أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟














المزيد.....

اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1861 - 2007 / 3 / 21 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم يعد الامر يحتمل انصاف الحلول ،والقول ان جماعة من بدو الصحاري حملت كلمة الله المانعة الجامعة علي ا سنة السيوف الي العالمين جميعا ابتغاء مرضاة الله وقبس من هديه اصبح يثير السخرية ولايثير الاحترام . اي اله هذا يتردد صوته وتعلو رسالته مع صهيل الخيول وبعر الماعز ،وكأن العالم كان علي موعد مع ثغاء الابل بعد ان جال وصال في ساحات الالوهية آلاف السنوات ،وقد القمونا -اقصد بحاثة الدين فيما قبل القرن الثامن عشر-ان اليهود هم احباب الله وهم الذين امسكوا بتلاليبه وهم اول الرسالات السماوية ...الي آخر هذا الهراء ،فيهوه اليهودي لم يكن اكثر من اله صغير من آلهة القبائل السيناوية في وقت لم تكن قوة الاله تحسب فيه بقوة الفكرة التي يمثلها بقدر ماتحسب بقوة القبيلة او الامة التي انجبته ،وعلي هذا اين كان يمكن ان يذهب يهوه بجانب زيوس او جوبيتر ؟ ولو افترضنا اننا سنأخذ بقوة الفكرة وشمولها واخلاقياتها ماذا كان يمكن ان يفعل يهوه مع بتاح واوزيريس ومع آمون واتون ومع كل آلهة الشرق في الهند وبلاد مابين النهرين
وقد شبعنا من الرأي القائل ان يهوه كان يمثل الله-خلافا لكل الآلهة الاخري -في الصورة الالهية المطلقة بدون تجسد او تشبيه اي في تلك الصورة العقلية التائهة التي يحتار المرء امامها :اهي لملك ام كتابة؟ لكن كاتب سفر التوراة -جزاه الله-لم يتركنا ننعم طويلا بهذا الوهم واتي بالله امام عيوننا ليصارع ابراهيم ،ولن نتوقف طويلا امام دلالة هذا الفعل فما يهمنا انه فعل مارسه عشرات الآلهة من قبيل الدعابة او الترويح عن النفس ،لكنه يصيب في مقتل فكرة افلاطون الطيب عن المطلق واللامحدود واللامتناهي الي آخر تلك الصفات التي غني عليها فلاسفة الثيولوجي ومازالوا يغنون
فاذا انتقلنا الي الجانب الاخطر من المشكلة :وهو الي اي حد حملت الاساطير الخاصة بالاله من الحقائق العلمية ما يدفعنا دفعا الي الايمان بانها وحي موحي لوجدنا عجبا فليست هناك حقيقة علمية واحدة تتفق مع هذه الاساطير ومازال البرهان علي الخلق هو هو منذ ان كان اهل التقية والورع يجمعون احبابهم من العامة واهل الطرق ويقوم الجهبذ منهم بفرك يده امام المشاهدين :وانظروا اليس هذا من الطين ...سبحان ربي ارحم الراحمين
نستطيع القول اذا ان الدين هو...هو ،انه سند الانسان وعزائه حين يعز السند ويوجب العزاء لكن التاريخ لم يتوقف عن السخرية :لماذا لا تكون الديانات مبررا للغزوات؟ سنهديهم الي السموات العلا في الوقت الذي نسرقهم فيه ،وسينظرون الينا كرسل سمائيين في الوقت الذي نجلدهم فيه ،وحينئذ ماقيمة مكتبة الاسكندرية او الاسكندرونة وكل مكتبات الارض مادام البغل منهم يجلس مع حوريات الجنة ؟
ومن سخرية التاريخ والقدر ان افلحت الخلطة ومازالت تؤتي اكلها الي اليوم



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تكون اعادة رسم الخريطة هي الحل ؟
- هل كانت المرأة قديما تبيض ولاتلد !!؟
- سلامة موسي وقطعة البسبوسة
- المصالحة والتعايش في مجتمعات العراق ....ابحث عن الافعي
- عندما ينفتح الجحيم
- العراق...بين المجتمع المدني والمجتمع الهمجي
- عن الميلاد والموت ولغز الكون الغامض
- العقل والخلية والطلعة البهية
- الهراء والخراء في قضية الله
- الزبالة والهبالة وتنابلة السلطان
- الحضارة الفرعونية...بعيدا عن الاكاذيب
- ابن الماء بين اليهود والحقاخاسوت
- بين المسيح والكسيح وصندوق القمامة
- سمات التخلف العقلي
- جين الاله وجينات الشياطين
- بين السبعة والسبعة
- حصد الرؤوس ولعنة التيوس
- الازمة المصرية..بين ترقيع الدستور وترقيع النظام
- الموت والخلود ومناطحة الجلمود
- العقل والعلم والدين


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - اكان حرق مكتبة ام كان حرق عقل باكمله ؟