أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - الأبارتهايد يشبه هذا –إهانات صغيرة على حاجز إسرائيلي 2















المزيد.....

الأبارتهايد يشبه هذا –إهانات صغيرة على حاجز إسرائيلي 2


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:51
المحور: القضية الفلسطينية
    



عندما غادرنا الحاجز تلقت نعومي مكالمة هاتفية من سيدة من الجمعية في حاجز ( جيت) على بعد عدة أميال عنا وقد اخبرها الفريق أن الجنود قد أغلقوا الحاجز عقاباً للفلسطينيين بعد وصول الفريق إلى الحاجز وأصيبت سيدات الفريق بالهلع فصف السيارات الفلسطينية التي يحمل أصحابها إذناً بالمرور أصبح طويلاً وبعد مناقشات بين نعومي والفريق طلبت منهن مغادرة الحاجز .
صعدنا التل إلى حاجز آخر يبعد 500 متر عن الحاجز الأول على بوابة القرية الفلسطينية (جبارة) التي تمتاز بابنائها المتعلمين وخاصة في مجال التعليم ويعيش أبناء القرية اليوم في منطقة معزولة خلف الجدار ويمنع أهالي القرية من استقبال ضيوفهم وهم بحاجة إلى إذن خاص للوصول إلى المدارس ( يوجد ربع مليون فلسطيني معزولين داخل الجدار عن إسرائيل وعن الضفة الغربية في جيتوتاتهم الخاصة ) قراهم .
" يمنع الشبان الذين تزوجوا خارج جبارة من زيارة والديهم وعائلاتهم " قالت نعومي .تدّمرت الحياة العائلية حيث لا يشاركهم الناس في أفراحهم وأتراحهم .لقد قرّرت المحكمة العليا إزاحة الجدار عن القرية لكن الحكومة قالت إنها لا تملك المال اللازم لعمل ذلك ! أسماء الأطفال توجد على حاجز جبارة حتى يسمح لهم بالمرور إلى مدرستهم كل يوم في الضفة الغربية .
في الطرف البعيد من قرية جبارة كان علينا المرور من بوابة حديدية مغلقة لمغادرة القرية وهناك حيّانا حاجز آخر وهذا الحاجز قريب من الخط الأخضر على طريق يستخدمه المستوطنون للوصول إلى إسرائيل .إنه واحد من الحواجز النامية والتي تبدو كمراكز حدودية ، شاهد الجنود رقم سيارتنا الأصفر ( يستعمل الفلسطينيون أرقاماً خضراء ) فسمحوا لنا بالمرور . تستخدم نعومي خريطة أعدّها المستوطنون للتنقل من حاجز لآخر . الحاجز التالي كان في قرية عنبتا قرب المستوطنة المعزولة عناب ورغم أن هذا الشارع كان شارعاً رئيساّ الا أن الحاجز فارغ ويدور الجنود حوله دون عمل شيء وهناك رجل فلسطيني يلبس كوفية اقترب منهم ليبيعهم الجوارب ولا يوجد معتقلون فلسطينيون هنا فغادرنا .
وتفنّد نعومي الادعاءات الإسرائيلية بأن الحواجز قد منعت عمليات تفجيرية مثلما فنّدت ادعاءاتهم بإزالة بعض الحواجز ." انا أمضي معظم اليوم أتنقل بين الحواجز العسكرية وأعود في الليل لأسمع في التلفزيون أنه تم القبض على أربعة أشخاص ينوون القيام بعمليات تفجيرية على نفس الحاجز الذي كنت فيه لقد حدث ذلك مرتين وبعدها أنا لا اصدق الجيش".
وصلنا إلى مستوطنة أخرى تسكن فيها 24 عائلة تسمى ( شفي شمرون ) قرب شارع 60 وهو شارع يربط بين نابلس ومدينة فلسطينية أخرى ( جنين) كان الشارع فارغاً اليوم لقد أغلقه الجيش لحماية المستوطنين وعلى الفلسطينيين أن يسيروا ساعات عبر مناطق صعبة ليصلوا إلى جنين لأن عدة مستوطنين يرغبون بالسكن على شارع رئيس.
وعلى مسافة قصيرة من هذا الحاجز على الطريق 60 يوجد واحد من أكبر وأشهر الحواجز ( بيت ايبا ) حيث طلب الجنود من أحد الفلسطينيين العزف على الكمان . يقع الحاجز على بعد عدة كيلومترات من مدينة نابلس وهو مبني في أسوأ الأماكن حيث المنطقة مغطاة بالغبار الأبيض " أنظر للحاجز وافكر على الأقل الجنود هنا سيشعرون بالرطوبة " قالت نعومي.
