أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - ساركوزي وحلف الكوز.....ي














المزيد.....

ساركوزي وحلف الكوز.....ي


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1910 - 2007 / 5 / 9 - 04:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لن يجادل احد في ان فرنسا بلد المتناقضات
فرنسا الثورة وسقوط الباستيل والحرية والاخاء والمساواة.....فرنسا كوميونة باريس وعمالقة الفكر الانساني -ولن اقول الاشتراكي-فولتير ومونتسكيو وجان جاك روسو.....هي هي فرنسا الاستعمارية التي تركت بصمتها القذرة في الهند الصينية قبل ان يرثها الامريكان ويطردون منها،وفي بلاد الشام والمغرب الكبير ونصف بلدان قارة افريقيا ،وعلي هذا يتسائل المرء اول مايتسائل:وماالفرق بين ميتران وساركوزي او بين ديجول ورويال؟
لن يجد المرء فرقا كبيرا في التخطيط والاستراتيجيات وان وجدت بعض الفروق بالطبع في التحركات والقرارات.ميتران مثلا اغلق الباب امام امريكا بالضبة والمفتاح ولم يشأ ان يجعل من الجنود الفرنسيين مجرد قطيع اضافي من قطعان التحالف الاوروبي التي ترعي الآن علي الساحة العراقية الممزقة لكن ميتران لم يتردد لحظة في ارسال جنوده الي السنغال لقمع حركة انقلابية ولم يتردد في ارسال جنوده الي افغانستان ربما لان المسكين لم يحتمل انهيار مركز التجارة العالمي ،واين ؟ في امريكا ام الدنياوربما الآخرة .الموقف الفرنسي المتذبذب لايعجب الامريكان وهكذا فان رحيل الرئيس الاشتراكي الفرنسي الحالي جوبه بارتياح كبير لدي الطرف الامريكي ،ولم يتردد ساركوزي بدوره في ارسال رسالة الود والصداقة الي الامريكيين الذين سيجدون في فرنسا الصديق والحليف الوفي.....الي آخر تلك الكلمات المعسولة ...ولكن الصادقة.ساركوزي كما تكشف حملته الانتخابية يعرف جيدا من اين تؤكل الكتف ،وهكذا كان تركيزه علي تخفيض الضرائب ،فمن سيأكل من في الصراع الضاري الآن للسيطرة العالم؟
التحالف الذي تقوده امريكا لن يرضي بالكعكة العراقية الملغومة التي اختلط فيها الحابل بالنابل ،واخذت فيها حركة تحرر وطني طابع تصفية الحسابات والقتل العشوائي للسكان انفسهم ،مع بركات الاولياء والصالحين وخلافات لا تناسب العقلاء من اي دين في وقت السلم فمابالك بحرب ومحتلين
هذا التحالف لن يرضي بغير الكعكة الايرانية الد سمة التي تقوده عبر جمهوريات التتر والترك المستقلة حديثا الي ابواب موسكو ،وهنيئا لساركوزي تلك الحملة التي يحقق فيها ما فشل نابليون في تحقيقه
لكن المسألة برمتها ليست بالامر اليسير.....لانعرف مثلا ماتخبئه ايران من مفاجآت وعما ان كانت ستأكل الضربة وتتهاوي بسرعة سقوط العجل العراقي ام ستحيل الخليج كله الي اتون نار ،ومعني ذلك ان الدماء ستسيل ،وتسيل بغزارة ،اضف الي ذلك ان اي محاولة فرنسية لاستغلال حالة الفوضي في محاولة لبسط سيطرتها علي مستعمراتها القديمة في بر الشام لن يكون مرحبا بها وستسيل فيها الدماء ايضا بغزارة
والفرنسيون لايحبون الدماء ،وان كانوا يحبون الجيلوتين ،كما ان خبرتهم في السيطرة علي شوارع عاصمتهم تفوق خبرة اي شعب آخر،فهل سينزلق ساركوزي الي المستنقع بسرعة الهنغاري السكير حتي قبل ان يخفض سنتا واحدا من الضرائب؟.....هذا ماستكشف عنه الايام



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزمبليطة والطبقة القليطة
- الشيخ شحتوت والضرب بالنبوت
- المعمل الخلفي للديانات والافكار
- اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟
- هل تكون اعادة رسم الخريطة هي الحل ؟
- هل كانت المرأة قديما تبيض ولاتلد !!؟
- سلامة موسي وقطعة البسبوسة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات العراق ....ابحث عن الافعي
- عندما ينفتح الجحيم
- العراق...بين المجتمع المدني والمجتمع الهمجي
- عن الميلاد والموت ولغز الكون الغامض
- العقل والخلية والطلعة البهية
- الهراء والخراء في قضية الله
- الزبالة والهبالة وتنابلة السلطان
- الحضارة الفرعونية...بعيدا عن الاكاذيب
- ابن الماء بين اليهود والحقاخاسوت
- بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة
- سمات التخلف العقلي
- جين الاله وجينات الشياطين
- بين السبعة والسبعة


المزيد.....




- في حوار حول فيلمه الجديد -Highest 2 Lowest-.. دينزل واشنطن: ...
- وُصفت بـ-خطة يوم القيامة-:.. إسرائيل تعتزم إقرار مشروع استيط ...
- الأمومة لأول مرة في غزة: -ابنتي هي النور في أرض غارقة بالظلا ...
- تركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش ال ...
- ترامب يقر بإمكانية فشل قمة ألاسكا: ستشكل تمهيدًا لاجتماع ثلا ...
- تفاقم أزمة الكهرباء في العراق .. غضب شعبي وحلول بديلة كارثية ...
- السودان: أسوأ تفش للكوليرا منذ سنوات وأوروبا تدعو لإدخال الم ...
- الأمين العام لحزب الله يستقبل لاريجاني ويجدد شكر إيران على - ...
- خيوط حمراء وذاكرة أندلسية.. نول -الدرازة- المغربي يقاوم غزو ...
- عاجل | نتنياهو: اتفقنا في الحكومة المصغرة على مبادئ لإنهاء ا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - ساركوزي وحلف الكوز.....ي