أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟














المزيد.....

هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1779 - 2006 / 12 / 29 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت قد كتبت في مايو الماضي مقالة تحت عنوان (طالبان الصومال تدق الأبواب فهل ينبه المجتمع الدولي ؟ ) محذراً فيها من تنامي قوة ميليشيات المحاكم الإسلامية التي أخذت من ذلك الوقت توسع نفوذها وتقضى على أعضاء الميليشيات الأخرى وأخرها التجمع الذي تم من هذه الميليشيات تحت اسم قوة تحالف مكافحة الإرهاب لمقاومة قوات المحاكم الإسلامية ولكن قوات المحاكم انتصرت على ذلك التحالف.
وقد تمكنت هذه المحاكم من السيطرة على كافة أرجاء الصومال ماعدا أرض جمهورية شمال الصومال أو بلاد بونت ومدينة بيداوه التي احتمت بها الحكومة الصومالية الضعيفة برئاسة الرئيس عبد الله يوسف ولكن الميليشيات الإسلامية استمرت في زحفها وتهديدها بإقتحام المدينة بعد فشل مساعي إقرار السلام بين الطرفين, وكان من نتيجته فشل مساعي السلام أن تقدمت الميليشيات وأصبحت قاب قوسين أو ادنى من هذه المدينة الأخيرة التي تسيطر عليها الحكومة وكان معنى سقوطها هو سقوط الصومال في أحضان حركة ظلامية مستندة إلى فكر ومبادئ جماعة القاعدة الإرهابية.
وهنا بدأ المجتمع الدولي الذي تجاهل كثيرا الوضع في الصومال يشعر بحساسية الوضع وخطورته فبعد القضاء على طالبان وفكرها في أفغانستان هاهي طالبان أخرى تحاول أن تنشئ لها قواعد في منطقة القرن الأفريقية ذات الأهمية القصوى, وأول من خاف وتوجس من سيطرة هذه الميليشيات الإسلامية على الصومال هم الأمريكان الذين خشوا من تكرار نموذج طالبان ولكن الأمريكان الخائفين من التورط المباشر في هذا الصراع "لأنهم يتذكرون جيدا تجربتهم المريرة من خلال بعثة إعادة الأمل في الصومال عندما تم قتل وسحل الجنود الأمريكيين في شوارع مقديشيو" لجأوا إلى تشجيع ومساعدة إثيوبيا التي لاتقل عنهم توجس وريبة من وقوع الصومال تحت سيطرة المحاكم الإسلامية.
وبدا الاثيوبين بمساعدة حكومة عبد الله يوسف بالأسلحة والمستشارين ولكن التدخل الاثيوبى الغير مباشر لم يزد ميليشيات المحاكم إلا قوة حيث أن هذا التدخل أدى إلى تدخل العديد من قوى الجوار ومن غيرها حيث أدى التدخل الاثيوبى والدعم الأمريكي الغير مباشر للحكومة الصومالية إلى تدخل كل من: ـ
ـ ارتيريا بسبب خلافها مع إثيوبيا وخوفها من تغلغل النفوذ الاثيوبى في الصومال مما أدى بها إلى إمداد المحاكم بالأسلحة والعتاد بل والجنود.
ـ السعودية حيث تقول الإنباء أنها تساعد قوات المحاكم وقد يكون سبب تدخلها هو سبب ديني بحيث لا ترضى بهزيمة الميليشيات الإسلامية من إثيوبيا.
ـ سوريا وإيران حيث يؤيدان المحاكم الإسلامية للتنغيص على الولايات المتحدة وإحراجها.
ـ ليبيا إلى الآن لا ندرك سبب مساعدتها للمحاكم الإسلامية فهي دست انفها في معظم أنحاء القارة الأفريقية وخسرت الكثير ولا نعرف سبب استمرارها في هذه السياسة إلى الآن,
