أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - صور أبلغ من المقالات














المزيد.....

صور أبلغ من المقالات


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1862 - 2007 / 3 / 22 - 12:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيرا ما أري صورا بالصحف – سواء فوتوغرافية أو كاريكاتير- ، او بمعارض الرسم هي أبلغ بكثير وأسرع في ايصال المعني من كل المقالات ..
كان في نيتي أن أكتب يوما عن نماذج من تلك الصور التي تاثرت بها ، و لم يكن في حسابي أن أكتب الآن ..
أما الذي حركني للكتابة عن هذا الموضوع فهو آخر صورة شاهدتها أمس الاول 15 مارس 2007 بموقع ايلاف ضمن خبر ، وحاولت الرجوع اليها مرة أخري لنقلها ولكن لم أتمكن من الوصول اليها .. فلنكلمكم عن ثلاثة من الصور، الأقدم ، فالأحدث :
1 – الصورة الأولي : نحدثكم عنها أولا : كلنا نعرف نموذجا من البشر لايهنأ ولا يحلو له أي شيء مستقيم ، ربما يعتبره تقليديا مملا ! فهو يفضل أن يكون السلم ببيته حلزونيا ، ليس لضيق المكان وما يقتضيه ، وانما لأنه السلم الحلزوني عنده هو أفضل وألذ من السلم المستقيم ، ولا يحب الحديث المستقيم ! ويراه مملا تقليديا خالي من الفنية –أيا كانت تلك الفنية – وكذلك لا يشتهي الحصول علي الرزق من طريق مستقيم مشروع فلذة العيش عنده في المجازفة وخاصة وبالتحديد فيما هو غير مشروع ..
مثل هذا النموذج من البشر عبر عنه رسام الكاريكاتير الرائع – وكان شاعرا رائعا أيضا – " صلاح جاهين " في احدي لوحات الكاريكاتير التي كان يقدمها بجريدة الأهرام ، والرسم عبارة عن شخص ارستقراطي المظهر يجلس في منزله الارستقراطي جدا ، وأمامه جلس حفيد له شاب يافع كله نشاط و حيوية فطرية نقية ، ورغبة في أن يشق طريقة في الحياة عاملا بعزيمة لأجل بناء مستقبل له ، وحكي لجده خطة طريقه في الكفاح الشريف في الحياة.. وبعد أن استمع اليه الجد جيدا سأله بهدؤ وبمنتهي الموضوعية : طيب يا بني ان كان الطريق اللولبي ممكن يوصلك ؟ لزومه ايه الدوغري ؟!
بالصورة ومعها هذه الكلمات القليلة ، استطاع الفنان - والفيلسوف الشاعر - صلاح جاهين ، أن يمسك بنموذج بشري يعيش بيننا ويمثل كل الأفاقين والمحتلين والمفسدين اللصوص الكبار خاربي الأوطان وناهبيها ومجوعي الشعوب ، تمكن من أن يقبض عليه من قفاه ويقدمه لنا في شكل صورة وكلمات قليلة لنتأمله وندرسه علنا نستطيع يوما أن نعرف كيف نتعامل مع تلك العينة من الآدميين .!!!!
صورة : 2
الصورة التقطت في آخر لقاء لرئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري مع بشار الأٍسد – رئيس سوريا التي يحكمها حزب الانقلابات والاغتيالات العربي الاشتراكي الشهير ب " البعث ! " وهو الحزب المتهم بمسئوليته عن كافة الاغتيالات السياسية التي تمت في لبنان –
الصورة التقطت في مطار دمشق بينما الأسد يودع رفيق الحريري .. الصورة بدون كلام نهائيا .. ولكن يفهم مشاهدها بوضوح من وجه بشار الأسد ، أنه يوجه وعيدا وتهديدا لرفيق الحريري.. ، أما رفيق الحريري ، فيبدو في الصورة شموخ جسده ورأسه ومشيته ولكن تعابير وجهه تعكس مشهدا كأنه يراه أمام عينيه : أشلاء جسمه وهي تتطاير في الهواء وتتطاير معها أجزاء سيارته بعد تفجيرها وهو بداخلها ..
لو أن أحدكم كان موجودا بالصدفة لحظة انفجار سيارة رفيق الحرير، ورأي أشلاءه وأجزاء السيارة تتطاير في الهواء ولمح وجها أو أكثرلبعض الموجودين في تلك اللحظة كيف كان الذهول ، الفزع ، والهول علي وجوههم :
