أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان توفيق - !!!فتش عن















المزيد.....

!!!فتش عن


مروان توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 07:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسقطت من العنوان الكلمة لنجاستها فساكتبها مرة واحدة على مضض وللتوضيح فعذرا, والعنوان هو "فتش عن البعث"! لم تمر مصيبة على هذا البلد الا وكان للعفالقة يد فيها, قبل تسديهم الحكم واثناءه وبعده. نظرة الى تاريخ العراق الحديث ولنبدأه من أيام الشهيد عبدالكريم قاسم لنرى بجلاء اصابع العفالقة في كل خبيثة حدثت من محاولة اغتيال قاسم الى يوم استشهاده ووصولهم الى الحكم ثم أيام الحرس القومي وبشاعة تصرفاتهم واغتيالاتهم ويأتي بعد ذلك عهدهم الذهبي وليس من داع لذكر مثالبهم وافاتهم وحروب مرت بها البلاد وابتلت بها العباد فهي واقع عشناه.
طالت تلك الخبائث الدول المجاورة وخاست الارض ببلاء وخسة منقطعة النظير؟ نعم لم يترك الرفاق بابا في الخزي الا وطرقوه, فهل يعقل أن ينتهوا ويغيروا من طبعهم بمجرد زوال قوتهم وحكمهم؟ لمن يتحرى مبادئ الحزب العفلقي سيجد انها تتلخص بكلمات صغيرة وهي الوصول الى القوة والسلطة بأي وسيلة واذا ما ضاعت السلطة فارجاعها سيكون بأي وسيلة كانت ايضا. لا وجود للشرف والقيم اذا ما تعارضت مع هدف الوصول الى السلطة, واذا كان المماشاة مع اهل الايمان مؤدية للوصول الى الحكم فلابأس بالتدين حتى تسدي الكرسي, واذا كان التحالف مع اهل الكفر يوصل للحكم والسلطة فاهلا وسهلا بالكفر وسحقا للاديان وقيمها , وهكذا لخص الرفاق المنظرون نظريتهم البعثية لانعامهم من التابعين واعضاء الحزب وتقبلها كل خسيس من الناس, فما اسهل النظرية وما اسهل التطبيق حيث كلاهما يتماشيان مع من كان طبعه الخسة والغدر والطمع وكل الصفات الدنيئة في النفس الانسانية المريضة.
كلنا يذكر بعض الناس من اهل الاخلاق والاصول الذين اجبروا على الدخول في الحزب العفلقي وكيف كانوا يتملصون من الاجتماعات الحزبية بحجج كثيرة وكيف كانوا يعانون من انتماءهم للحزب رغما عن عدم فاعليتهم وعدم ايذائهم لغيرهم, ولكنهم لطبعهم الطيب عانوا من عقدة الذنب وهم يجلسون مع وحوش ادمية , عانوا من صعوبة التمثيل واظهار خلاف ما أمنوا به من اخلاق وقيم , فمن يقبل الانضواء تحت خيمة العفالقة دنئ وذلك القبول ولد عند اولئك الطيبين شعورا بالتقزز من انفسهم لم ينتهي الا بانتهاء خرافة العفالقة التي نعرفها وهي (جئنا لنبقى ونحقق) , فطاح حظهم وتساقطوا وتحولوا الى جرذان كقائدهم المريض.
لكن في ذات الوقت عرفنا من كان يفخر بانتماءه للحزب العفلقي لأنه وجد ضالته ووجد مدرسة تعلم سوء الاخلاق والنفاق وتدرس الخسة والنذالة وهي قيم نشأ عليها ذلك البعثي الفخور, نشأ عليها في بيته ورضع الخسة من عائلته المريضة, فكانت المبادئ العفلقية هي هو وهو هي دون الحاجة الى دراسة فلسفة الحزب الخاوية فهو بعثي بحطته وبنفسيته المريضة.
لم تمت العفلقية في النفوس, فأينما وجدت نفس مريضة وجماعة سقيمة عشعشت مبادئ البعث وانتعشت. وفي ايامنا هذه ووفقا لفلسفة الحزب المتكيفة مع كل الظروف- حالها حال الجراثيم التي لا تموت وانما تتكيف مع الظروف لتبقى وتحقق- لازال الكثير ممن يتباكون على العهد المقبور وهم في دوامة يأسهم وفشلهم لتحقيق اهدافهم في تسدي السلطة يصنعون الاعاجيب التي تظهر خساسة الطبع وداء النفوس الذي لايشفى الا بالكي . أنهم مع اهل التدين فقد تدربوا في الحملة الايمانية أيام نظامهم البائد ووجدوا من يساندهم من اهل التعصب المذهبي فتحالفوا معا لحملة ضد الناس , ولا ادري كيف يمكن ان تنال هدفك بقتل الناس جميعا ولكن في حماقاتهم وحرقة احقادهم استطاعوا أن يجندوا اليائسين من الحياة لان ينضموا لصفوفهم فيقتلوا ابرياء الناس, ووفقا لمبادئ فرق تسد الخسيسة هم يزرعون الشر بين اهل البلاد املا في اطالة وقت الخراب.
