أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1















المزيد.....

علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1879 - 2007 / 4 / 8 - 11:09
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1
بقلم : صلاح الدين محسن
في مساء يوم الثلاثاء الماضي جاءني علي التليفون صوت " اللورد " عدلي أبادير - كما يطلق عليه الدكتور سعد الدين ابراهيم ، وكما خاطبه وداعبه في المؤتمر أثناء كلمته وفي تعقيباته - ،
وقال لي اللورد عدلي : أشكرك علي حضورك المؤتمر وعلي كلمتك التي ألقيتها ..
وكنت قد تعودت علي أن أشكره كلما تفضل بالاتصال التليفوني بي اما لدعوتي لحضور أحد المؤتمرات السابقة قبيل عقدها أو لابداء اعجابه ببعض المقالات التي تنشر لي ، وأعبر له عن تقديري وسعادتي بتفضله بالاتصال.. أما هذه المرة فانني لم أتردد في أن أقول له " أنا زعلان جدا .. لأنك كنت عصبيا في هذا المؤتمر بشكل أساء للكثيرين ، بعكس المؤتمرات السابقة .. " !
فقال لي ان عذره هو خوفه الشديد علي المؤتمر الذي يضم مذاهب وأديان وأعراق مختلفة ومن دول مختلفة ، من
أن يفشل ويتحول الي ما تحول اليه مؤتمر عقد بمدينة الاسكندرية بمصر منذ شهور، الي مشاجرات ومعارك وضرب بالكراسي .. ثم انفض بلا حصاد ..(!) وهذا ما كان يخشاه واضطره الي الشدة والحسم .
فقلت له : عموما الاختلاف والخلافات هي أمر وارد ، ولكن الحمد لله أن المؤتمر في النهاية انتهي علي خير وانتهي بخير .
وتلك رسالة أحب أن أبلغها الي الأخوة الذين شاركوا في المؤتمر وكان أغلبهم يهمسون بالغضب من الادارة الرئيسية ، من أول بداية المؤتمر وأظن أنه لم يصل لأذن راعي المؤتمر منها الا القليل ، وربما بعد انتهاء المؤتمر ، الذي كان يحرص الجميع علي أن ينجح ، لأن ما يتناوله انما يهم الجميع سواء كانوا ممثلين للأقليات الواقع عليها الاضطهاد ، أو مفكرين وكتاب وصحفيين فهؤلاء بطبيعتهم تؤرقهم بل تحرقهم هموم وآلام الشعوب المظلومة سواء قربت منهم أم بعدت ، ولا يكفون عن الصراخ بأقلامهم معبرين عن آلام هؤلاء المظلومين .
ولأن الحضور لم يكونوا وحسب هم ممثلون للأقليات وانما ضم الكثيرين من الأحرار – الليبراليون - من أبناء الأغلبيات الذين يقفون ويدافعون عن حقوق االانسان بشكل عام بما في ذلك الأقليات ..
ولذلك فان المؤتمر كان أقرب ما يكون الي مؤتمر قمة عربي شعبي .. لا مؤتمر قمة للحكام الكذبة الديكتاتوريين الذين يسرقون ويجلدون شعوبهم ويتكلمون عن الديموقراطية و يحتضنون ويقبلون بعضهم أمام الكاميرات وعند استقبال بعضهم البعض في المطارات ، وهم في طريقهم لمؤتمرات قممهم ، ثم يدخلوا قاعات المؤتمر لتبادل الشتائم والرشق باتهامات العمالة والخيانة ..!
كلا .. بل كان من حضروا هذا المؤتمر ممثلون للشعوب – ممثلو الأقلية ، وأنصارهم الليبراليون الذين هم الممثلون الحقيقيون للأغلبية المنكوبة بهؤلاء الحكام ، الأغلبية التي تصرخ مما تعانيه من الحكام ومما تتجرعه في ظل حكمهم بمثل ما تصرخ الأقليات وان زاد نصيب الأقليات من المعاناة ..

