أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - الي سفير مصر في موريتانيا














المزيد.....

الي سفير مصر في موريتانيا


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1860 - 2007 / 3 / 20 - 10:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


كيف حالك يا سفيرنا ..؟
نحن في غاية القلق بشأنك ..، نريد الاطمئنان عليك ..
يقولون بأن حالة نفسية حادة قد ألزمتك مسكنك منذ أن اجريت انتخابات حرة باشراف الجيش الموريتاني الشريف تمهيدا لتسليم السلطة للشعب ، عفة ونزاهة من ضباط الجيش الشرفاء . لارساء قواعد الديموقراطية.
وأنك لم تعد تستطع الخروج للشارع حيث يشير الناس بسخرية اليك قائلين : ها هو سفير مصر التي بها جامعة الدول لعربية !!!!!
فيقول لك أحدهم مستهزئا : العاقبة عندكم في مصر
فيسود وجهك خجلا بعد أن وصل حال البلد الكبير الذي تمثله الي درجة التمني له بأن يلحق بموريتانيا ذاك البلد الصغير التعداد !
وتسمع من الناس من يسأل : ألا يوجد لمصر جيش بطل مثل جيشنا الموريتاني يقوم ويمسك بالسلطة ويسلمها للشعب بالديموقراطية ؟!
فيرد عليه آخر : أظن بها جيش .. أظن .
و بعقب ثالث : يبدو أن مصر لم يعد بها جيش منذ معاهدة السلام
فيرد عليه : لا يا أخي لا يوجد بلد بدون جيش لازم مصر لها جيش ولكن بدون ضباط ، لازم عندها جيش ولكن من العسكر والشاويشية والصولات ، لأن البلد في حالة سلام – ويضحك - !
فيجيبه آخر : لا لا أي جيش ضروري به ضباط ، ولكن يبدو أنهم ليسوا كضباطنا في جيش موريتانيا .
فيعقب زميله ، بفخار واكبار : ضباط جيشنا ربنا يحميهم ، ربنا يبارك لموريتانيا فيهم ، يستأهلوا البدلة الضباطي ..
ومثل تلك الحوارات والتعليقات سمعنا أنك يا سفيرنا العزيز في موريتانيا كانت تطاردك في كل مكان تذهب اليه بالعاصمة الموريتانية مما أصابك بحالة نفسية جعلتك تعرض عن الخروج من مسكنك ، وتغلق علي نفسك غرفتك الخاصة وتنخرط في البكاء ..
وعندما عرف بحالتك زملاؤك بنادي السلك الدبلوماسي ، السفراء الأجانب بموريتانيا ، أرسلوا لك طبيبا ، وواسوك وجاءوا بأنفسهم وأخذوك للنادي تجلس معهم ، ولكنك فوجئت بالنادي أيضا بمن يسألك :
: ألا يجب أن تنتقل الجامعة الي موريتانيا ؟!
فيسود وجهك ولا تجد ماترد به ..!
فيرد عليه سفير آخر زميل لكم : نعم فموريتانيا الآن دولة رائدة في الديمقراطية وصارت مثلا وقدوة لباقي الدول وهي الأحق بأن يكون بها مقر الجامعة ..
ويعقب سفير آخر : و بدلا من عمرو موسي المصري .. موريتانيا الأحق أيضا بأن يكون منها الأمين العام للجامعة ..
وهنا يسود وجهك أكثر حزنا وأسفا ، وتنصرف عائدا الي مسكنك وتدخل غرفتك الخاصة بعد أن تعاودك الحالة النفسية ، وتنخرط في البكاء حزنا مما وصل اليه حال مصر ..
وقد سمعنا أنك قد قدمت استقالتك احتجاجا علي تخلف ضباط مصر ، وحكامها السياسيين عن موريتانيا في نهج طريق الديموقراطية والاصلاح السياسي ، كسبيل وحيد للنهوض والرخاء .
وسمعنا أنك لم تقدم الاستقالة بعد وتنتظر فقط لحين تحسن حالتك الصحية وتوقف نوبة البكاء الحاد ، لكي تقدمها ..
اعذرنا يا سفيرنا الغالي ان كنا لم نخاطبك ب سعادة السفير .. كما اعتدنا نحن المصرين أن نخاطب اللواءات ب سيادة ، والسفراء ب : سعادة ... (!!) .
فقد خشينا مخاطبتك كالعادة بسعادة السفير بينما أنت في حالة شديدة التعاسة حيث تري بلدك بضباطه و بحكامه لا يرقي لمستوي موريتانيا ! ، فتظننا ، لو خاطبناك ب سعادة السفير ، انما نسخر منك ونتهكم ، مما قد يزيد من سؤ حالتك النفسية .
ونحن نقدر كونك وطنيا غيورا محب لبلدك
شد حيلك يا سفيرنا العزيز
ولا تيأس من رحمة الله ، ما ضاقت الا وفرجت ..
فليس بعيدا علي الله أن يمن علي ضباط جيشنا ولو بقدر يسير من نعمة الاحساس التي يتمتع بها ضباط جيش موريتانيا .. وهذا ليس علي الله بكثير ..
نتمني لك ولمصرنا الغالية الشفاء.
ونتمني لضباط جيش موريتانيا دوام الوفاء للوطن والنزاهة والعفة والاباء .
وبلغهم منا التحية ،



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشعار أعجبتنا
- هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
- الشكر والكتاكيت
- من هم المصريون : أصل مصر ؟
- (!)الدفاع القاتل عن نوال السعداوي
- - نوال السعداوي - والهروب السياسي للأنبياء والمناضلين
- نبي الرحمة ودين الرحمة
- وفاء سلطان بين علم النفس ، و السوسيوبيولوجي
- مباحث قمل الدولة تؤيد التمييز الديني
- !الاخوان ماضون في طريق : طز في مصر
- !أكذب أمة أخرجت علي الناس
- وانقلب العقرب علي الثعبان - مبارك والاخوان
- ماذا يحدث بالعراق؟؟؟؟؟!!!!!!؟؟؟؟؟؟
- لا للمحاكم العسكرية والاسلامية معا .
- المسجد الأقصي: الجهاد هو الحرب
- دعوة للأنانية الاسلامية في عيد الحب
- يسألون لماذا نهاجم مصر !؟
- ......رأفت الهجان والنجمة الراحلة سعاد
- (!) عن اهانة الشعب والتعذيب بالشرطة والأمن
- هويدا طه والتعذيب بالشرطة المصرية 2


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - صلاح الدين محسن - الي سفير مصر في موريتانيا