أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات














المزيد.....

اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 1935 - 2007 / 6 / 3 - 11:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عمان - سوف تشهد البلاد انتخابات نيابية هذا العام بموجب القانون الحالي, وفقا للتصريحات الرسمية, منذ الانتخابات الماضية والجميع ينتظر اجراء اصلاحات على نظام انتخابات, الحكومات المتعاقبة ومن ضمنها حكومة د. معروف البخيت حملت بياناتها الوزارية والتي نالت الثقة على اساسها اجراء اصلاحات سياسية, وتعديل قانون الانتخابات بما يمسح بتطوير الحياة السياسية, عقدت الندوات والحوارات واللقاءات المتكررة لهذا الغرض, وحظيت فكرة الاصلاح السياسي على شبه اجماع, بين كافة ممثلي الاحزاب السياسية والشخصيات الوطنية, وممثلي الرأي العام مطالبين باجراء تعديلات جوهرية على القانون الحالي, واعتماد النظام المختلط, وادخال القائمة الوطنية ومن ضمنهم د. البخيت, والخلاف الوحيد الذي برز هو نصيب القائمة من مجموع المجلس, وكنا نتوقع بين الحين والآخر اصدار قانون جديد يتضمن هذه التعديلات, وللاسف الشديد وبعد طول انتظار نجد انفسنا امام انتخابات بموجب القانون الحالي, لعدم توفر الارادة السياسية لتحقيق الاصلاح السياسي لغاية الان.
الافكار الملكية حول مواصفات النائب حفزتني على الكتابة عن الموضوع "نائب للوطن وليس للعشيرة ونائب يضع المصلحة العامة امام المصلحة الخاصة", ولايصال نواب من هذا الطراز لا بد من قيام الحكومة بمبادرة سريعة تتضمن اجراء تعديل على قانون الانتخابات لتوفير الآليات الضرورية لايصال هكذا نائب لقبة البرلمان, باقرار النظام المختلط واتاحة الفرصة امام الحركة الوطنية الاردنية للدخول في معترك الحياة النيابية, بقوائم وطنية, وبرامج سياسية مسؤولة قادرة على استيعاب المعضلات الاساسية التي تواجه البلاد, ويفترض ان يستند نائب القائمة الوطنية الى حركة سياسية قادرة على تقديم تحليلات سياسية ودراسات في شتى الميادين, وخضوع النائب لتوجيهات الحركة السياسية التي ينتمي اليها, ويتعرض للمساءلة عند الضرورة.
قد يقال اين هي الحركة السياسية القادرة على افراز نائب من هذا الطراز اذا ما استثنينا الحديث عن الحركة الاسلامية, الجواب ان الخطوة الاولى لبناء حركات سياسية مؤثرة في المجتمع وجود قانون انتخاب ديمقراطي يعتمد النظام المختلط, لتشجيع المواطنين على الاقدام للانتساب الى الاحزاب السياسية باعتبارها مؤسسات وطنية لها دور اساسي في بناء الدولة وتطوير انظمتها وقوانينها, وترسيخ مفاهيم لدى المجتمع ان هذه الاحزاب ليست خارج القانون, وان الانتساب للاحزاب ليس مصيدة لاصطياد "المشاغبين", حيث ما زال عالقا في اذهان المواطنين المرحلة العرفية التي سادت في البلاد عشرات السنين.
نحن امام مرحلة جديدة وعلى الحكومة تقديم مبادرات ليس فقط للتعبير عن حسن النوايا بل ولاجراء اصلاحات سياسية, اجراءات كهذه كفيلة في بناء احزاب سياسية قوية ومؤثرة, الاحزاب الكبيرة لا تتشكل نتيجة اشتراطات حكومية او باصدار قوانين تفرض الحد الادنى للعضوية, حرية التنظيم حق للجميع بغض النظر عن العدد, لكن من يجتاز حدودا معينة بحجم العضوية او بعدد الاصوات التي يحصل عليها في الانتخابات يتمتع بمزايا الدعم المالي وايصال ممثلين له في المجالس البلدية والنيابية.
ان تحقيق اصلاحات شاملة باتجاه بناء دولة المؤسسات سيفتح افاقا واسعة امام البلاد للدخول في نادي الدول المتطورة, وسيمكن الحكومات المنتخبة من تحقيق انجازات للدولة, وذلك لوجود برلمان فاعل وبمستوى المسؤولية يراقب اداء الحكومة, وكذلك وجود منافسين للحكومة في اي انتخابات جديدة, كما ان دولة المؤسسات توفر شفافية عالية لمراقبة كافة اشكال الفساد المالي والاداري, والقضاء سيكون جاهزا لمعاقبة الفاسدين, وفي ظل هذا المناخ تعالج القضايا الوطنية مثل قضايا الفقر والبطالة والغلاء بعمق وبحوار وطني يتسع لكافة الفئات الاجتماعية والهيئات السياسية واصحاب الرأي وبتقديم اسهامات جدية لمعالجة هذه القضايا.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار
- كيف استثمرت المبادرة العربية
- الاصلاح السياسي والحياة الحزبية
- كيسنجر يتنبأ بهزيمة الجيش الأمريكي
- الحركة الوطنية الأردنية واقع وأفاق
- سوق العمل يحتاج الى اصلاح ايضا
- أموال الضمان الاجتماعي
- اين الاصلاح السياسي المنشود؟
- لمصلحة من الاقتتال الفلسطيني ؟
- مجلس النواب يمارس دوره الطبيعي
- اهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 2
- أهمية القطاع الصناعي في الاقتصاد الوطني 1
- المرتكزات الاساسية لخطاب الموازنة الاردنية
- ملاحظات اوليه على موازنة 2007
- دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني
- الذكرى الثلاثين لرحيل فؤاد نصار


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات