أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل














المزيد.....

تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 07:28
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


جاء تصاعد حدة شن الهجمات بالسيارات المفخخة التي بلغت ذروتها في الأيام الأخيرة باستشهاد وإصابة المئات من طالبات وطلاب ومنتسبي الجامعة المستنصرية يوم الثلاثاء الماضي هذه الفعلة التي تعجز إزاءها مفردات الشجب والاستنكار لقسوتها وبشاعتها، استباقا وإرباكا من قبل مناوئي العملية السياسية للخطة الأمنية الجديدة التي تمهد الحكومة للبدء بتنفيذها منذ أسابيع لغرض بسط سيطرة القوات الرسمية في المرحلة الحاسمة الأولى منها على العاصمة بغداد ، فلم يعد بوسع الحكومة الحالية ولا أية حكومة أخرى غيرها التفرج على الخسائر البشرية بين المواطنين الأبرياء وفي عناصرها الأمنية وعلى الوضع الأمني المنفلت، فبحسب تصريح وزير الداخلية أواخر الشهر الماضي فإن وزارته فقدت اثني عشر ألفا من منتسبيها خلال السنين الثلاث الماضية. أما جرائم الميليشيات المتطرفة وفق تصريح جياني ماجازيني رئيس مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في العراق فقد أدت الى مقتل 4731 مواطنا لقوا حتفهم بأعيرة نارية، وهو ما يشير الى أنهم سقطوا ضحايا لفرق الإعدام وليس لانفجار سيارات ملغومة، و معظم القتلى في بغداد خلال شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ وديسمبر فقط، ويبقى حصاد نشاط عصابات الجرائم العادية بعيدا عن الإحصاء بسبب تبرقع هذه العصابات ببرقع المقاومة والميليشيات المعلنة والمستترة خلف أسماء وعناوين عقائدية مدنية.

واستنادا لما ورد في التقرير التاسع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق الذي صدر أيضا يوم الثلاثاء السادس عشر من كانون الثاني/ يناير، فأن المرأة العراقية والأقليات هما من تأثرت حقوقهما وحرياتهما بصورة كبيرة بسبب العنف وأعمال التمرد والمليشيات وعصابات الجريمة المنظمة. وعلى الرغم من أن بعض تجليات تجسيد الديمقراطية السياسية والاجتماعية بيَن للغاية في الموقف من احترام و تأمين حقوق المرأة والأقليات الدينية والعرقية، إلا أن كلا المكونين في عراق اليوم الذي تحالف فيه الإرهابيون مع جند الدكتاتورية والطائفيين، مهددان بإصرار وتخطيط مسبق من قبل من يريد العودة الى الحكم بأحكام دولة الخلافة العثمانية في بلد شهد تعايشا فريدا بين مكوناته المتعددة في الانتماء المذهبي والديني والعرقي . لذلك فإن المرأة العراقية والأقليات العرقية والدينية بحاجة الى الإسناد والتضامن بوجه هذا الاستهداف، و إشارة تقرير بعثة الأمم المتحدة الى هذا التهديد جاءت لإضاءة واقع تعيشه المرأة العراقية والأقليات ويتفاقم بؤسا بازدياد في الوقت الذي تنصب فيه الجهود وتكرس الإمكانيات لإيقاف تداعي الوضع الأمني وحسم السيطرة الأمنية على العاصمة بغداد. وليس هناك من متابع جدي للحالة العراقية الراهنة إلا ويؤكد شدة التعقيدات الواجب التصدي لها لغرض تحقيق الأمن واستتبابه. ومن هذه التعقيدات هو تشابك العنف الطائفي اليومي مع الأعمال الإرهابية واستظلال أحدهما بالآخر تحت خيمة الفساد، مما وضع السلطات الحكومية التنفيذية في تيه وتخبط عندما شرعت في تنفيذ خططها الأمنية السابقة، وهذا ما ستواجهه عند تنفيذ الخطة الموعودة. لذا فمن الضروري أولا إيقاف الاحتراب الطائفي الكريه و فك التداخل بينه وبين الأنشطة الإرهابية التي أخذت تصعد هجماتها ضد منتسبي المحافل العلمية وكوادرها لغرض اتساع دائرة الرعب بين المواطنين، ولما لهذه الهجمات المدانة من صدى إعلامي، والحصيلة في النهاية إرباك الحكومة وصولا الى إعلان فشل العملية السياسية.


ان البدء بتطويق الاحتراب الطائفي والنجاح في إيقافه هو إنجاز سياسي بالدرجة الأولى، تتحمل مسؤوليته كافة القوائم من كلا المذهبين، و سيكون خطوة هامة في معالجة الوضع الأمني الذي يحتاج الى إجراءات سياسية وعسكرية و اقتصادية متزامنة باعتراف الأطراف المشاركة في الحكومة ومجلس النواب وخارجه، تلك الإطراف التي تنشد للعراق فعلا الخروج من عنق الزجاجة وليست تلك الأطراف التي تصرح بتحريمها للدم العراقي وتتباكى عليه قبل نحيب أولياء الضحايا الأبرياء.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الباري عطوان... زعلان
- من عواقب الفتنة والانتقام الطائفيين
- عام على انتخاب مجلس النواب
- هل تساعد دول الجوار في استقرار العراق؟
- السعودية تتخلى عن سياسة الدبلوماسية الفعالة الهادئة
- الى السيد الأخضر الإبراهيمي
- رحل رامسفيلد كبش فداء... والرئيس بوش الإبن متمسك بمساره
- مؤتمر القوى السياسية للمصالحة الوطنية والفرصة الأخيرة
- أيها السادة...عاهدوا الشعب أولا
- جوعوهم تشبعوا... ألسنة تقاوم... بالسيوف تقطع
- أطلعونا على تحليلات قريبة من الواقع
- شجون وفضيحتان حول فنجان قهوة
- مهام ملحة للإعلام الوطني العراقي
- ثعابين المجموعات المسلحة
- من اجل كسب ثقة مفقودة
- السيد النائب .. ونقطة نظام
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - رشاد الشلاه - تفجيرات الجامعة المستنصرية...دناءة الفعل و الفاعل