أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فضيلة يوسف - هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2















المزيد.....

هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 07:22
المحور: الادارة و الاقتصاد
    



إذا كنت تظن أن الحرب على العراق كانت غير جيدة لأحد . فكّر مرة أخرى واقرأ قصة إزدهار شركة لوكهيد
By Richard Cumming
PlayBoy Magazine
مترجم بتصرف
ورغم ان لوكهيد تبدو الآن منيعة الا انها لم تكن كذلك في جميع الاوقات ،ان ارتفاع اسهمها يرتبط دائماً بالكوارث .
وخلال ايامها الظلماء قامت ببيع طائرات F104G لألمانيا الغربية في السبعينات بعد أن رفضها سلاح الجو الامريكي ومن اصل 916 طائرة بيعت لألمانيا تحطمت 292 طائرة قاتلة 116 طياراً وقد باعت لوكهيد هذه الطائرات لليابان وسقطت من السماء منها 54 طائرة
وكصانعة للطائرات التجارية فقد فشلت منذ 1946 بعد سلسلة من تحطم الطائرات في ذلك العام وباختصار فإن تاريخ لوكهيد في الصناعات الجوية كان سلسلة من الفشل والاخطاء .
وعندما تقدّم الولايات المتحدة الآن مساعدات لاصدقائها تعود الفوائد لشركة لوكهيد فمثلا صرفت اسرائيل معظم المنحة المقدمة لها وتبلغ 1.8 بليون في شراء طائرات حربية وانظمة قذائف من لوكهيد .واشترت الامارات العربية المتحدة طائرات F16 بمبلغ 6 بليون دولار مقابل اقرار قانون الموانىء الذي هدّد بوش بوضع الفيتو عليه .
في عام 2002 غادر ستيفنس مجموعة الفضاء وغادر جاكسون لوكهيد للعمل في مجموعة تحرير العراق السيد (داخل) والسيد (خارج) في فريق لوكهيد وزاد الارتباط بين لوكهيد والادارة الامريكية والحرب على العراق .
في 29-1-2003 قال بوش كلمته الشهيرة "علمت الحكومة البريطانية بأن العراق اشترى يورانيوم من افريقيا " أصبح تهديد صدام مؤكداً وتم بيعه للشعب الامريكي والشخص المسؤول عن ذلك هاردلي .
وفي شباط 2003 ساعد جاكسون في وضع النسخة الأولية من اعلان عشر دول من اوروبا الشرقية (المرتبطة بمجموعة الناتو الضاغطة ) " ان الاعضاء الجدد يؤيدون اسقاط صدام حسين وعلى الامم المتحدة العمل الآن "وكان جاكسون اخذ موافقة الدول العشر في حفل عشاء اقيم في السفارة السلوفاكية حيث وعدهم بدعم الولايات المتحدة لدولهم للانضمام الى حلف الناتو
في 20-3-2003 هاجمت الولايات المتحدة العراق فيما عرف باسم الصدمة والترويع وابتدا الهجوم بطائرة لوكهيد ستيلث Stealth F-117 وتقدمت القوات الامريكية في العراق مستخدمة فريق الديمقراطية من صناعة لوكهيد ( قاذفات F 117 ، القنبلة العملاقة ،طائرات U-2 و SR7 و F16، القذائف الموجهة بالليزر ،قذائف PAC3 وقذائف "Javeline portable " التي استخدمت لاحقاً في الفلوجة ).
بعد خمسة ايام طلب بوش من الكونغرس 74.4 بليون دولار للاشهر الستة اللاحقة زيادة عن ميزانية الدفاع ،ولكن في حزيران 2003 أصبح واضحاً ان اليورانيوم كذبة وأن المخابرات الامريكية حذرت بوش مرتين من ذلك .
وقد قال هادلي حول ذلك : انا كنت مسؤولا عن خطاب الرئيس حول اليورانيوم واتضح لي الان اني فشلت في ذلك ، وبفضل خطأ هادلي كان بإمكان بوش أن يذهب للحرب في العراق والتي كسبت منها لوكهيد .
لكن لماذا أخطأت المخابرات البريطانية المشهورة ! وقد أنكر بلير تعرض حكومته لأية ضغوطات للذهاب مع بوش في هذه الحرب وهنا تظهر لوكهيد مرة اخرى .
في اكتوبر 2001 أعلن البنتاجون أنه سيقدم 20 بليون دولار لشركة لوكهيد لتطوير طائرات مقاتلة F 35
كانت صفقة القرن الذي بدا وقد اشركت لوكهيد معها شركات بريطانية واوروبية ( BAE & NORTHROP GRUMMAN) وفي 2005 قدمت لوكهيد للشركة البريطانية BAE ما تحتاجه من بلايين فوقفت الشركة على قدميها مرة اخرى وتستطيع الان بناء طائرات تايفون لبيعها للسعودية ب 70 بليون دولار وحافظت على عشرة الاف وظيفة و4000 وظيفة لشركة رولزرويس للمحركات .
ولجعل الامور افضل لبلير اشركت لوكهيد الشركة البريطانية في صفقة لطائرات هيلوكبتر .
وقد أغلق جاكسون مجموعة تحرير العراق لأن الامر كله ذهب لرامسفيلد ولا تريد وزارة الدفاع لأحد أن ينظر من فوق كتفيها لقد تم وضع حقوق الانسان على الرف وسار بوش ورامسفيلد في اتجاه اخر الارهاب واسلحة الدمار الشامل واحبطت اعمال التعذيب في ابو غريب جاكسون ولتحسين صورته دعا الى استقالة رامسفيلد .
" إن الامور لا تجري في العراق بشكل جيد لكن ازاحة صدام جيدة " قال جاكسون
ساعد جاكسون بولندا للانضمام لحلف الناتو وشاركت في المقابل في الحرب على العراق وصرفت 1.6 بليون دولار على تجديد تسليح قواتها العسكرية في 2006 ووصلتها طائرات F16ومعظم المال كسبته لوكهيد وفي مكتبه سيف بولندي هدية .
لم يكن هادلي الذي تمت ترقيته رغم خطأ اليورانيوم وجاكسون المستفيدين الوحيدين :فالباب الدوار ما زال يعمل :
شومان : اصبح رئيساً لمجموعة (Murcury ) وهو يعمل مستشاراً للدول والشركات التي ترغب في العمل في العراق
رند فرانكل :عينت سفيرة للعراق في واشنطن
ادوارد الدريج كان سكرتيراً في وزارة الدفاع للمعلوماتية في 2003 واقر عقد لوكهيد لبناء F35 ترك الحكومة ويعمل الان مديرا في لوكهيد
باول مور: غادر وزارة الدفاع في 2005 وانضم الى شركة متخصصة في تقديم خدمات قانونية لشركات مهتمة بالفضاء والالكترونيات مثل لوكهيد نورثروب جرومان بوينغ وغيرها.
ان واشنطن في زمن تدير فيه شركات الحروب الامور فهل يمكن كسر هذا المثلث الفولاذي ؟
وافق جاكسون على ان المتعاقدين للصناعات الحربية ولهم علاقة بالحكومة يجب منعهم بالقانون من العمل في المجموعات الضاغطة والمشاركات السياسية .أحد النواب الديمقراطيين قال في جلسة خاصة :ان معظم عمل لوكهيد الان في تكنولوجيا المعلومات ومن الضروري فصل ذلك عن الصناعات الحربية دون تدمير قدرات الشركة وكذلك وضع ضرائب مشابهة لتلك في القانون البريطاني في الحرب العالمية الاولى للمشاركة في تكاليف الحرب لأنها تستفيد منها .لكن هذا ليس في بال النساء والرجال البيض والسود والاذكياء الذين يعملون كمتعاقدين .
في آذار 2005 كسبت لوكهيد ( Sytex) وتقدم حلولا تكنولوجية للمخابرات وقسم الاستراتيجية وقسم الامن الداخلي وهذا جعل منها اكبر مجندة للمستجوبين الخاصين ( وغير خاضعة للمساءلة من سلطة شرعية او خاصة مثل (Corpwatch.
وفي آذار 2006 فازت لوكهيد بنصيب الاسد من عقد ب 20 بليون دولار للجيش الامريكي لتطوير الاتصالات وجمع المعلومات الاستخبارية في وضعية القتال وتبعاً للناطق باسمها فإن هذا نصر كبير لها
وفي مساء 16 آذار عند اعلان عقد 20 بليون دولار ووسط موسيقى لاتينية وضحكات وصياح المحتفلين يبدو أن الحياة جيدة لرجال أعمال الحروب .