تسمم الناس لاكلهم قمح مسموم مزور لصاحبه خير الله الطلفاح المقبور, من الجاني ياترى؟ مسرحية ابوطبر والقضاء على الجواسيس من الجاني ياترى؟ مسرحية الجبهة وحروب الشمال من الجاني ياترى؟
الذين ماتوا شهداء في حلبجة وفي القرى والقصبات الكردية الكثيرة من جراء القصف الكيمياوي البشع من الجاني ياترى؟ فتش عن البع.......
خيرة العلماء الاعلام والمراجع الدينية واسراب طويلة من الشهداء استشهدوا في زنازين النظام المقبور أو في اغتيالات من الجاني يا ترى؟ فتش عن البع........
تهجير الاف العوائل بحجة التبعية الى ايران, حروب مع دول مجاورة, اعدامات في الشوارع , اغتصاب في السجون, تشريد, نفي , هرب الملايين من الناس الى خارج البلاد ليعانوا من وقع الغربة والفقر, قائمة طويلة لن تنتهي من الجاني يا ترى؟ فتش عن البع......وستعرف سبب الخراب.
بعد سقوط النظام الورقي العفلقي المسنود من جهات نعلمها هرب من هرب من الرفاق ليعيشوا كالجرذان في داخل الوطن, وهرب الاخرين خارجه محملين بأموال الشعب الطائلة وسكنوا بلاد الجيران ليمولوا مشاريع الخسة والغدر لقتل الناس وتخريب البلاد, ليصل الحال الى ما نحن عليه, واستطاعوا أن يتصلوا باصدقائهم القدامى من العرب ليظهروا ثقلا سياسيا من اجل تأخير دفة التقدم في العراق ومنهم من كان مستشار الطاغية للشؤون الدينية ويطلع علينا معمما احيانا ومعكلا اخرى ليتباكى على مظلومية الناس ثم ليعلن دعمه البواح للقاعدة وكل المجرمين في العراق وغيره من صنفه كثير يسعون لاثارة الحرب بين الناس في الاحياء والقصبات للحصول على اعلى مدى من فساد وتدمير, من المخطط يا ترى لكل هذا ومن الرجال والنساء خلف هذا ومن المؤيد والمحرض ومن القاتل والمنفذ انه نفس الجواب : فتش عن البعث.....وستعرف الجواب.
دمعة كل يتيم وارملة وحزن كل ام ثكلت ابناءها يتحملها الرفاق, الخراب الجاري في العراق الان والقتل الجماعي والتهجير ما هو الا جريمة اخرى كجرائم المقابر الجماعية
والتهجير سببها واحد ومسببها عين المجرم الذي تربى تحت خيمة الحزب العفلقي. فهل هناك حيرة امام كل ذي بصيرة ليدرك أن الجاني هو واحد لم يتغير.
رحم الله شهداءنا الابرار من العلماء ومن الناس البسطاء , من المجاهدين الابطال الذين وضعوا ارواحهم في اكفهم لهذا الوطن, من عابري السبيل وهم يسعون وراء قوتهم وقوت عوائلهم فماتوا بقنبلة زرعها مفخخ مريض دعمه رفيق بعثي بالمال والمأوى, لرجال عظماء يسقطون غدرا برصاص العفالقة الى يومنا هذا والخزي والعار لمن كان سعيه الموت والخراب للعراق واهله وهم جلهم من رفاق الامس المتنكرين بازياء مختلفة وغايتهم واحدة هي شقاء الناس وخراب الامة.



#مروان_توفيق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوانجية الذين ضيعوا المشيتين
- طغاة العرب حضرنا نهايتكم
- مراحل الوعي الباهضة
- هدية العيد السلفية لاهل العراق
- لمن لا يحب عقوبة الاعدام
- ذكرى
- العقدة المذهبية
- طبخة جديدة بمقادير عتيكة
- لمن السلاح؟
- حرب أم تعاون
- في لوعة المنفى
- أطوار
- ما بين رسم وموت
- التثليث في الاديان
- حلم يقظة
- رويدا يرحل الظلام


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان توفيق - !!!فتش عن