أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 7















المزيد.....

علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 7


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1894 - 2007 / 4 / 23 - 12:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


نزهة تحت المطر :
كان أحرص المشاركين علي الخروج لممارسة رياضة المشي صباحا هو ناشط تونسي ، كنت افاجأ به عائدا من خارج الفندق وشعره مبتل بماء المطر ، و قد لاحظت سقوط المطر بكثرة – كما في كندا ، فأخذت مظلة كنت قد أحضرتها معي وأستعملها في كندا كلما رغبت في الخروج في نزهة أو ممارسة رياضة المشي في الصيف – حيث المطر يسقط صيفا وشتاء بمعدل مرتين وربما ثلاث في الأسبوع - ، وحتي لا يباغتني سقوط المطر ، وأحيانا أخرج من بيتي لأتنزه بينما المطر يتساقط ، نظرا لكون الجو صيفي دافيء ، وطبعا يجب عدم انتظار توقف سقوط المطر فلسنا في مصر – ربع ساعة ولا نصف ساعة ولا حتي ساعة مطر.. بل قد يستمر سقوط المطر يوما كاملا ! -.. وخرجت لأتنزه في زيورخ تحت المطر مثلما تعودت في كندا ، علي شاطيء البحيرة ، بالقرب من الفندق ..
===
كان من بين القراء المحبين الذين سعدنا برؤيتهم لأول مرة شاب مهذب ومثقف يقيم في زيوريخ ، قال لي انه يقرأ لي ، كما يكتب تعليقات و أحيانا مقالات باسم " أرنستو جيفارا المصري " ، فأخبرته بأنني أقرأ تعليقاته وما يكتبه أحيانا من المقالات .. ، وكان يحرص علي مرافقتي في الاستراحات وعلي موائد الغذاء والعشاء في أغلب الأوقات ، فكنت أشعر فيه بمودة وألفة الابن والصديق ، خاصة وأنه في مثل عمر أولادي .
===
في الصباح وقت تناول الفطور قبيل بداية انعقاد جلسات المؤتمر – اليوم قبل الأخير – جلست وحدي علي مائدة خالية بشرفة الفندق لأتناول الشاي ، فجاء المفكر الكبير دكتور شاكر النابلسي ، وشاركني الجلوس علي تلك المائدة ، ألقي تحية الصباح وطلب الشاي ، ما ان جلس حتي قال بالطريقة الاعتيادية في مجتمعاتنا : لا اله الا الله ..
انتظرت لحظة واحدة ، فلما لم يكمل ، داعبته وأنا اضحك قائلا ( علي طريقة الشيخ كشك - الداعية الديني المصري الراحل ) أكملها يا علماني ، أكملها يا ليبرالي .. ( وضحكت ، مداعبا اياه ..)
واذا به بمنتهي الجدية وبنفس تلقائية وطيبة أهلنا بالريف المصري ، يكمل : محمد رسول الله ..
ضحكت وواصلت مداعبته – بينما لا أكاد أصدق أن الجالس بجانبي هو المفكر العلماني الليبرالي الكبير ! – و رحت أحكي له حكاية الشيخ كشك مع الرئيس السادات ( والشيخ كشك لمن لا يعرفه من الأخوة غير المصريين كان خطيبا وواعظا دينيا يمارس النقد السياسي والاجتماعي والفني أيضا في خطبه ومواعظه الدينيه بطريقة فكهة تبعث علي الضحك ، مما كان يؤدي الي ازدحام المصلين في المسجد الذي كان يخطب فيه ، بناحية منشية البكري بالقاهرة وكانت له تسجيلات تباع وتلقي رواجا كبيرا لفكاهتها) وكان الرئيس السادات يبدأ خطاباته مكتفيا بالقول :" بسم الله " فقط ، بدون اكمال البسملة ،
مما كان يثير الشيخ كشك عليه وينتقده علي ذلك في خطبه ، من فوق المنبر قائلا بأعلي صوته : أكملها يا كااااافر .. أكملها يا كافر .. ( أي علي السادات أن يكمل البسملة ! والا فهو هكذا يكون كافرا ! ) .
