أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - بين السبعة والسبعة














المزيد.....

بين السبعة والسبعة


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 07:06
المحور: كتابات ساخرة
    


كان لرقم سبعة في تاريخ الفكر الانساني شنة ورنه اكثر من اي رقم آخر ،فقد كان رمز الكمال والتمام سواء عند فلاسفة الاغريق او فلاسفة المشرق ،ولاننسي بالطبع ان الله خلق العالم في سبعة ايام ،كما ان عدد السموات هي سبع وكذلك عدد الاعماق السفلية لاتنقص عن السبع حتي الجمرات التي يقذف بها الشيطان الرجيم كل موسم حج مبرور هي سبع ،ويمكن للقارئ ان يستنتج ما يصادفه من السبعات كعدد ايام الاسبوع مثلا فهي سبعة وقد يتمادي به الخيال فيقول بصيحة الاكتشاف :وهل نسيت سبع السباع الفللي ...نازل يدب وطالع يدب وعليه........ياعيني عليه
لكل هذه الاسباب يجب ان ننظر للعام الجديد نظرة احتراس حتي لو اجمع كل المنجمين انه عام خير وبركات ،فقد كذب المنجمون ولو صدقوا ويمكن بالطبع ان نسرد عددا من البلايا والمصائب التي ستتعرض لها البشرية خلال هذا العام الميمون وتقشعر لها الابدان
مثلا :اصطدام مذنب بالارض يحيل ارضها جحيما ليحترق البرئ مع المذنب والباطل مع العاطل ولاعزاء لاحد....صحيح ان لدينا علما للفلك ومراصد وعلماء وهم يقولون لنا ان هذا لن يحدث الا بعد عشرات السنين ،ولدينا كل مايلزم من عتاد لتدمير المعتدي ،ولكنهم لايقولون لنا ماذا يحدث لو تحلي هذا المذنب باخلاق الامريكان والصهاينة وحثالة القاعدة وضرب ضربته علي غفلة ،ولما لايفعلها الآن ونحن في عام سبعة ،وابن السبعة سبع
ثانيا :لما لاتقرر طبقة الاوزون الرحيل نهائيا عن جو الارض فقد شبعت اهانة وتلطيشا نتيجة التلوث -مع استبعاد التلوث الفكري بالطبع -وتترك الارض لاشعة الشمس المباشرة لتملأ الارض حرائق وسرطانات ،ولاتلوموا الشمس او الاوزون فالارض مملوءة بالفعل بالحرائق والسرطانات ،ومفيش حد احسن من حد
ثالثا:انحراف الارض عن مسارها ،فقد ملت تلك الكوميديا السوداء لبشر يتقاتلون ويتصارعون ليأكل القوي منهم الضعيف ،وتنتهي الكوميديا كل ليلة ببراز عفن يزري باصحابه ،علما بأن انحراف الارض عن مسارها خارج عن التنبؤ العلمي فهو لايتعلق بموضع الارض في المجموعة الشمسية بل بمجمل وضع المجرة وهي التي اطلقوا عليها مجرة درب التبانة ،والمعروف بالطبع ان التبانة مكان الحمير والبغال ،فلما لاتستحمر الارض وتنحرف عن المسار واتحدي اي مغوار ان يصف ماذا سيحدث حينئذ ....دعونا من الزلازل والبراكين فهي موجودة بالفعل دون انحراف او انزلاق ...يكفي ان الارض ستتحول الي كتلة نار ، وماادراك ما النار؟ ستشوي سكان البيت الابيض مع براهمة الهند ،واصحاب العروش مع اصحاب الكروش ،والهبل مع المجانين ،ولايقل احد هناك ربا حكيما قادرا فالرب قد راهن علي رقم سبعة وهانحن في السبعة
رابعا:استولي الايدز في الربع قرن الماضي علي ناصية الحديث ،واسترحنا بأن الصقناه بالشذوذ الجنسي ، وانظروا كيف يعاقب الله العصاة والسفلة ، ونسينا ان الايدز ظهر اولا في بلاد لاتشتهر بالشذوذ بل بالجوع والفقر ،ونسينا ايضا معامل الحرب الميكروبية السرية التي تخضع مباشرة لاجهزة المخابرات.كل هذا لم يعد يعجب فارس الفرسان وزعيم الاوبئة في كل زمان ومكان وهاهو الطاعون الذي قضي منذ قرن واحد من الزمان علي عشرة ملايين من الهنود اما في العصور الوسطي فقد قضي علي ربع سكان اوروبا...هاهو الفارس المغوار يتأهب للانقضاض من جديد ،ولاتلوموا الفئران فقد امتلأ العالم بالفئران
خامسا:اذا تركنا كل هذه الكوميديا السوداء ونظرنا الي ماتحت ايدينا فلما لانقول ان هذا العام السبعاوي الجديد سيشهد نطاحا بين الامريكان والفرس،وسيكون مع الامريكان بالطبع اسرائيل وكل القوي الاوربية اما الفرس فسيحاولون استقطاب روسيا وكوريا ،وياحبذا لو دخلت الصين ايضا في السباق ،ولما لا :نمو الاتحاد الاوربي الذي وضع يده علي معظم اوروبا الشرقية لايسر عدو او حبيب فلما لانحسم المشكلة في مهدها ولتكن حربا عالمية ثالثة وبارك الله في السبع والسبعاوي



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حصد الرؤوس ولعنة التيوس
- الازمة المصرية..بين ترقيع الدستور وترقيع النظام
- الموت والخلود ومناطحة الجلمود
- العقل والعلم والدين
- البحث عن الهراء داخل عقول بعض المثقفين
- الله وعقدة النقص المركب
- الاخوان بين الفاشية والخمينية والديمقراطية الامريكية
- الحجاب وصك ملكية الانثي
- لبنان ومسخرة التاريخ
- الارض اليباب وصيحة الخراب


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - بين السبعة والسبعة