تنتظر سيارات الأجرة الفلسطينية على احد طرفي الحاجز لنقل الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالسير على الأقدام خلال الحاجز وعند نقطة فحص السيارات يوجد عربة يجرها حمار محّملة بصناديق أدوية تم فحصها وعلى الصف الطويل سيارات اسعاف وشاحنات . وهناك الأبواب الحديدية الدوارة الشهيرة والحواجز الاسمنتية حيث يسمح لفلسطيني واحد بالمرور خلالها في ذات الوقت .وعلى طاولة افرغ فلسطيني محتويات حقيبته الصغيرة بعد مكوث عدة ايام في نابلس يتم عرض ملابسه الداخلية أمام الجنود وامام الفلسطينيين الذين ينتظرون خلفه ، (إهانة صغيرة اخرى) .
ينتظر الفلسطينيون هنا تحت مظلة حديدية تقيهم الشمس والمطر ،قالت نعومي : نحن أحضرناها لهم وقبل ذلك كان على الفلسطينيين أن يفرغوا حقائبهم على الأرض .الجمعية مسؤولة ايضاً عن غرفة صغيرة قرب الحاجز تقوم الأمهات الفلسطينيات اللواتي ينتظرن على الدور بتغيير ملابس الأطفال فيها وللرضاعة بعد أن تقدمنا بشكوى حول الأمهات وأطفالهن الرضّع ، قام الجيش بإحضار هذه الغرفة الصغيرة ومن ثم دعى وسائل الإعلام لتصويرها .
كانت هذه التجربة قصيرة فبعد أسبوعين أغلق الجيش الغرفة بحجة أن النساء لا تستخدمها لقد ألقيت نظرة عليها الآن إنها أربعة جدران وغبار.
هل يساعد عملنا الفلسطينيين او أنه يجمّل هذه الحواجز ( غرفة النساء مثلاً) ويجمّل الاحتلال ، هذه القضية تقلقني .انها مشكلة : كان الفلسطينيون يقفون تحت الشمس والمطر أحضرنا لهم مظلة هل أننا نضفي على الاحتلال وجهاً انسانياً ونجعله مقبولاً بشكل أفضل؟
هناك نساء في جمعيتنا يناقشن ذلك ويعتقدن أن دورنا هو المراقبة فقط وليس التداخل حتى لو تم ضرب الفلسطينيين وإساءة معاملتهم .
وبعد التقارير الشهرية للجمعية بدأ الإعلام الإسرائيلي إبداء عدم ارتياحه من سلوكيات الجنود ( التهجم على الفلسطينيين وبعض السلوكات الفردية السيئة أمام الناس ).
فقد كتبت هآرتس عن ضرب فلسطيني بشدة وسجنه على حاجز بيت ايبا ساعات بعد إصابته بحالة هلع مرضية وصراخه بأنه غير قادر على التنفس.
وفي نوفمبر الماضي أخطا هيثم ياسين ( 25عام) بمجادلته جندياً على حاجز عصيرة الشمالية بسبب استفزاز الجندي لسيدات محجبات كن معه في نفس السيارة .أطلقت النار على أحشاءه وضرب بأعقاب البنادق ومنعت سيارة الاسعاف من الوصول اليه مدة طويلة وقد بقي هيثم مغمى عليه في المستشفى عدة ايام .
وقد غادرنا بيت ايبا الى جت حيث اغلق الجنود الحاجزصباحاً عند وصول سيدات الجمعية حاولت نعومي التحدث مع الجنود وعندما عادت اليّ في السيارة حمل الجندي الميكروفون وطلب من السائق القريب أن يترك سيارته ويمشي نحوه سيراً على الاقدام إنهم يعاقبون السائقين الآن نفس ما حدث في الصباح وقد غادرنا الحاجز لأن عدد السيارات المنتظرة بدأ يكبر .
وقد اتجهنا الآن إلى حاجز حوارة الشهير الذي شهد عدة اساءات للفلسطينيين في اوائل الانتفاضة وهنا يوجد للجمعية مراقبة دائمة ( وجنود يهتمون بالرأي العام ).
إنه مشهد سوريالي نحن في اعماق الضفة الغربية والفلسطينيون في كل مكان لكن اثنين من المستوطنسن اليهود يدل مظهرهم على التطرف الديني يقفون على جانب الشارع ينتظرون سيارة تنقلهم الى احدى المستوطنات العسكرية التي تطوّق نابلس وهناك جندي يقف لحمايتهم.
هناك موقف للسيارات ينتظر عليه الفلسطينيون الذين يمرّون عن الحاجز سيراً على الاقدام وقد تمّ تحريكه إلى نقطة ابعد حتى يتم تأمين محطة لنقل مثل هؤلاء المستوطنين ،إن أمن هؤلاء جعل آلاف الفلسطينيين ومن ضمنهم الحوامل والمعاقين يسيرون أكثر من مئة ياردة زيادة للوصول إلى أماكن وقوف السيارات .
وأثناء تصويري للحاجز حذرني جندي وطلب مني التوقف والا فإنه سيكسر الكاميرا ، وقد عرفته نعومي عليها وعلّي وسألته ما هي السلطة التي لديه ليهددني وجادلته دقائق بالعبرية قبل ان يعتذر قائلاً إنه ظن أنني فلسطيني .هل الفلسطينيون لا يسمح لهم بالتصوير فقط؟ سألته نعومي .واضافت الم تسمع بوجود موبايلات حديثة يمكن التصوير بواسطتها ؟
