمة التاريخ
فهل يحاول بوش أن يوهمنا أن ايران صارت قوة عسكرية لها ترسانتها الصناعية الرهيبة كالتي كانت لدي الالمان مثلا ...ايران ياسيادة الرئيس دولة مازالت تعيش علي فيض الكريم ، وبخلاف بترولها لن تجد لديها الا السجاد والمعيز فلا معني لأن نصنع اوهاما جوفاء ...خطر ايران الحقيقي ان تترك لها حرية الحركة في وقت يمكن لضربة عسكرية سريعة ومفاجئة ان تحجمها وتضعها في موضعها الصحيح ، ولن تكون ايران اقوي من المأسوف علي شبابه كما أن ايران بتركيبتها السكانية والجغرافية يمكن في غمضة عين ان تذهب ادراج الرياح دون محرقة ولا مطرقة
فوق ياسيادة الرئيس ..ده انت حرقت اعصابنا !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني
- شمشوم ولعبة كل يوم
- الضربات العشر وحدود الفشر
- ابرام ومائدة اللئام (2
- نوح واللغو المفضوح
- سليمان وملوك الجان
- بين اوزيريس والمسيح
- سيف الله ام سيف الجريمة ؟
- ابتعدوا عن عبد الناصر
- الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية
- الوثنية وحكاية السلطانية
- علي الله ان يثبت ذاته
- حركات الزعابيط وآخرة التنطيط
- ساركوزي وحلف الكوز.....ي
- الزمبليطة والطبقة القليطة
- الشيخ شحتوت والضرب بالنبوت
- المعمل الخلفي للديانات والافكار
- اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟


المزيد.....




- السعودية.. مكتب محمد بن سلمان ينشر فيديو على قارب وينعى بدر ...
- السعودية تقتص من الغامدي بقضية وفاة شعيب متأثرا بطعنة آلة حا ...
- ماكرون يواصل -غموضه الاستراتيجي- تجاه روسيا
- أميت شاه: استراتيجي هادئ، يخشاه الجميع، وكان وراء صعود مودي ...
- عالم روسي يتحدث عن تأثير التوهج الشمسي
- مركبة كيوريوسيتي تكتشف ماضيا شبيها بالأرض على الكوكب الأحمر ...
- أسباب الرغبة الشديدة في تناول الجعة
- أيهما أسوأ، أكاذيب إسرائيل بشأن غزة أم الداعمين الغربيين لتل ...
- البيت الأبيض يعترف بأن المساعدات الأمريكية لن تغير الوضع في ...
- تقارير: لا اتفاق حتى الآن في مفاوضات القاهرة بشأن غزة والمنا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - المحرقة النووية وصناعة الاوهام