عواطف عبداللطيف
الحوار المتمدن-العدد: 1941 - 2007 / 6 / 9 - 07:54
المحور:
الادب والفن
تجرعت كؤوس الألم
ومرارات الحياة
تملكني حزن كبير
حزن بصمت الكبرياء
يثقل كاهلي
ليحيلها الى جبال من اليأس والقنوط
تسكنني الاوجاع
في نهارات مثقلة بالهموم
يغادرني الفرح ويمضي بقطاره بعيدا
فقد اصبح الفرح حزنا كبيرا
يتملكني من كل جانب
ليجعل مني عالة على الزمن
خطواتي اصبحت ثقلا على الطريق
وزفيري عالة على الهواء
ابتسم وعيوني مملوءة بالدموع
الفصول كلها شتاء
الشمس تتوارى خجلا
والسماء ملبدة بالغيوم
والمطر شديد القسوة
اعد حبات المطر المنهمر
على ارض غير ارضي
أتابع حركة الرياح
أراقب الطيور في اعشاشها وهدوئها
الصمت يغلفني
تتوالى الصفعات
تقتلعني من الجذور
لتغيير مساري
تجمد الدموع على خدي
فلم يعد لهطولها معنى
عندما تشعر انك ميت
تحتبس الانفاس في الصدر
أعود الى حيث كنت
ويشتعل الحنين
للوطن
للبيت
لدجلة
لنختلي وترتبتي وذكرياتي وكياني
حيث كنت وكما كنت
انتزعوا كل شئ
اغتالوا البسمة
ووأدوا الفرحة
قشعريرة تدب بجسمي
ينزف الجرح
يتملكني ملكوت الصمت
بظلام اسود
غيمة وجع كبير
ثقل بحجم الجبال يجثم على صدري
قدري ان يصبح الحزن طريقي
في زمن ماتت به الالحان
واختلفت الصور
وتقطعت الخيوط
وانتزعت القيم
وتبدلت المفاهيم
لتجعل من
السخط محل الرضا
الدمعة محل البسمة
الصفعة محل لمسة الحنان
والالم بدل الأمل
والحزن بدل السعادة
والغصة بدل الراحة
الجشع بدل القناعة
في عالم اللا معقول
لأكمل مشواري
مكبلة بالحزن
الى ان يحين القدر
عندما لا يبقى للحياة معنى
#عواطف_عبداللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