أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد قمبر - مبروك ربحت قرضا .....














المزيد.....

مبروك ربحت قرضا .....


خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 1835 - 2007 / 2 / 23 - 09:58
المحور: كتابات ساخرة
    


يقال إن هناك تتن (تبغ ) فاخر .!!! ولكن مصطلح التتن يطلق عادة كتشبيه على الأشياء التافهة أو التي ليس لها قيمة ..!!! فمهما قيل عن التتن سواء كان فاخرا .. أو ذو جودة فائقة أو نكهة مميزة .. فهو في نهاية المطاف يبغى تتن ..!!!! فمن الإعلانات التجارية الخارقة للعادة إعلان وصل إلى احدهم من احد البنوك الربوية .. تبارك له فوزه بقرض ....!!! فهو اليوم من الرابحين ..!!! كيف و أين ومتى ..؟؟!! ويتساءل البعض ..كيف يكون القرض البنكي مكسبا أو يوصف بأنه فرصة مربحة ...!!! انه لمن المؤسف إن المواطن البحريني المسكين أصبح رهبن القروض الشخصية فهو اليوم مكبلا من رقبته إلى يديه بالحديد..وهو عرضة إلى أن يجر إلى أروقة المحاكم و إلى السجون في آخر المطاف ...!!! يقال .. لا يمكن أن تكونا مواطنا بحرينيا إن لم تكن على ظهرك أكواما من القروض ..!!! وهذا القول يحمل الكثير من المصداقية فبعض الدراسات تفيد إن ما لا يقل عن 80 % من البحرينيين ترهق كاهلهم القروض الشخصية المباشرة و الغير مباشرة كبطاقات الائتمان .. فالبحريني اليوم أصبح يمتلك عدة بطاقات ائتمانية متعددة التسهيلات المالية ومن عدة بنوك محلية ..!!! فقد بلغت القروض الشخصية للبحرينيين ما يقارب 880 مليون دينار ..!!!! فهو بلا شك مبلغ ضخم بكل المقاييس .. لماذا القروض .. و أين الوازع الديني و أين مشايخنا الكرام من التحذير من الدين أو القرض ..؟؟!!!
إن القرض أو الدين .. ( بفتح الدال ) مازال يشكل هما ومذلة بالنهار و قلقا وسهرا بالليل .. بالإضافة إلى مرتعا للكوابيس للمحظوظين من الذين استطاعوا أن يغمض لهم جفن .. ويصحوا بصراخ او عويل ..!!! كابوس .. كابوس ...عافهم الله ..
سامح الله مشايخنا الأفاضل .. فقد أجازوا الاقتراض من البنوك تحت مبدء الضرورة ... لذا فقد أصبح شراء الموبايل الجديد أخر موديل ضرورة .. و تغير السيارة كل سنتين أيضا ضرورة .. و شراء فلا فاخرة ضرورة .. و تغير عفش البيت باستمرار ضرورة .. و الاستمتاع بالرحلات السياحية العالمية أيضا ضرورة ..!!! و هذه الضرورات تبيح المحرمات .. و هو اخذ القروض ..!! فالمواطن المسكين يعلم حرمة الاقتراض أوالدين ويعلم مدى ثقل وفداحة العواقب المترتبة على ذلك .. ولكنه يبحث عن من يبيح أو يجيز له الاقتراض بعد إن يضخم احتياجاته المالية للمفتي أو شيخ الدين ..!! بالرغم من إن الإنسان العادي يتمتع بحاسة استشعار قوية تبين له أين الحرام و أين الحلال .. و هي قول الرسول الكريم " استفتى قلبك " .. فالقلب السوي أداة استشعار غالبا ما تكون صادقة .. إلا إن طبيعة الإنسان الضعيفة تبحث عن من يصدر الحلول أو سيبح أو يجيز هذه المحرمات تحت مقولة الضروريات تبيح المحرمات .. و بالتالي يجد من يضع عليه اللوم والعتاب أو التبعية أو المسؤولية ..!!! فمثلا قضية شراء الخدمة بالنسبة لموظف الحكومة ... بعض مشايخنا الكرام احل ذلك فهي حلال و آخرون أنكروا ذلك فهي حرام .. و البعض خفف التعريف فقال هي مكروه ...!!! بالرغم من المبدء العام الثابت – بأن الحلال بين و الحرام بين و بينهما الشبهات .. فأتقى الشبهات .. إلا إن البعض مازال يبحث عن يجيز له أو يحلل له .. من باب تحمل الوزر و المسؤولية و الذمة و إلقائها على هذا الشيخ أو ذاك المفتي ..!!! . كذلك الحال بما يسمي بالتورق .. فمسألة التورق كما عرفها بعض الفقهاء " بسبب عدم وجود المقرض ( بدون أرباح – قرض حسن ) لذا فعليه شراء سلعة بثمن مؤجل ، ثم يبيع هذه السلعة على شخص آخر غير الذي اشتراها منه ، فهذه هي مسألة التورق . " .. مجرد سؤال .. إذا كنت لا تمتلك المال ... فكيف تشتري بالأجل ..؟؟!! وكيف تبيع .. ؟؟!! ليس إلا لإيجاد منفذ للحصول على المال ...!!! اعترض بعض المشايخ و الفقهاء على تحليلها أو إجازتها .. حيث وصفها البعض بأنها بابا خلفيا للربا ..!!! و الربا هو كل قرض جر نفعا للمقرض وجر ضررا للمقترض ..!!!
من الغريب إن الكثير مشايخنا الكرام " المفتين " يعملون لدى البنوك الإسلامية تحت مسمي الهيئة الشرعية وهم بالتأكيد سواء كانوا يدرون أو لا يدرون فإنهم يروجون لهذه الفتوى أو تلك المسألة .. وقد يفسر هذا بتعارض المصالح ( الدنيوية بالطبع ) فالي اليوم مازال موضوع البنوك الإسلامية موضع نقاش و تساؤل .. هل هي حقا إسلامية .. " حلال " ..؟؟ لماذا نسبة المرابحة أعلى من نسبة الفائدة ( الربوية ) ..؟؟!! إن كافة البنوك الإسلامية تتعامل مع البنوك العالمية الربوية خاصة في مجال التحويلات الدولية ..؟؟!! حتى إن بعض البنوك العالمية.. والربوية حتى النخاع بدأت في فتح فروع أو أقسام تحت شعار التعاملات الإسلامية ..كيف ؟؟!! البعض يبرر إن البنوك الإسلامية لا تتعامل بالنقد فقط كما تتعامل البنوك الربوية .. فالأولي الإسلامية تتعامل بالنقد و العمل ( التنمية الاقتصادية ) وليس بالنقد فقط حال البنوك الربوية ..!!!
هل الاقتراض حلال أو حرام ..؟؟!! ما هو مفهوم الاقتراض بغرض حتمية الضرورة الموجبه له .؟؟!! ما تعريف الضرورة ..؟؟!! أليست الضرورة مقتصرة والمتسببة في عدم فقدان الحياة .؟؟!! من المؤكد إن مباهج الدنيا كثيرة و متشعبة ..!!! ولكن أليست الآخرة خير من الدنيا ... والقناعة بما لديك كنز لا يفنى.. .؟؟!! إن الوازع الديني بخصوص الدين والاقتراض قد ضعف و قل وذلك بسبب تجاهل مشايخنا الأفاضل لهذه الآفة المنتشرة في مجتمعنا الصغير بسبب ما يتردد بين الحين و الأخر بأننا نعيش أو سنعيش في عهد الرخاء و الترف والازدهار و الرقي و الرفعة و الحضارة .. وفى آخر المطاف يفاجأ المواطن المقترض أو المديون بأنه و لسبب ما قد فقد وظيفته أو أحيل على التقاعد أو يعيش أزمة مالية حرجة .. وهو مهدد بالحبس أو الإفلاس أو التشهير ..!!! ونطرح سؤالا هل هناك أصلا تتن فاخر أو مميز ..؟؟!! و هل هناك قرضا رابحا..؟؟!!