===
وقت الاستراحة وبعد الغذاء ، خرجت لممارسة رياضة المشي وحدي علي شاطيء البحيرة ، كنت مهتما بتأمل جماعات البجع المنتشرة بالبحيرة وسلوكها ، تذكرت من تحركاتها الرقيقة والجميلة باليه " بحيرة البجع " حيث تحاكي الراقصات حركة البجعات ، كما لاحظت أن كل مجموعة من مجموعات البجع يوجد بها واحدة أو اثنتين فقط هي التي ترفع جناحيها لأعلي بشكل دائم – و بعظمة - ، دونا عن باقي البجعات بما يعني أنها قائدة الجماعة .. ولا سيما أنها ترفع رقبتها في وتصعرها في غطرسة مصحوبة بنظرات استعلاء ارستقراطية .. – ، ورفعة الجناحين بالطريقة المميزة للبجعة الزعيمة هي التي جعلتني أعرف أنه بجع وليس أوز ..
أطلت المشي ثم تداركت ضرورة العودة قبل بداية الجلسة المسائية للمؤتمر ، وفي العودة فوجئت بالدكتور سعد االدين ابراهيم يقابلني حيث كان يمارس رياضة المشي أيضا – بمفرده - ، فدعاني للجلوس قليلا علي أحد المقاعد الممتدة ، الموجودة علي كورنيش البحيرة ، وحكي عن بعض أفراد احدي الجماعات الاسلامية الذين كانوا معنا بالسجن في السنوات من 2001 الي 2003 ، وعرفت أنهم قد خرجوا مؤخرا منذ شهور وهم يودونه ويسعون للسفر للخارج (!) وزعموا له أنهم ساعدوا " هشام " أحد المعتقلين الذين زاملونا في تلك الفترة بالسجن - وهو الآن باستراليا كما أخبرني دكتور سعد ، وكان هشام معتقلا بسبب ممارسة حقه في حرية العقيدة واعتناقه عقيدة أخري غير عقيدة البدو عرب الحجاز، وكانت تلك كل تهمته والتي اعتقل بسببها عاما كاملا ! - ، كما زعموا له بأنهم قد ساعدوني بينما الحقيقة أن أفراد بعض الجماعات الاسلامية قد ساعدوني بالسجن فعلا ولقيت منهم معاملة كريمة ولكن ليس منهم هؤلاء – اثنان من مدينة الاسكندرية ويتبعون لجماعة التكفير والهجرة الذين كلمني عنهم دكتور سعد - بل تلقيت منهما الأذي ! ، ولأنني أعرف أن بعض أفراد عدد من الجماعات الاسلامية بالسجن كانوا يحرصون علي ايجاد علاقة ودية مع الدكتور سعد الدين ابراهيم الذي لم يكن يقيم معنا في العنابر وانما بمستشفي السجن ، ومعلوماته عن هؤلاء الأفراد لم تكن نتاج معاشرة وانما من خلال خدمات كانوا يقومون بها بحكم سماح ادارة السجن لهم بممارسة أشغال خدمة وحرفية تعود عليهم بدخل مالي ، من كافيتريا ، ترزي ، مغسلة ومكواة ، ورشة نجارة .. ومن خلال تقديمهم تلك الخدمات له – كزبون – كانوا يقيمون علاقة تعارف معه – علي أمل استقطابه من ناحية ولكونه شخصية كبيرة من الممكن الاستعانة بها بعد الخروج من ناحية أخري - ، وهو لم يعرف عنهم من خلالها بالطبع وكزبون سوي المودة والمثالية .. وهم ماهرون في ممارسة الدعوة بطرق غير مباشرة أو مباشرة ، ولكنه لم يقم بينهم ليعرفهم عن قرب ، والذي أتيحت له فرصة أكبر للاختلاط بهم وهو من مجموعة الدكتور سعد الدين ابراهيم ، شريك له في القضية التي لفقت له ، مثل " خالد . ف " ، فقد لدغ منهم شر لدغة .. وهذا ما لا علم للدكتور سعد به ..! لكون شريكه في القضية كان يقيم بعنبر الجنائيين – بعيدا عن دكتور سعد ، لذا فمن المؤكد أن الانطباع الحسن الذي أخذه دكتور سعد عنهم غير قائم علي أساس ..