هذا بالضبط ما كان مرسوما بوضوح شديد علي وجه رفيق الحريري ، وهو في مطار دمشق عائدا الي لبنان بينما بشار الأسد و بطرف احدي عينيه وبوجه مملؤ بالشر ، يهمس له مهددا متوعدا .. !
صورة : 3
هي الصورة التي حدثناكم عنها في البداية ، والتي نشرت بجريدة ايلاف الالكترونية ايلاف ، كخبر يقول . ان الرئيس الروسي بوتين يتوسط لوقف طلاق مليونير روسي شهير من عارضة أزياء روسية شهيرة
وقال الخبر ان الطلاق سوف يكلف هذا المليونير 300 مليون دولار - حيث أنه يقيم باحدي الدول الغربية وأن قانون البلد يقضي بحصول الزوجة علي نصف ثروة الزوج .. وأن المليونير الروسي يعتبر صديقا للرئيس بوتن ويعتبره بوتن بمثابة ابن له .. ومع الخبر نشرت صورة للمليونير الروسي وهو يتهادي ماشيا بصحبة زوجته ..
ليتخيل أحدكم وجود خلاف مع شخص شريك وقد دعاه هذا الي أن يسيرا معا لغرض التصافي وحل الاشكال القائم بينهما .. وراح يسير معه ويتحدثان وببينما هو ذهنه مشغول في بحث الخلاف والحوار حوله ودراسة ما يقوله الشريك .. وجد نفسه فجأة أما قبر معد ومفتوح الباب وببرود شديد قال له شريكه الأقوي جسمانيا وكأنه يدعوه بهدؤ لدخول صالون المنزل :
تفضل .. تفضل ادخل ، تفضل ..
تخيل شعورك في هذه اللحظة – وخاصة بالنسبة لأنثي زوجها أطول وأقوي منها جسمانيا –
ستراه واضحا علي حال ، وجه ووقفة عارضة الأزياء زوجة المليونير في الصورة التي التقطت لهما – ونشرتها الصحف ومنها ايلاف – !
!!!!
كلما تذكرت احدي هاتين الصورتين السابقتين الأخيرتين كأنني أري أمامي علي الفور لحظة انفجار رفيق الحريري وسيارته ، وكأنني أري أمامي المليونير الروسي وقد وقفت معه زوجته عارضة الأزياء أمام القبر الذي سوف يدفنها فيه حية - كما بدا حالها تماما في الصورة -..(!!)
ان المحامي النابه ، ان وقعت تحت يده صورة من هذا النوع ، يجب ألا يفوته أبدا أن يضعها في ملف القضية لتكون أمام عين القاضي ...
والقاضي العادل النابه .. عندما يجد أمامه صورة معبرة هكذا بملف قضية ما ، وسط أدلة النفي والاثبات ، فانه يجب أن يعمل لتلك الصورة أكثر من حساب ..
فمثل تلك الصور هي : شاهد صامت وبليغ أشد ما تكون البلاغة ..
ويجب علي ضمير القاضي أن يترك أذنه تستمع لمثل هذا الشاهد الصامت – الصورة – ويستمع اليه جيدا ..
فضمير القاضي : له دور وله سلطة في الحكم ، قد لا تكون منظورة ..
والصورة : لها كلام بليغ ، صادق ، وأمين .. وان كان صامتا غير مسموع ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رد علي رسائل القراء
- عن نشر كتاب الشرق يعوي / ردا علي رسائل القراء
- الي سفير مصر في موريتانيا
- أشعار أعجبتنا
- هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
- الشكر والكتاكيت
- من هم المصريون : أصل مصر ؟
- (!)الدفاع القاتل عن نوال السعداوي
- - نوال السعداوي - والهروب السياسي للأنبياء والمناضلين
- نبي الرحمة ودين الرحمة
- وفاء سلطان بين علم النفس ، و السوسيوبيولوجي
- مباحث قمل الدولة تؤيد التمييز الديني
- !الاخوان ماضون في طريق : طز في مصر
- !أكذب أمة أخرجت علي الناس
- وانقلب العقرب علي الثعبان - مبارك والاخوان
- ماذا يحدث بالعراق؟؟؟؟؟!!!!!!؟؟؟؟؟؟
- لا للمحاكم العسكرية والاسلامية معا .
- المسجد الأقصي: الجهاد هو الحرب
- دعوة للأنانية الاسلامية في عيد الحب
- يسألون لماذا نهاجم مصر !؟


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - صور أبلغ من المقالات