اسمحوا لي بأن أنقل لكم هوامش ولقطات و انطباعات ، من وعن المؤتمر :
كان أجمل المتحدثين من حيث الحضور الشخصي وفن الخطابة – الارتجالية بدون الاستعانة بورقة – وصاحب أكبر وأطول نصيب من التعقيبات هو : دكتور سيار الجميل - أستاذ جامعي ، وكاتب -–
أما أجمل من تحدثوا من حيث سداد الفكر ورجاحة المنطق ، فقد كان : دكتور عبد الخالق حسين – طبيب جراح ، ومفكر ومحلل سياسي -وان كنا نختلف معه في نقطة معينة سنعود اليها في مقال آخر ضمن تلك السلسلة من المقالات عن المؤتمر- ، وكلاهما - الدكتور سيار والدكتور عبد الخالق - من بلد حمورابي ، واضع أول وأشهر تشريع وقانون في التاريخ ، وبلد " أبو العلاء " شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء . انه : العراق الجريح بلد جنائن بابل المعلقة وحضارة بابل وآشور . الذي لابد وأنه سوف ينهض ويضمد جراحه ويواصل مسيرته الحضارية .
أما الذي جمعهما معا - دكتور سيار، ودكتور عبد الخالق- ومعهما كل هذا الحشد من الدول الممتدة من بغداد وحتي الدار البيضاء ، فهو " الشاب المناضل العنيد - 87 سنة - " كما أحب أن أخاطبه عندما يأتيني صوته من سويسرا في التليفون قائلا له : " أهلا الشاب المناضل العنيد " الفرعوني الأصيل " عدلي أبادير" .
كما أضاف قيمة للمؤتمر حضور : "عالم الاجتماع " الشخصية المعروفة دوليا " دكتور سعد الدين ابراهيم " ..
وكذلك وجود " المرأة الحديدية – مارجريت تاتشر العرب – دكتورة وفاء سلطان " وحضورها الشخصي المتوهج هي وزوجها المثقف النبيل الأستاذ مفيد سلطان – مهندس - .
والمفكر الكبير دكتور شاكر النابلسي ، و الذي أسندت اليه رئاسة المؤتمر ولعله وجد نفسه كما وجدناه ليس رئيسا علي طريقة رئاسة الوزارة في اسرائيل ، حيث يكون رئيس الوزراء هو الدينامو والفاعل التنفيذي الفعلي لادارة البلاد ورئيس الدولة لا يتدخل في صلاحياته ، وانما كان كرئيس الوزراء عند العرب – عكس ما هو عند الاسرائليين !- ربما لأن رئيس الوزراء في اسرائيل يكون منتخبا ، ويكون دائما بالتعيين عند العرب - بمعرفة وباختيار الرئيس وحده مما يجعل سلطات رئيس الوزراء في متناول وتحت يد الرئيس وقتما يشاء - !
وكما جاء صاحب مركز بن خلدون للدراسات من مصر- دكتور سعد الدين ابراهيم - ، كذلك حضر معه ناشطون وصحفيون من مسقط رأس بن خلدون ، مؤسس علم الاجتماع – المغربي الأمازيغي الأصل - : ..
وجاء ناشطون أمازيغيون ليبيون – أصل هوية ليبيا – وهم مثقفون عندما يتحدثون وتسمعهم ، فانهم يردون اعتبار ليبيا .. التي لا يخرج منها سوي صوت ضابط برتبة عقيد ويأبي أن يفهم أو يتثقف ، ويبدو أنه لا ينظر في المرآة ليري شعره الأجعد الذي يميز جنس البربر أو الأمازيغ عن جنس العرب ... ويأبي الأخ العقيد أن يفهم التاريخ الحقيق لا المزيف ، ليعرف الفرق بين الأمازيغ الذين هم هوية وأصل ليبيا الحقيقة وبين المحتلين العرب الذين نكلوا بأهل وطنه وسلبوا ونهبوا واغتصبوا وفرضوا دينهم ولغتهم علي أهل ليبيا بالسيف مثلها مثل باقي الدول بكل شمال افريقيا .. ويظن الأخ العقيد الذي يتمتع بمناعة طبيعية ضد الثقافة والمعرفة الحرة المختلفة عن أكاذيب الثقافة العربية وأباطيل التأريخ العربي ، ويعتقد أنه واحد من سلالة العرب وأنه عربي بينما شعره الأجعد الأمازيغي – الذي يميز سكان شمال افريقيا عن العرب منذ القديم وحتي الآن - يكذبه ويلعنه في كل صباح ، ويلعن جهله وتعصبه المريض لصالح المحتل العربي ضد هويته وهوية وطنه الحقيقية الأمازيغية أو البربرية كما يسميها البعض... !
ونشطاء ومفكرون ومفكرات وباحثون وصحفيون وصحفيات جاءوا من اليمن ومن تونس ومن سوريا ومن فلسطين وكتاب وصحفيون وصحفيات ، وناشطون مصريون ومصريات من داخل مصر ومن المهجر كالباحث والكاتب المصري المعروف و المقيم بأمريكا - مجدي خليل - .، سوف نحدثكم عن أغلبهم كأشخاص وعن آراء طرحوها اتفقنا أو اختلفنا معها وسبب الاتفاق أو الاختلاف من وجهة نظرنا .. وعن طرائف ومواقف انسانية حدثت أثناء انعقاد المؤتمر أو في أوقات الاستراحة ..
فالي الحلقة الثانية ، في المقال القادم ,..




