أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فضيلة يوسف - العراق : عملية إعادة البناء بالتجربة والخطأ















المزيد.....

العراق : عملية إعادة البناء بالتجربة والخطأ


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1840 - 2007 / 2 / 28 - 04:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


Rajiv Chandrasekaran – San Francisco Chronicle
مترجم
شلّ برنامج إعادة إعمار العراق بسبب نقص الكوادر الأمريكية المؤهلة!وسقطت المساعدات المقدمة في الوحل بسبب المشاجرات بين الوكالات الحكومية والقليل من المتطوعين.
في محافظة ديالى الواسعة شمال شرق بغداد حيث يتصارع السنة والشيعة بالمورتر وعمليات الخطف اليومية تعاقدت حكومة الولايات المتحدة مع باكستاني لا يفقه الديمقراطية لبناء الديمقراطية في المحافظة واوكلت مهمة إدارة مشاريع إعادة البناء في المحافظة لقائد في الجيش الأمريكي لا يمتلك الخبرة في عمليات إعادة البناء ،أما مهمة التنسيق مع سفارة الولايات المتحدة في بغداد فكانت لرجل لم يعمل يوماً في السلك الدبلوماسي، وبقي موقع المستشار في شؤون الزراعة خالياً لأن وزارة الزراعة الأمريكية لم تستطع توفير خبير واحد في الزراعة لفرق عمليات إعادة البناء في العراق من ستة خبراء تمّ طلبهم .
" إن الأشخاص الذين أرسلتهم حكومة الولايات المتحدة للعراق كانوا جميعاً مخلصين وعندهم حسن النية لكن هل كانوا هم الاختيار الأفضل للمهمات التي أوكلوا للقيام بها " تتساءل كيكي مونشي الموظفة المتقاعدة في الخدمات الخارجية الأمريكية والتي كانت حتى الشهر الماضي ترأس الفريق في ديالى الذي يضم التربوي الباكستاني وقائد الجيش الأمريكي.
واضافت :"إذا لم تستطع الحصول على خبراء فمن الصعب القيام بعمل جيد ".
ولم تكتمل عمليات إعادة البناء في العراق بعد اربعة سنوات من بدايتها ففرق إعادة البناء مثل تلك التي تعمل في ديالى غالباً ما تضم اشخاصاً غير مؤهلين وليسوا خبراء في العمل ولا يستطيعون العمل خارج القواعد العسكرية لأسباب امنية واليوم يعمل في العراق 1030 شخص فقط في جميع فرق إعادة البناء .
وقد قرّر الرئيس بوش الشهر الماضي مضاعفة عدد الفرق العاملة في العراق قائلاً :إن هؤلاء المدنيين هم الجزء الأساسي مما تقدمه الولايات المتحدة للعراق للنضال من أجل استقرار الوضع وتقوية المعتدلين وتسريع عملية اعتماد العراقيين على أنفسهم.وبعد إعلان بوش طلبت كونداليزا رايس من وزارة الدفاع المساعدة لملء 140 وظيفة في الفرق حتى تتمكن الحكومة من التعاقد مع شركات خاصة للقيام بهذه الأعمال والتي يمكن أن تأخذ سنة أخرى وقد انزعج وزير الدفاع جيتس من هذا الطلب ثم وافق بعد ذلك ويفترض أن تبدأ الفرق أعمالها الشهر القادم وقد قال بوش لمساعديه محبطاً إنه وقت التقدّم .
وبعد المجادلات بين وزارة الدفاع والإدارة حول من سيقوم بتوفير هذه الفرق دعا بوش إلى تكوين ثلاث شركات خاصة " إنه سيعطي الأمريكيين عبر الولايات المتحدة جميعها والذين لا يخدمون في الجيش الفرصة لخدمة بلادهم " قال بوش
لكن هذه الشركات لن يتم بناءها حالياً فقد ارسلت ميزانية 2008 إلى الكونغرس أوائل هذا الشهر ولا يوجد فيها بند لهذا الغرض. " سينتظر البيت الأبيض سنة أخرى قبل أن يطلب تمويلاً من الكونغرس " قال أحد موظفي الإدارة الأمريكية .
وقد قال لوجار أحد اعضاء الكونغرس :إن هناك جموداً وقصر نظر في التعامل مع هذا الموضوع نحن لم نتعامل معه كما يجب وكان لوجار أبدى قلقه منذ الحرب في 2003 حول عمليات إعادة البناء .
وقد ناشد بول بريمر الذي أدار الحكومة الأولى في بغداد بعد الحرب الحكومة الأمريكية لإرسال خبراء مهرة من الإدارات المختلفة إلى العراق لإصلاح محطات الكهرباء وإعادة تأهيل المستشفيات وإعادة تدريب الشرطة لكن بعض الوزارات فعل وبعضها لم يفعل.
وقد جندّت وزارة الدفاع مؤيدي الحزب الجمهوري الصغار للعمل في العراق والعديد منهم يفتقدون الخبرة في إعادة البناء لكن عندهم الرغبة في ذلك.
كان لوجار يفكر في مستقبل العراق في ذلك الوقت " يجب أن نكون مستعدين للأزمة القادمة قال لمساعديه .وقد بدأ جوزيف بيدن احد ممولي لوجار ببناء مجموعات لتكون جاهزة تحت الطلب عند نشوء أي أزمة عالمية .
