أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فيليب عطية - الحجاب وصك ملكية الانثي














المزيد.....

الحجاب وصك ملكية الانثي


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1748 - 2006 / 11 / 28 - 11:20
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


يحيط بالحجاب الكثير من الخزعبلات التي تتسلل الي عقلية الانسان البسيط الساذج فيصدقها والي عقلية المرأة الطيبة الرؤوم فتصبح من اشد انصارها وهي لاتدرك انها عندما تضع حجابا علي وجهها فانما تضع صك عبوديتها
دعونا نبدأ بأخطر تلك الخزعبلات:ان الحجاب امر الهي،وكان الاجدر بصاحب تلك الفرية الرخيصة ان يبعد الله عن الموضوع،فلو كان سبحانه يريد للمرأة ان تتحجب لصنع لها حجابا كدرع السلحفاة،واراحنا من وجع الدماغ ،لكن علاقة الله بالمرأة في الحقيقة اخطر من مجرد حجاب ،فقد وجد المجتمع الذكوري في المشيئة الالهية فرصته السانحة للتبويب والتصنيف وتنظيم الطبقات ،وليس هناك دليل علي هذا خير من اقصوصة خلق حواء من ضلع أدم ،فتلك الاقصوصة من اساطير الشرق القديم التي اعجبت اليهود فالتقطوها وجعلوها جزءا من اسطورة الخلق الالهي التوراتية ،وهي في الحقيقة ليست سوي تصريحا بدونية المرأة ومنزلتها المتواضعة التي لاترقي الي منزلة الرجل فهي ليست سوي ضلع من ضلوعه ،وسوف يجد الرجل في هذا فرصته السانحة لاحتكار الانساب واقتناص الثروات وغيرها من مظاهر سيادة الرجل في المجتمعات الذكورية المقدسة ،ومن السخرية ان العلم الحديث لايجد مبررا لتلك الاكذوبة بل ان تحليل التكوين الجيني للرجل والمرأة او الذكر والانثي في معظم الكائنات الحية يميل الي القول بأن الانثي هي الاصل ،ولكن دعونا من تلك الحقائق التي انفقت اديبة مرموقة كسيمون دي بوفوار عمرها في اعلانها علي الملأ لنعود الي موضوع الحجاب فمن الثابت الآن ان جميع الحضارات القديمة العظيمة كالحضارة الفرعونية والسومرية والبابلية كانت تعامل الانثي علي قدم المساواة مع الر جل،بل ونجد المرأة في النقوش المصرية القديمة تعمل في الحقول بجانب الرجل ،ولاننسي بالطبع ان المرأة اعتلت عرش المملكة فكانت حتشبسوت كما كانت كليوباترا،ولم تختبئ هذه او تلك خلف حجاب او نقاب.....اذا من اين اتت التقليعات التي احيطت بدائرة المقدس ؟ لايمكن ان يتصور المرء ان صحراء جافة ملتهبة كصحراء العرب يمكن ان تكون موطنا لهذا الكساء الجهنمي الذي يجعل المرأة تغرق في عرقها مما يجعل وجهها الفتان ملاذا للميكروبات التي توشححه بالدمامل والخراريج ،ويميل الباحثون الي اعتبار ارض فارس والترك اصلا للحجاب والنقاب والخمار ،وهو لم يظهر في البداية بين افراد الشعب العاديين بل في قصور الامراء والسلاطين،ومنها انتقل الي قصور بغداد ودمشق ومن قبل في مخيمات البدو والاعراب حيث كانت الخيمة مكانا مثاليا للتلصص واختلاس النظرات ،فما هو الدافع النفسي الذي يجعل القصور تتساوي مع المخيمات في الدفاع عن شرف الانثي وصون عفتها ...الي آخر تلك المفردات التي احيطت بالنواهي والاوامر الالهية؟ لايمكن للمرء ان يجد دافعا افضل من غريزة الامتلاك التي يتمتع بها الذكر ،ولم لا :الم تخلق الانثي متاعا للرجل ؟وكلمة المتاع مهما كثرت فيها التفسيرات لاتخرج عن معني واحد وهو الممتلكات، وفي بيئة يكثر فيها الغزو والسلب الا يجدر بالرجل ان يحافظ علي ممتلكاته بكل السبل والوسائل؟ غريزة الامتلاك تلك هي التي تفسر لنا لماذا كان الحجاب وقفا علي الحرائر دون الاماء فشرف الحرائر وما يرتبط به من تسلسل الانساب هو الذي يهم الرجل ولاتهمه جارية يستطيع ان يبيعها ويشتريها وقتما شاء
والآن ،وقد انتهت تلك العصور بكل مافيها من طرائف ومباذل ،لماذا يطل علينا هذا الحجاب الكريه ويفرض وجوده بالامر الالهي؟ لعل هؤلاء الذين يقيمون المعارك الوهمية ليصرفوا الانظار عما هو جدير بالبحث لايدركون ان هناك الآن علم اسمه علم الجنس الذي يقول لنا ان وجه المرأة ليس اكثر اجزاء جسمها اثارة...واين يذهب الوجه مع الردفين او الثديين !ولعلهم لايدركون ايضا ان التخفي يثير الاشتهاء اكثر،فالانسان منذ نشأته تجذبه المغامرة...وهناك ما هو اكثر :ان سحر الانثي اصبح الآن من اساطير الماضي ويستطيع حتي الطفل الصغير ان يعرف بضغطة زر أدق تفاصيل جسم الانثي كما يمكن للطفلة ان تعرف ادق تفاصيل جسم الرجل بل ويعرف الاثنان ادق تفاصيل اللقاء الجنسي من طقطق لسلامو عليكم.....فلنكف عن الغباء فلن يصنع الانسان الناضج غير حرية الفكر والارادة



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لبنان ومسخرة التاريخ
- الارض اليباب وصيحة الخراب


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فيليب عطية - الحجاب وصك ملكية الانثي