أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان توفيق - طفاة العرب متى دوركم














المزيد.....

طفاة العرب متى دوركم


مروان توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بافواه فارغة تعجبا سيجلس طغاة العرب في مقاعدهم الوثيرة وهو يستمعون الى موت طاغية ساخت الارض بافعاله واعمال جلاوزته, سيفكرون مليا في نهايته وهل الموت الا نهاية كل حي ولكنهم تناسوا وهم في جبروتهم هذه الحقيقة, مانعتهم مناصبهم من قبولها وكيف يكون الموت لمن اذاق الموت لملايين من الناس! نعم فقد ينسى الطين انه طين حقير فيصول تيها ويعربد وتغويه الحياة بابديتها الكاذبة فيغمض عينيه عن هذه الحقيقة المرة. أنه الموت الذي لامفر منه ولكنه هنا أتى مقتصا من الطاغية ليفرح المظلومون وتشفى قلوبهم من هولات المظالم. لن يصدق الطغاة أن ذلك المحمي بجيوش الامن وقوات الحماية و المدجج بالسلاح والانواط والنياشين المزيفة سيقف بلا اعوان وبلاحراس ذليلا باكيا من نهايته المحتومة, لن يقبل عقل الطغاة الضال هذه الحقيقة , فبها سيأتي الدور في يوم من الايام عليهم, لتصبح تلك القصور وتلك الاموال المنهوبة بلا راع ولا مالك. نهايتكم قادمة يامن ظننتم انكم تأجلوها بحيلكم وخدعكم, موتكم قادم لابد وكل نفس ذائقة الموت ثم تردون الى عالم اخر تقفون فيه عرايا من كل شئ تقاضون والضحايا تشهد ذلك .
موت هذه الطاغية سيقض مضاجع الطغاة, منهم من تباكى عليه وهو في قفصه ومنهم من رواغ الحقائق من اجل بقاءه حيا , وكأن البقاء حيا سيكون ابديا! فيا لقصر عقول الظلمة , تلك العقول التي غلفها حب الدنيا وأماتت بصيرتها شهوة التسلط والاستبداد.
هذا الحبل الذي سيلف حول عنق المجرم سيصل تلك الاعناق وهي بعيدة, صورة مقتله كابوس سيقلق الطغاة القتلة, فهل سيتعظون ؟ لا نظن ذلك فعقول الظلمة قادرة على تعليل مقاصدها وقادرة بغيها على تبرير القتل والظلم بمبررات كاذبة وشعارت طنانة كالحفاظ على وحدة الوطن والقضاء على الخونة وغيرها من كلمات تتكرر على لسان الظلمة في كل العصور.
الحكم على فرعون عصرنا سيشمل كل اولئك الذين يظلمون واولئك الذين ظلموا الناس وقضوا ولكن لازال الهمج الرعاع يقدسونهم في عصرنا الراهن. هذا القصاص سيعدم القتلة الذين ماتوا منذ مئات السنين ولازالت بقايا افعالهم تأجج نار الفتن في هذه الامة المعذبة.
سيتلمس الطغاة رقابهم بصورة عفوية وهم يشاهدون فرعون العراق وهو يختنق ميتا, سيشكرون حظهم في سريرتهم وهم في منأى عن الموت خنقا, وسيظنون غيا أنهم من الخالدين فتعسا لكم , دود الارض اطهر منكم وانقى .
دموع الفرح ستنزل من عيون المستضعفين وهم يذكرون احبابهم الذين قضوا على يد جلاوزة فرعون العراق, سيذكرون الذين رحلوا ظلما وبغيا, اولئك الذين لم يبك عليهم جهال الناس ولم يذكرهم طغاة الارض , اولئك الشهداء الابرياء الذين خلق الطاغية المخنوق شنقا عللا وتبريرات لقتلهم, تماما كما يفعل باقي الطغاة حينما يبررون اسباب طغيانهم واستبدادهم. انها النهاية ايها القتلة, نهاية معروفة غابت عن عقولكم السفيهة وغابت عن اذهان الملوك والسلاطين الذين ماتوا وصاروا رميما. فهيا يا طغاة العرب حضروا اعناقكم, فلو تعلموا كم سيغبط الناس جلاديكم لمتم رعبا, وستضيق الارض عليكم بما رحبت كما ضاقت على فارسكم الخشبي الذي توارى في حفرة الارض املا بنجاته ولو حتى حين, ثم أتاه الاجل بحبل المشنقة.



#مروان_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!!فتش عن
- الاخوانجية الذين ضيعوا المشيتين
- طغاة العرب حضرنا نهايتكم
- مراحل الوعي الباهضة
- هدية العيد السلفية لاهل العراق
- لمن لا يحب عقوبة الاعدام
- ذكرى
- العقدة المذهبية
- طبخة جديدة بمقادير عتيكة
- لمن السلاح؟
- حرب أم تعاون
- في لوعة المنفى
- أطوار
- ما بين رسم وموت
- التثليث في الاديان
- حلم يقظة
- رويدا يرحل الظلام


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان توفيق - طفاة العرب متى دوركم