أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان توفيق - ما بين رسم وموت














المزيد.....

ما بين رسم وموت


مروان توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 10:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أخذت الحمية "حماة الدين والبلاد" وهاجت الدنيا وقامت بسبب كاريكاتير تعرض لشخصيةالنبي ص! الصحيفة التي نشرت الكاريكاتير صحيفة حرة في بلد حر, وعلى الرغم من حرية الكتابة فأن الدولة أعتذرت عن هذا التصرف المؤذي لكثير من الناس وربما لم يكن للاعتذار أعتبار لولا الخوف من المقاطعة الاقتصادية والكساد المالي الذي بدا وأنه يهدد الدنمارك بلاد الحليب والأجبان. ما قامت به الدول والاقلام هو عمل فعال أجبر الدنمارك على الاعتذار.
حضرتني كتب التاريخ الاسلامي و كتب الأحاديث الصحيحة و حال النبي وأزواجه وقصص الجماع والطواف على النساء, والاغفاء في أحضان الزوجات أمام الاصحاب !
والنكاح و رواياته وكل شيء- يثير حفيظة العرب وحمية الدين والبلاد وأقصد به النكاح وما يشمل , فلا مقرف شعور ومجلب عار ومستفز للنخوة عند اغلب العرب سوى الكلام والتعريض بالنكاح و ما يدخل تحته, أما القتل والظلم فأثره أقل ويعفو الخالق عما سلف في ذلك- !!
أذا كان تعرض رجل غريب لشخص النبي ص بكاريكاتير أثار حمية الرجال فما أجهل القوم بتاريخيهم و أن دل هذا الصخب على شئ فأنما يدل على جهل الناس بماضيهم و فضائحه, وأذا أخذتهم و العوام الحمية في ذلك فما قولهم أذا ما تصحفوا التاريخ بعين حرة وعقل رشيد , ربما سيمسهم المس مما سيتصفحوا لكن منطقهم المعوج سينجدهم مما سيروا من تناقضات! لم يقتل الرجل صاحب الكاريكاتير أحدا و أعتذرت حكومته عما بدا منه وأن كان لا دخل لها بذلك وربما كان لها دخل خفي لاثارة حفيظة المسلمين والتحرش بالمهاجرين!
هذه الحمية من ملوك وحكام ليس لها علاقة بحب النبي ص بقدر ما هي أثبات للهوية وللأستهلاك المحلي! أذا كان هؤلاء الحكام والملوك غيارى على دينهم ونبيهم فمابال بلادهم تعج بالظلم والاستبداد
متى يصدر الازهر فتواه ويدلي بدلوه بتعليق على ما يحدث في العراق من تفجير بيوت العبادة بأهلها المسالمين, أما أن هذا ليس بالامر المهم مقارنة بما فعل الصحفي الدنماركي؟ ومتى توضح بلاد تصدير الارهاب موقفها من أبناءها المخبولين أصحاب المفخخات ومن أذاعاتها المسمومة وما تبثه من فرقة بين الناس في العراق.
هذا البلد الذي يصحو على صوت المتفجرات في بيوت العبادة وفي الشوارع والبيوت هو لا شئ مقارنة بكاريكاتير سخيف لفنان مغمور أراد الشهرة بتشهيره بالنبي ص , فهنيئا لحماة الدين بلائهم ودفاعهم , أما الطيبين الذين رحلوا بسبب تفجيرات القتلة وهم في بيوت عبادتهم في فقد مضوا بلا عزاء.

مروان توفيق



#مروان_توفيق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التثليث في الاديان
- حلم يقظة
- رويدا يرحل الظلام


المزيد.....




- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...
- TOYOUR EL-JANAH KIDES TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مروان توفيق - ما بين رسم وموت