#خالد_قمبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسألوا الحكومة....
- هل الديمقراطية من الاسلام...؟؟؟!!!
- عندما تولد العدالة ظلما للاسرة و المجتمع ...
- عندما يعمل يعقوب ... لدى الحكومة..!!!
- تقرير ديوان الرقابة المالية .. اسود ابيض و رمادي ..!!!
- عندما يباع العقار او يشترى بأمر من المحافظ ...!!!
- هل الحكومة هى الوطن ...؟؟؟!!
- خطاب الى مرشحنا الهمام .....!!!!
- الهرولة الى البرلمان ... لماذا .. و كيف ..؟؟!!
- الوطن و المواطن و الحكومة ...!!!
- الدساتير العربية بين الواقع و الطموح....
- عندما يكون الوطن فى المزاد ...!!!
- اغراقات .. و البحث عن طوق نجاة ...!!!
- وزارة الكهرباء - البحرين وتصريح اخر الموسم ...!!
- جزيرة بلا شواطىء و بحار بدون اسماك
- مؤتمر القمة ... قبل صلاة الفجر...!!!
- وطن للبيع ... عفوا .. للاستثمار ...!!!!
- تمكين المرأة الى اين و لماذا...؟!!!
- فرص الاستثمار و القطاع الخاص ... الى اين ..؟؟
- الفتنة شيطان لا ينام ....


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خالد قمبر - مبروك ربحت قرضا .....