ـ ولكن ما أثار دهشتي هو أن هناك أخبار متداولة (غير متأكدين من دقتها ) تقول أن مصر تتدخل لمساعدة المحاكم وتمدها بالأسلحة ولا نعرف سبب هذا هل هو بسبب الخوف من زيادة النفوذ الاثيوبى في القارة الأفريقية وفى منطقة القرن الافريقى وخصوصاً أن إثيوبيا لها خلافاتها المعلنة وغير المعلنة مع مصر حول توزيع موارد ماء النيل ؟ أم هل هو بسبب ديني ؟ أم أن هناك أسباب أخرى لذلك ؟
المهم في هذه المسألة أن إثيوبيا عندما لم تجد تدخلها الغير مباشر يجدي نفعاً بل زاد من قوة وسيطرت قوات المحاكم الإسلامية في الصومال لجأت إلى التدخل المباشر بالقوات والعتاد وتقول الأنباء أن المعارك المستعرة الآن بين قوات المحاكم وبين القوات الإثيوبية قد أسفرت عن تراجع قوات المحاكم عن عدة بلدات هامة وسيطرت القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية عليها ولكن رغم كل هذه الانتصارات فإنني أشفق على القوات الإثيوبية لأنه برغم الانتصار الاثيوبى الحاصل الآن فالواقع يقول أن قدرة القوات النظامية تقل مع مرور الأيام في مواجهة قوات الميليشيات الغير نظامية لذا نتمنى أن تسرع القوات الإثيوبية في الانسحاب من الصومال بعد ترك المدن والبلدات التي سيطرت عليها في يد قوات الحكومة الصومالية التي يجب تقويتها حتى لاتقوم لهذه المليشيات قائمة بعد اليوم.
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرار 1737 واحمد نجاد ومواقفه الغريبة
- الحكم على الممرضات البلغاريات والطبيب الفلسطيني بالإعدام في ...
- الميليشيا الإخوانية وتقويض الدولة المدنية
- في انشقاق حركة كفاية ابحث عن الإسلاميين
- الشيعة قادمون
- رسالة الى اقباط فرنسا
- كرة الثلج تتدحرج - النقاب والحجاب في مصر والعالم
- صفحات من تاريخ الأقباط (2) لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون ...
- لم يكن ماكس ميشيل الأول ولن يكون الأخير
- هزيمة الجمهوريين هل تعنى انتهاء فكر المحافظين ؟
- نحن أيضاً نتعرض كل يوم للتصرفات العنصرية
- أسماء محمد زكى وجمال اسعد وبرنامج الحقيقة
- ترحيل العرب المحاميد من النيجر إلى بلادهم الأصلية وأزمة الأع ...
- إبادة الأرمن والقانون الفرنسي بتجريم إنكارها
- اقتحام كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت بالشرقية
- صور متعددة وجميلة من انقلاب تايلاند
- ممدوح النمر قصة شهيد وحكاية قرية
- منى يعقوب وإعلام الريادة وأشياء أخرى
- التغييرات الدستورية المزمعة وتمثيل الأقباط
- المال ودوره في شراء الذمم والولاءات في المنطقة العربية


المزيد.....




- تفاصيل أقوى عاصفة مغناطيسية شهدتها الأرض منذ 21 سنة وما تسبب ...
- الولايات المتحدة تبدي شكوكها حول احتمالية انتهاك إسرائيل للق ...
- فيديو: رافضين توسيع مصنع تسلا على حساب الغابات.. ناشطون بيئي ...
- -حماس- تعيد تأهيل قدراتها.. الجيش الإسرائيلي يوجه نداء عاجلا ...
- صحفي ألماني: لم يتبق أمام الجيش الأوكراني سوى الفرصة الأخيرة ...
- إيران تتوعد بالرد على نيّة كندا إدراج -الحرس الثوري- على قائ ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في البرازيل
- رغم استمرار الحرب.. مشروع لتسهيل عودة السودانيين من مصر
- شرارة الحراك الطلابي الداعم لفلسطين تصل إلى باكستان
- سيناتور أميركي: اجتياح رفح يجب أن ينهي المساعدات العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