أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - أمام التراجعات و حروب أمريكا و إسرائيل نعم للإنسان














المزيد.....

أمام التراجعات و حروب أمريكا و إسرائيل نعم للإنسان


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 1899 - 2007 / 4 / 28 - 11:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن للخيال أن يتغلب على الواقع , هذا ما تثبته الأحداث في أيامنا هذه..وزراء الخارجية العرب و قبل أن يجف حبر قرارات القمة العربية خطوا خطوة جديدة باتجاه تل أبيب بغض النظر عن استمرار قتل الفلسطينيين في شوارع الضفة و غزة و استمرار الاستيطان و الحفر تحت المسجد الأقصى و كعادته كان الملك الأردني الأكثر صراحة في التعبير عما يجول في خاطر حكامنا و أكثرهم تبرما بما تبقى من حقوق للشعب الفلسطيني عندما اعتبر "أننا" و الإسرائيليين ( فالله و أصحاب الجلالة حكامنا أعلم , ألا تراهم يشاركون الله عز و جل في أنهم جميعا أصحاب جلالة ) نواجه عدوا مشتركا و هو بالتأكيد إيران و الإسلام الجهادي أما حق العودة فقد حان الوقت لاستبداله بحق التعويض..قد لا يمكننا أن نلوم حكامنا فهم يتصرفون على طبيعتهم في الحقيقة..الذي لا يمكن لي هنا أن أفهمه هو من يقرع طبول الحرب الطائفية و حرب قتل الآخر وصولا إلى التبشير بحرب أمريكية جديدة على "الروافض" ( قاتلهم الله و أمريكا ) و ينخرط بكل همة في تعبئة الناس لهذه الحرب و تبرير ضحاياها و أولها حرية أوطاننا و حرية شعوبنا و حقها في حياة كريمة و الفلسطينيون أصحاب الحقوق الذين تساوم الأنظمة على حقوقهم في ما يبدو أنه المزاد الأخير للتسوية..هؤلاء الذين يصرون على قتل الآخر و إلغائه الذي يجب هنا تحديده بدقة كيلا تطالهم اتهامات الإرهاب فهو ليس أمريكي ليس غربي و بالتأكيد ليس من أنظمة النظام العربي الرسمي , هو بالأساس إيراني و بالأحرى شيعي أما الآخر العلماني فهو مستحق للعنة الآخر هذه و إن لم يكن اليوم على قائمة التصفية و الإلغاء أما كيف ظبطت هذه الرؤية فمرة أخرى اسمحوا لي أن أقول الله و هؤلاء أعلم..على الطرف الآخر فمن الواضح أن الإسلام الذي يريد مواجهة مشروع الهيمنة الأمريكي الإسرائيلي هو حامل خطاب لا يعترف بالآخر بل و يصر على إلغائه و هو يشكل رأس حربة في تحفيز الصراعات الطائفية في المنطقة و بالتالي و دون أن يدري كالعادة عاملا محفزا لحروب تدمير بلادنا لصالح المشروع الأمريكي الإسرائيلي و هو انطلاقا من موقفه النظري يصر على الأساليب الإرهابية التي تعادي و تحتقر الجماهير و الآخر أمام "قدسية" خطابه..و مما يؤسف له أن قوى تغييرية بالفعل ( إخلاصا منها أولا لطائفيتها أو نتيجة استدراجها إلى هذه الطائفية ) كحزب الله و تيار العماد عون في لبنان تجد نفسها اليوم في موقف تمليه هذه الارتباطات أو مواقعها الطائفية بعيدا عن مشروع التغيير الجذري للنظام السياسي باتجاه أكثر ديمقراطية..كان مشروع العماد عون مشروعا تجديديا بالنسبة للنظام السياسي اللبناني و حاول تغيير قواعد اللعبة خاصة سيطرة النخبة السياسية التقليدية الطائفية على هذا النظام و بالطبع فإن مشروع القوى الشيعية السياسية كانت على نحو ما رغم طائفيته مشروعا تغييريا لواقع الطائفة الشيعية المهمش على الأقل كنتيجة لنهب النخبة الحاكمة التاريخي..لكن هاتين القوتين بسبب من ارتباط مشروع حزب الله بكل من النظامين في سوريا و إيران و بسبب من محاربة النخبة التقليدية السياسية اللبنانية لمشروع و شعبية العماد عون انتهيا من الانتفاض على النظام السياسي اللبناني إلى السعي للمشاركة فيه بشكل يمنحهما دورا أكبر في إطار النخبة المتحكمة بهذا النظام..و ينضم الإخوان المسلمين السوريون إلى المراهنين على صعود المشاعر الطائفية لمواجهة النظام الذي رغم ما يدعيه من علمنة فهو يستخدم التركيبة الطائفية ليستدعي دعما أو غطاء شعبيا ما لقمعه و نهبه للبلد..ليس النظام السوري استثناءا هنا في سياساته تجاه المجتمع رغم أنه على الطرف الآخر من المواجهة , حتى الآن على الأقل بين أمريكا و إيران , هذه المواجهة التي تدور بين مشروعين على السيطرة على المنطقة مشروعين يقومان على قهر الشعوب تارة باسم المدنية القادمة من الخارج و تارة باسم خطاب يرى في قهر أبناء جلدتنا لنا حرية للأوطان..و جزء آخر من مصيبتنا هو أن هناك من يواصل الصراخ بأن الغول الأمريكي هو قدر لا راد له و أنه من جهة أخرى غول "مهذب و جيد , ابن حلال" هذه القوة التي ستأتي بالحرية إلى بيوتنا على طريقة الهوم ديليفيري أي التوصيل إلى المنزل..إن تراجع المطالبة بتغيير النظام كما نرى لصالح محاولة إضافة قوى جديدة إلى النخبة الحاكمة و تشرذم قوى التغيير و ابتعادها عن الشارع لصالح قوى التجييش الطائفي يشكل انتصارا لقوى الأمر الواقع و ينسحب هذا على مجمل الساحة العربية في المشرق على الأقل فنجد تحولا عن خطابات التغيير الديمقراطي الناشئة إلى خطابات الحروب الأهلية و تكريس النظام العربي الرسمي المتهالك بأنظمته القمعية كمنظومة إقليمية رئيسية في تحالف كامل مع أمريكا و سعي حثيث للتطبيع و إنهاء التسوية مع إسرائيل..هذا الوضع القائم لا يقدم حياة أفضل للجماهير و لا حرية أو كرامة لا للأوطان و لا للناس حتى أن حق حياة الناس العاديين يصبح بيد ميليشيات القتل و الموت الطائفي..تتحول الطائفية إلى ثقب أسود يشوه كل ما هو واعد في حياتنا السياسية و الفكرية و يبقي مصائرنا بأيدي أمريكا و أنظمة الخزي و العار و ميليشيات الموت و أصحاب فتاوى سحل الآخر..في مواجهة هكذا وضع هناك تغيير واحد فقط جدي و فعلي هناك معركة واحدة ( بعيدا عن حرب أمريكا القادمة على إيران و حروب إسرائيل ضد آخر مواقع مقاومة مشروعها الاستيطاني ) جديرة علينا ألا نتردد في خوضها ضد كل قوى قهر الإنسان و قمعه هي معركة تحرير الإنسان





