أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - الارض اليباب وصيحة الخراب














المزيد.....

الارض اليباب وصيحة الخراب


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 1725 - 2006 / 11 / 5 - 07:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اقصد بالارض اليباب تلك القصيدة الشهيرة للشاعر الانجليزي اليوت وانما اقصد تلك الدول القاحلة التي تحتل مكانها بجدارة في سلة الزبالة العالمية،وعلي وجه التحديد افغانستان والصومال ،فقد اصبحت تلك البلاد المباركة مأوي لنمط اجرامي لم يشهده العالم منذ حركات السفاحين التي شهدتها الخلافة العباسية وعصفت بالشرق فترة من الوقت حتي تبددت وذهبت في غياهب النسيان،لكنها هذه المرة عادت لتحمل اسما جديدا هو القاعدة(ولست ادري ايكون لهذا الاسم علاقة بالمؤخرة)وتطلق صيحة الخراب المضللة"واسلاماه".وبهذا تكتسب تأييد الملايين من الجماهير المعدمة التي لاتجد قوت يومها لكنها تتصور ان هذا القناع الديني سيكسبها رضي المولي عز وجل فيفتح لهم جناته العلوية بعد ان اغلق عليهم جناته الارضية.اما شيوخ البترول والدينار فيتصورون انها فرصتهم السانحة لالهاء الجماهير ،وينسي هؤلاء واولئك ان الغباء كثيرا ما قاد امما وشعوبا الي الهلاك والفناء
لنلق نظرة الي واحدة من تلك الارض اليباب:افغانستان.واحدة من الدول التي تعتبر من افقر بلدان العالم،وتعتبر تشكيلة متنافرة من الاجناس والقبائل،وان كان القبيلان الغالبان من البشتون والطاجيك.بلد كانت معبرا لكل الغزوات التي شهدها التاريخ حيث كانت ومازالت الممر الرئيس لهضاب آسيا الشاسعة ودولها الغنية كالهند والصين
اجتاحها الاسكندر المقدوني في غزواته الاسطورية الي الهند،وغزاها الطاجيك والفرس والعرب ،كما غزاها في العصر الحديث الانجليز والسوفيت والامريكيين.
افغانستان هذه التي ينظر اليها البعض الآن كارض للبر والتقوي يعتمد اقتصادها علي تجارة الحشيش والافيون(اذا تجاهلنا الاستراتيجيات:اليس هذا سببا كافيا لكل هذه الغزوات؟!)اما الصومال فالقصة اشد وانكي:بلد شبه صحراوي يعتمد اقتصاده علي الامطار ورعي الماعز،وجدت فيه الصراعات القبلية الاسلوب الامثل للتعبير عن نفسها من اجل السلطة والهيمنة وهكذا ظهرت المحاكم الاسلامية الي الوجود(ياللسخرية!)وكي تدعم تلك العصابات الاجرامية وجودها تلجأ الي اسلوب اقرب الي عصابات القرون الوسطي من فارضي الايمان،وهكذا بمجرد وضع ايديهم علي مدينة او قرية يجب علي جميع سكانها اتباع اصول الشريعة،وهي في الحقيقة شريعتهم هم للبؤس والتخلف ،وهل هناك تخلف اكثر من ان ترتدي المرأة النقاب او الحجاب في بلد شبه مداري وان تلزم المنزل ،ويتم تنفيذ كل هذا بالقوة الجبرية التي قد تصل الي القتل،مااعجب تلك الشريعة التي لو سمعها محمد عبده لمات هما وغما
الي اين يمكن ان تقودنا الارض اليباب؟دعونا من تلك القصص الصبيانية عن ان مجموعة من الارهابيين ستدمر امريكاوتنقل عرش الخلافة الي واشنطن حيث يدخل العالم كله في دين الله افواجا،والي الجحيم بدياناتهم(وهي ديانات لاتقل سموا عن دينهم)والي الجحيم ايضا بافكارهم عن العالمانية والليبرالية والتنوير،والي الجحيم ايضا بقواتهم واسلحتهم ومختراعاتهم(الاماصادف هوانا ووافق فتوانا)الا يكفي ان يجلس صايع علي كرسي الخلافة ويتشح بعمامة السلطان ليشرع ويفتي (والله متم نوره ولو كره الكافرون) لن اقول بالطبع ان الصراع العالمي كان علي الدوام صراع مصالح وليس صراع ديانات وان لبس احيانا ثوب الدين،ولن اقول ان تحليل الاقتصاد العالمي يشير بكل وضوح الي سيطرة الغرب وانما سأقول شيئا واحدا :ان كل تلك الحركات الصبيانية لن تؤدي الا الي مزيد من الفقر والجوع للبلدان المتخلفة والي مزيد من الهيمنة والسيطرة لقوي الغرب وسوف تتلاشي صيحة الخراب كما تلاشت سيوف الحشاشين



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- خطة سموتريتش تهدف إلى منع قيام دولة فلسطينية
- نتنياهو يكشف حلم -إسرائيل الكبرى- ويقلق العرب
- كمين مركب للقسام جنوب مدينة غزة وإسرائيل تحشد قواتها لاحتلال ...
- سموتريتش يُحيي خطة -إي-1- لتقطيع أوصال الضفة الغربية
- استعدادات عسكرية إسرائيلية وفرق الهندسة تواصل تدمير غزة
- بن غفير يهدد البرغوثي في زنزانته وعائلته مصدومة من تغير ملاح ...
- بسبب زيارة إيران.. قائد الجيش في جنوب أفريقيا يضع بلاده في أ ...
- الهولنديون يهربون من حرّ الصيف إلى مياه القنوات والأنهار
- أزمة السكك الحديدية .. الحكومة الألمانية تطيح برئيس -دويتشه ...
- شروط نتنياهو لإنهاء الحرب وخطط إسرائيل لاحتلال غزة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فيليب عطية - الارض اليباب وصيحة الخراب