الوجه الباسم في حوارة كان الضابط ميشا الذي أخبرنا أنه تم القبض على مراهق على الحاجز يحمل سكيناً ؟ لماذا مراهق ولماذا يحمل سكيناً ؟انكم تقولون ذلك لتبرير وجود الحواجز دوماً قالت له نعومي لماذا يحمل معه سكيناً من نابلس بينما يمكنه شراء سيف وليس سكين فقط من قرية حوارة على الجانب الآخر للحاجز .
وقد غادرنا حوارة إلى مناطق أعمق في الضفة الغربية شارع عابر إسرائيل وهو يصل الان موريه مع ايتمار ويستطيع الفلسطينيون استخدامه للوصول إلى بيت فوريك فقط وليس أكثر.ولا توضع على الشارع اية إشارة تدّل على نظام هذا الشارع وتقع المسؤولية على الفلسطينيين ليحزروا أنهم لا يمكنهم استخدام الشارع وأي فلسطيني يخطئ يتم القبض عليه .
وقد مررنا بقرية بيت فوريك حيث توجد بوابة حديدية على مدخل القرية يمكن للجيش أن يغلقها متى شاء وعندها حاجز يقف عنده جندي كان مزاجه متعكراً عندما حاولت التصوير فثار في وجهي .جادلته نعومي قائلة إن القانون الدولي يمنع مثل هذه الحواجز وانها تعتبر من جرائم الحرب وقد غطى العديد من الجنود وجوههم لمنع تصويرهم.
وقد عدنا من بيت فوريك إلى حوارة وعلى بعد أقل من دقيقة من حوارة ( طلبت مني نعومي مراقبة ذلك على ساعتي ) وصلنا حاجز ايتسهار فوجدنا عشرات السيارات والشاحنات الفلسطينية تقف هناك وقد سرنا في مسار آخر مخصص للسيارات الإسرائيلية وانتقلنا إلى الجهة الأخرى للحاجز .
وهناك وجدنا سائق سيارة عمومية ينتظر بجانب سيارته ،أخبرنا فائق أنه ينتظر هنا من 90 دقيقة بعد أن سحب شرطي إسرائيلي بطاقته ورخصة السيارة واختفى معهما .هل يعرف فائق اسم الشرطي ؟ بالطبع لا قالت نعومي وأضافت هل يمكن لفلسطيني أن يسأل شرطياً عن اسمه ، أجرت نعومي عدة اتصالات وأخيراً أخبروها :يمكن لفائق أن يحضر إلى مركز الشرطة في أرئيل لأخذ أوراقه الثبوتية ،ولكن كيف يمكن لفائق أن يصل إلى ارئيل ويخترق الحواجز بدون أوراق ثبوتية !
قرّر فائق أن ينتظر مكانه حتى يعود الشرطي .
كانت نعومي غير متفائلة لا يجوز قانونياً أن يتم سحب أوراقه الثبوتية دون إعطاءه اشعاراً بذلك لكن هذا يحدث دائماً ماذا يستطيع الفلسطينيون ان يفعلوا؟ لا شيء إنه الغرب المتوحش هنا .
بعد ساعات بدأت الشمس بالمغيب وهبت رياح خفيفة وانتهت مناوبة نعومي وعليها العودة إلى إسرائيل وقد وعدت فائق بأن تستمر في الضغط تلفونياً حتى تتم إعادة أوراق فائق الثبوتية ،بعد ساعتين وصلت المنزل اتصل فائق قائلاً إنه أخيراً استعاد أوراقه الثبوتية لكنه غير سعيد فمعها مخالفة ب ( 500 شيكل ) تلفون نعومي مشغول هل يمكنك أن تشكرها نيابة عني وهل يمكنها أن تتوسط لي لتخفيض قيمة المخالفة ؟



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضحايا الجدار
- لونا العراق : اغتصبت ولم تظهر على الفضائيات
- العراق : عملية إعادة البناء بالتجربة والخطأ
- أشباح أبو غريب
- اليورانيوم المنضّب ( القاتل الخبيث يواصل القتل )
- النساء في الهند :أمّهات للبيع- امّهات للحظات
- غزة :حلقات الجحيم
- العراق : أطفال الحرب
- النساء في أفغانستان - لا توجد مساواة
- ألأطفال العراقيون ذوي الاحتياجات الخاصة يفتقدون الدعم
- اللاجئون العراقيون المنسيون
- إعادة بناء أفغانستان 2
- إعادة بناء أفغانستان 1
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟
- في العراق رعاية صحية هاي - تك ناقص الرعاية الصحية 4
- في العراق رعاية صحية هاي – تك ناقص الرعاية الصحية (3)
- في العراق –رعاية صحية هاي –تك ناقص رعاية صحية
- يا يسار الشرق الأوسط صلّ على محمد وآل محمد - الى سالم جبران


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - الأبارتهايد يشبه هذا –إهانات صغيرة على حاجز إسرائيلي 2