#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار و الإسلاميون
- في البحث عن طريق التغيير
- الإنسان و التعذيب بين السلطة و الدين
- الحرية و الطائفية و كبار الزعماء
- الآخر
- النظام و البديل و الديمقراطية
- السياسة و الفكر مرة أخرى
- قمة عربية أخرى
- في شرعية الحاكم المطلق - الملك العضعوض
- خطاب مدرسة النقل و السلف
- من دروس الحروب الأهلية
- رد على مقال الأستاذ زهير سالم : المجتمع المفكر و نظرية المعر ...
- إلى عبد الكريم سليمان
- عن تحولات الجسد
- في حقوقنا كبشر
- الإنسان و الحرية
- رأي في الحرب
- إعادة اكتشاف الصهيونية
- السياسة و المجتمع
- الخارج مرة أخرى


المزيد.....




- شاهد.. رياح قوية تدفع طائرة بعيدًا عن بوابة بمطار أمريكي
- ملياردير يشتري -البريد الملكي- البريطاني.. من هو وكم قيمة ال ...
- غزة ـ أكبر شبكة إنسانية في العالم تدعو إلى وقف إطلاق النار
- غزة ـ نيكي هايلي تكتب -اقضوا عليهم- على قذائف إسرائيلية
- مقتل 27 شخصا إثر سقوط حافلة ركاب في واد جنوب غربي باكستان (ف ...
- الخارجية الروسية تحذر من عواقب حظر غاز روسيا إلى أوروبا وتوج ...
- اليابان تخطط لإطلاق أول قمر صناعي خشبي في العالم
- وزير الدفاع الروسي يرسل برقيات إلى تشكيلات القوات المسلحة
- الهند.. حالة تأهب قصوى مع ارتفاع درجات الحرارة (صور)
- بينهم أجنبيات متهمات بالدعارة والتسول.. الشرطة العراقية تعتق ...


المزيد.....

- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - أمام التراجعات و حروب أمريكا و إسرائيل نعم للإنسان