#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أهل الأقلام وأهل الأموال
- من أوجد مؤتمرا لكل أقليات الشرق الأوسط وشمال افريقيا ؟
- -تحية لوزير الثقافة المغربي - المغرب و .. مصر
- مطربة الأغاني الصبوحة : أميرة سالم
- كلمتي في مؤتمر حقوق الأقليات بالشرق الأوسط
- وصايا علمانية
- صور أبلغ من المقالات
- رد علي رسائل القراء
- عن نشر كتاب الشرق يعوي / ردا علي رسائل القراء
- الي سفير مصر في موريتانيا
- أشعار أعجبتنا
- هالة سرحان وكتاب الشرق يعوي
- الشكر والكتاكيت
- من هم المصريون : أصل مصر ؟
- (!)الدفاع القاتل عن نوال السعداوي
- - نوال السعداوي - والهروب السياسي للأنبياء والمناضلين
- نبي الرحمة ودين الرحمة
- وفاء سلطان بين علم النفس ، و السوسيوبيولوجي
- مباحث قمل الدولة تؤيد التمييز الديني
- !الاخوان ماضون في طريق : طز في مصر


المزيد.....




- البيت الأبيض يدعو إسرائيل إلى إعادة فتح المعابر إلى غزة
- مسيرة -لانسيت- الروسية تدمر منظومة استطلاع أوكرانية حديثة في ...
- البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن العملية العسكرية في رفح مح ...
- -ولادة بدون حمل-.. إعلان لطبيب نسائي يثير الجدل في مصر!
- تبون: ملف الذاكرة بين الجزائر والمستعمر السابق فرنسا -لا يقب ...
- في الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.. أردوغان يستقبل ...
- تسريب بيانات جنود الجيش البريطاني في اختراق لوزارة الدفاع
- غازيتا: لهذا تحتاج روسيا إلى اختبار القوى النووية
- تدعمه حماس وتعارضه إسرائيل.. ما أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق ال ...
- في -قاعة هند-.. الرابر الأميركي ماكليمور يساند طلاب جامعة كو ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - صلاح الدين محسن - علي هامش مؤتمر الأقليات وحقوق المرأة في زيوريخ 1