أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة الوردي - لاحياة لمن تنادي














المزيد.....

لاحياة لمن تنادي


سميرة الوردي

الحوار المتمدن-العدد: 1800 - 2007 / 1 / 19 - 02:19
المحور: حقوق الانسان
    


من المؤسف حقا أن نسمع النواح والتباكي من المنتفعين ، على الطاغية وأزلامه ، أذاق نظام البعث وعلى رأسهم الطاغية العراقيين الويل والدمار منذ مجيئهم للسلطة بالحديد والنار في شباطهم الدموي عام 63 لم يبق شارع أو زقاق لم يرتوِ بدم أبنائه ، لم تبق عائلة في بغداد لم ُُُتثكل بأبنائها ، لقد اعتمد النظام في حينها على بعض العرب الذين كانوا متواجدين في بغداد ، حملوا السلاح وشكلوا فرقا لحماية النظام الدموي ، ،وسرعان ما حل التطاحن فيما بينهم في 18تشرين لتتسلم زمرة أخرى الحكم ولكنها كانت أقل دموية منهم ، حتى مجيئهم ثانية في 17 تموز عام 68 ُمقنعين انتصارهم بلهجة دبلوماسية لم تفصح عن هويتهم زمنا ليس بالطويل لحين سيطرتهم واستتباب الأمور بأيديهم بعد حركة 30 تموز من نفس العام ، التي أطاحت هي الاخرى بالكثيرين ، ظلت الحياة السياسية راكدة نوعا ما عدا بعض الأحداث المخفية حتى 17 تموزعام 79عندما استولى الطاغية على الحكم وغدر برفيق دربه البكر وعائلته ، اني هنا لست مؤرخة البعث وصدام وأزلامه الدمويين ، ،ولكن لابد من ذكر نتف من الحقائق التي يتجاهلها المتباكون ، بالرغم من مشاهدتهم لأقل من القليل من مشاهد العنف التي كانت ترتكب في العراق ، أدلة واضحة وضوح الشمس الا انهم متماهون في غيهم ، لست من محبي الخوض بهذا الأسلوب في الكتابة ولكن الضيم والقهر والحزن ينكأه المتباكون على النظام، وقنواتهم الفضائية التي لا تكل من نصرة الظالم والنواح عليه فتجدد عذاباتنا نحن أبناء العراق ، لقد افتتح سلطته بالغدر والخيانة برفاقه الذين أوصلوه لعرش العراق ، واستمر بممارسة غدره وقتله للآخرين وبطشه بهم لينتهي وباختياره لتسليم بغداد والإنسحاب منها بعد تلك العنتريات التي لم يصمد بها حتى ساعات ، ليسلم سيفه الخشبي أمام الأعداء وببساطة أذهلت الجميع فسقط سقوطا مخجلا ، ليختبئ في حفرة خجلت الإنسانية منها وليخرجوه أعداءه ـ إن كانوا أعداءه حقا ـلأنهم أصدقاؤه الغادرون ، لكن كل لبيب في العالم أدرك ويدرك أنه كان عدوا للشعب العراقي ولشعوب المنطقة وهو من أوصل نفسه ورسم نهايتها بتلك الصورة ، فكان باعماله مبررا لتواجد الجيوش الجرارة من أميركان وغيرهم حول مياه الخليج الدافئة والتي كانوا يحلمون بالوصول اليها ، فأوصلهم الطاغية . ولكن المتباكين على النظام المجرم ( بشهادة أهله) ، خسروا الملايين التي اغتصبوها ، خسروا حلمهم بعودة الطاغية فخاب أملهم بسرقة قوت الشعب العراقي الذي حولهم صدام من أُمراء خير الى شحاذين لحصة تموينية لاتغني من فقر ولا تشبع من جوع ، وجعلهم أداة ينفس بتعذيبهم عن عقده النفسية والجنسية ، حتى قتل أطباء يعرفون أسراره دون أن يرف له أو لاتباعه جفن .
وآ عرباه ومن يؤيدهم في تباكيهم إني امرأة لاأحمل ضغينة لأحد وتجرح مشاعري المرهفة مشاهد العنف بكل أشكالها حتى لو كانت في فلم سينمائي .
وآ أخواناه : مسني ضر قليل من النظام البائد كان كافيا ليغسل أي رحمة تجاههم .
قتل أخي ، وابناء عماتي وابناء أخوالي وقريبتي شابة بعمر الورد وآخرون من أهلي وأصابي ( تعددت الأسباب والجريمة واحدة ) ، كل هذا وأنا مسني القليل القليل مما مس عوائل أخرى انتهى أبناؤهم الى مقابر جماعية لم تكتشف الا بعد سقوط الصنم ، ومازال كثير من الضحايا مجهولوا الهوية ، فهل ستبقون تعبدوه .
أقول لكل المتباكين أكره التعبير المباشر لكنكم فجرتموا قلبي العليل بتباكيكم على صنم تاجر بدم الأطفال ، حوَل العراق الوارف الضلال الى سجن كبير ، وأرضه الخضراء الى يباب ينعق فيه البوم والطائفية
هذا العراق الحبيب الذي احترم الأم والأخت والزوجة ومنح المرأة حرية وكرامة لم تصل اليها أرقى الأمم جعله صدام رمادا كما وعد في أحدى خطبه الممجوجة هذا العراق الذي لم تعرف الطائفية والعرقية دربا لها فيه الا حديثا لابد أن ينهض
هيهات هيهات أن يتحقق لغربان البين حلمها ، فالحياة هي الأقوى ولن يموت شعب له مجد العراق وتاريخ العراق وثقافة العراق .
أقول لبنات صدام أولا لا تتاجروا بدم أبيكم فقد غدر بكن ، وأقول لتلك المعلمة الفلسطينية التي جمعتني بها الغربة أن لا تفرح لسيارة مفخخة تقتل عشرات العمال العراقيين تحت ذريعة مقاومة الإحتلال
أقول لكل المتباكين على النظام ولكل من أقام مجلس عزاء اتقوا الله ، فدماء العراقيين ليست رخيصة هي كدمائكم بل أكثر قدسية وأطهر
أقول لكل الفضائيات خافوا الله في أرواحكم ومالكم وعرضكم فاستغاثة الأمهات الثكالى لابد أن تستجاب
ولكل ظالم وغادر أقول كما قال الشاعر العباسي
ومن يأمن الدنيا يكن مثل قابض على الماء خانته فروج الأصابع



#سميرة_الوردي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات عام مضى وآخر قادم
- اللهب
- وأزهر الشجر
- من أشعل النار فيها
- الندم الثاني
- سعد والله
- زينب والمسرح
- حكاية من زمن الموت
- مناجاة
- التلفاز
- الآن حان الدرس الأول
- الحب بعد الرحيل
- الندم الأول
- أعاصير
- تاريخ أسفارنا /الفارزة الأولى والثانية
- تاريخ أسفارنا / الفارزة الثانية
- في يوم ما
- صورة
- مكتبتي
- جنون


المزيد.....




- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سميرة الوردي - لاحياة لمن تنادي