لكن الإدارة لم تنتظر لإقرار هذا العمل فبعد أربعة أشهر أعلن كولن باول تشكيل مكتب لتنسيق أعمال إعادة البناء سمّي (SCRS) وأوكلت إدارة هذا المكتب إلى كارلوس باسكول السفير السابق في اوكرانيا الذي وضع مشروعاً لإعداد 200 شخص فعّال نصفهم من الإدارة والنصف الثاني من الحكومة الفيدرالية وستكون خدمتهم لمدة سنتين في العراق ثم يصبحوا على قائمة الإحتياط وخلال أربع سنوات سيكون هناك 200 شخص في الخدمة و 400 شخص في الاحتياط ، بالإضافة لذلك فكر باسكول ببناء فريق من 3000 شخص من الغدارة والحكومات المحلية والقطاع الخاص تشمل ضباط شرطة ومهندسين واقتصاديين وأن تقدم الإدارة منحة لتشغيلهم للمساعدة في عمليات إعادة البناء خلال أسابيع وعدم انتظار اشهراً لوضع ميزانية خاصة ،وكانت المشكلة أن يتم توفير 350 مليون دولار في السنة الأولى وقد خفضّها البيت الأبيض إلى 100 مليون دولار وبعد مناقشات في الكونغرس خفضّت إلى 7 مليون دولار .تساءل الجمهوريون في الكونغرس هل هذه هي أولوية بالنسبة للبيت الأبيض وقال الديمقراطيون إن هذا العمل سيشجع البيت الأبيض على اجتياح دول أخرى.
عندما بدأت كيكي مونشي العمل في ديالى في نيسان الماضي توقّعت أن يعمل معها خبير من وزارة الزراعة ممن تعدت وزارة الزراعة الأمريكية إرسالهم للعراق وذلك لأن ديإلى تشتهر بزراعة الفواكه والخضار وقد خططت مونشي لدعم المزارعين لزيادة إنتاجهم " ما يحتاجه المزارعون العراقيون هو المعرفة فقط " قالت مونشي.
كان الهدف من هذه الفرق هو كسب قلوب المحليين عن طريق بناء مشاريع صغيرة وبينما كان النقاش في واشنطن حول افكار باسكول ( تشغيل المدنيين الأمريكيين ) شكّل السفير الأمريكي في العراق زلماي زادة فرقاّ مشابهة لما تم في أفغانستان ، ونظرياً ستزيد هذه الفرق مع عدد المدنيين الأمريكيين في العراق لمساعدة العراقيين لكن مونشي وجدت أن ذلك نظرياً فقط الخبير الزراعي في فريقها لم يصل ابداً فلم تستطع وزارة الزراعة الأمريكية توفير 6 خبراء في الزراعة من موظفيها الذين يبلغ عددهم مئة ألف واكثر للعمل في العراق .
احد موظفي USDA قال إن الإدارة شجعت موظفيها للعمل في العراق لكن لم يكن هناك توافقاً حول آلية العمل بين الإدارة والوزارات.فخبراء الزراعة كان من المفترض أن ترسل USDA اثنين منهم أما الأربعة الآخرون فهم مدنيون تتعاقد معهم الحكومة وتدفع أجرهم .
الخبير الوحيد الذي ذهب للعراق وأرسلته USDA كان راندي فريسكولن من ايوا وأرسل إلى فريق إعادة البناء في تكريت وعاد إلى الولايات المتحدة في الشهر الثاني من وصوله وكان من المفترض أن يمكث سنة كاملة في العراق بسبب حصوله على ترقية في الولايات المتحدة اثناء وجوده في العراق أما الخبير الثاني فلم يصل ابداً.
وحتى لم تم إرسال خبير زراعة إلى ديالى الآن ترى مونشي أن الوقت أصبح متأخراً جداً فالأوضاع الأمنية تدهورت في المحافظة بشكل حاد وستتمكن فرق إعادة البناء زيارة المحافظة مرة أو مرتين أسبوعيا من القاعدة العسكرية التي يقيمون بها وفي هذه اللحظة لا يمكن لأحد عمل شيء في ديالى بسبب العنف قالت مونشي التي عادت إلى منزلها في نورث كارولينا في كانون الثاني لأسباب صحية .
" لقد تمّ إغلاق النافذة كنت أتمنى أن لا يتم ذلك ،آمل أن تفتح مرة أخرى لكن ؟ " قالت مونشي
الجنرال اريك اولسون المسؤول عن فرق إعادة البناء في جميع أنحاء العراق قال إن ديالى مكان سيء للعمل فيه لكن المشاكل التي تتحدث عنها مونشي تحدث في ديالى فقط الفرق الأخرى تعمل بصورة جيدة في ظروف صعبة .
عاد لوجار وبيدن لتقديم برنامجهم الأسبوع الماضي مرة أخرى تشكيل فريق من 250 شخص من الإدارات و 2000 شخص من المدنيين وطلبوا دعماً يبلغ 145 مليون دولار .
"آمل أننا وصلنا إلى نقطة أننا نحتاج عمل ذلك " قال لوجار



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشباح أبو غريب
- اليورانيوم المنضّب ( القاتل الخبيث يواصل القتل )
- النساء في الهند :أمّهات للبيع- امّهات للحظات
- غزة :حلقات الجحيم
- العراق : أطفال الحرب
- النساء في أفغانستان - لا توجد مساواة
- ألأطفال العراقيون ذوي الاحتياجات الخاصة يفتقدون الدعم
- اللاجئون العراقيون المنسيون
- إعادة بناء أفغانستان 2
- إعادة بناء أفغانستان 1
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟
- في العراق رعاية صحية هاي - تك ناقص الرعاية الصحية 4
- في العراق رعاية صحية هاي – تك ناقص الرعاية الصحية (3)
- في العراق –رعاية صحية هاي –تك ناقص رعاية صحية
- يا يسار الشرق الأوسط صلّ على محمد وآل محمد - الى سالم جبران


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فضيلة يوسف - العراق : عملية إعادة البناء بالتجربة والخطأ