وهذا موضوع يحتاج الي حديث آخر ، سجلناه في كتاب " مذكراتي في السجن " والذي لم ينشر بعد ، الا أننا قد ننقل لكم ملخصا لهذا الجزء في الحلقة القادمة من تلك السلسلة من المقالات .
====
بعد أن ألقي الأستاذ مجدي خليل بحثا أعده للمؤتمر – مختصرا اياه – قام رئيس المؤتمر دكتور النابلسي بالتعقيب قائلا : أنا حضرت الصلاة بمساجد الشيعة ولم أسمع شتما لعمر وأبو بكر .
ونعقب علي تعقيب مفكرنا العلماني الكبير بالقول :
أولا : حرما يا مولانا ، وتقبل الله صلاتك – بالمسجد النبوي الشريف انشاء الله .. - ..
ثانيا : لا يخفي علي فطنتكم أن الشيعة لا يمكن أن يشتموا عمر وأبا بكر ان كانوا في بلد كأقلية والا عرضوا أنفسهم لمجزرة ، وانما يفعلون ذلك في بلاد هم بها أغلبية مثل ايران التي حكي لي أن أحد كوادر تنظيم الجهاد المعروفين – ويدعي : الشيخ عبد الفتاح - والذي شاركنا بالمعتقل بسجن طرة – من 2001- 2003 وكان قد زار وعاش بايران – ضمن عدة دول من تلك التي اشتهرت بايواء الجماعات الاسلامية المصرية ذوات النشاط المطارد في مصر- وحكي لي – حيث كنت جارا له ، في زنزانة انفرادية لكل منا ، و لعدة شهور – كيف أن خطباء المساجد بايران وكلها مساجد شيعية ، يلعنون أبا بكر وعمر ومعهما عائشة ، قائلين عقب كل خطبة " لعنة الله علي طاغوتي قريش : أبي بكر ، وعمر .. ، والزانية عائشة "
هذا ما قاله لي – ليس " مجدي خليل " – وانما واعظ وخطيب ومجاهد اسلامي سني – الشيخ عبد الفتاح = يتبع تنظيم الجهاد الذي يتبعه أيمن الظواهري – الذي يعرف هذا الشيخ ، وكذك يعرفه أسامة بن لادن - . طبعا نحن لا نسعي لوقيعة بين سنة وشيعة فالعداء بينهما أكبر من أن يزرعه أو يزيد منه أحد – منذ أيام عائشة : أم المؤمنين ! وعلي بن أبي طالب : الذي كرم الله وجهه ! والعشرة آلاف قتيل بمعركة الجمل ! علي أياديهما الكريمة !، وحتي : مقتدي الصدر وقادة السنة ومذابحهما المتبادلة بالعراق الآن ، .. والعداء بينهما معا – سنة وشيعة - من ناحية ، وبين كافة البشر – بحكم الشريعة المحمدية ، موجود - بموجب فريضة اسلامية اسمها الجهاد - .
أليس كذلك يا مفكرنا العلماني الليبرالي الكبير ؟!
والي الحلقة القادمة ..




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 6
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 5
- علي هامش مؤتمرالأقليات والمرأة في زيوريخ 4
- علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة في زيوريخ 3
- علي هامش : مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 2
- علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1
- أهل الأقلام وأهل الأموال
- من أوجد مؤتمرا لكل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ؟
- -تحية لوزير الثقافة المغربي - المغرب و .. مصر
- مطربة الأغاني الصبوحة : أميرة سالم
- كلمتي في مؤتمر حقوق الأقليات بالشرق الأوسط
- وصايا علمانية
- صور أبلغ من المقالات
- رد علي رسائل القراء
- عن نشر كتاب الشرق يعوي / ردا علي رسائل القراء
- الي سفير مصر في موريتانيا
- أشعار أعجبتنا
- هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
- الشكر والكتاكيت
- من هم المصريون : أصل مصر ؟


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات والمرأة بزيوريخ 7