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت الحرب على العراق كارثة؟
- في العراق رعاية صحية هاي - تك ناقص الرعاية الصحية 4
- في العراق رعاية صحية هاي – تك ناقص الرعاية الصحية (3)
- في العراق –رعاية صحية هاي –تك ناقص رعاية صحية
- يا يسار الشرق الأوسط صلّ على محمد وآل محمد - الى سالم جبران


المزيد.....




- المركزي الإماراتي: 71.2 مليار درهم زيادة في الودائع النقدية ...
- نمو الناتج المحلي الفرنسي 0.2% في الربع الأول من العام
- تقرير: الطلب على الذهب عند أعلى مستوى منذ 2016
- رئيس الجمهورية: العدو سيفشل في المجال الاقتصادي
- هل تصبح الأسمدة سلاحا روسيا جديدا ضد أوروبا؟
- المغرب يزيد أجور موظفي القطاع العام 100دولار
- النفط يتراجع مع ترقب المستثمرين لقرار الفيدرالي
- -سبينس- تعلن زيادة في عدد الأسهم المخصصة للأفراد في الإمارات ...
- 273 مليون دولار أرباح -بروج- الإماراتية في 3 أشهر
- -أدنوك للإمداد- تقر توزيع أرباح نقدية بـ 130 مليون دولار


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فضيلة يوسف - هل كانت الحرب على العراق كارثة؟(2