أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المحاصصة الوطنية !!! .















المزيد.....

المحاصصة الوطنية !!! .


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 1777 - 2006 / 12 / 27 - 06:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ان النكتة السمجـة التي تكررها علينا حكومتنا المنتخبــة !! ويضحك فيها علينا غيـرنا هي حقاً مصالحـة وطنية .. ام عـودة بعثيــة ... ؟
لغتنا العربيـة الجميلـة سامحها الله .. امتهنت النفاق منذ ازمنة بعيدة ... الدجالون والأفاقون والمتلونون والمرتزقة يصنعــون منهـا ادواتهم في الهجاء والمديح في غير مكانـه’ بواسطتها يعرضون الباطل في طبق من الحقيقة وبها يستنسخون من العشائر الصحراوية جمهورية ديموقراطية شعبية اشتراكية عظمـى .. ومن رئيسها عقيـداً قائـــداً مظفـراً مفكراً مؤلفاً منظراً محاظراً ... ومن الأمـي المنحرف المهزوم ’ ظرورة منتصراً بطلاً رائداً اذا مـا نطق نطقت الأمــة ’ واذا ما انهزم انتصرت الأمـة ’ وابادة الألاف في هزائمـه المعيبـة هي قادسيات وامهـــات للمعارك في حروب الأمـة المهزومـة .. وتستطيع لغتنـا ان تفتعل انتصارات للأمـة بحجـم اندحاراتها المفجعـــــة’ فأذا ما احتلت اسرائيل الجولان ووقفت على ابواب دمشق واحتلت سيناء وعبرت السويس الى شواطيء الأسكندرية فلغتنا سامحها الله تقنعنـا بالعكس تماماً وتثبت عبر اغانيها الوطنية واناشيدها الحماسية وعواء اعلامها والنبـــــاح المنافق لقادتهـا على ان الأمـة منتصرة وان اسرائيل مهزومـة مرميـة في البحـر.. واذا ما تكشفت الحقائق الموجعـة وفضائح الهزائم ’ تستطيع لغتنـا ان تغطـي بأسمال مفرداتها ورثاثـة بلاغتها الموروثـة وتقنعنا وتدعونا للأحتفالات بأنتصارات موهومـة ’ ورغم كل اشكال التحجر والتخلف والهزائم والأتكالية والأستباحة وعملية الأنقراض المتواصلـة فلغتنـا تصـر وتجعل من الغيبوبة يقضـة ومن السذاجة والجهل وعياً ومن مغادرة التاريخ الأنساني نهضـة ومن تدهور القيم والأخلاق والمثل مجداً لخير امـة انزلت للعالمين !!!
ذات اللغـة الجميلـة المنافقـة تكتض مفرداتها المخادعـة في الحالـة العراقيـة الراهنـة .
الديموقراطيـة ترفع لافتـة اعلامية براقـة على ابواب فضائح التعصب والتطرف الطائفي العنصري ’ وعلى واجهات دكاكين مدعي العلمانيـة والليبراليـة في ازمنة اختلاط الأوراق .
الوطنيــة المفردة المقدسة الجميلة تم حشرها حقاً يراد بـه باطلاً ... فهناك مصالحة وطنية ووفاقاً وطنياً’ واتفاقاً وطنياً ومجلساً وطنيا للعشائر وآخر للهيئآت والمرجعيات ’ وهناك ايضاً مليشيات وطنية وفرق موتاً صدريـة وضاريـة وتكفيرية وبعثية وجيوش سرية وطنية ’ وموعودون بتغيير وزارياً وطنياً او حكومـة انقاذ وطني ’ والحبل على الجرار .
المصالحة الوطنية التي ابتداءت وجهاً آخراً لمشروع المحاصصـة ’ نهجاً ترسخ عبر مجلس الحكم الموقت تقاسم للعراق على اصعدة الأرض والأنسان ’ واستمر واقعاً مريراً عبر كارثة حكومتي علاوي والجعفري ... وعبر عمليتين انتخابيتين واستفتاءً على الدستور ... ورفعت حكومـة الأخ المالكي الغطاء تماماً عن الفضيحـة الفاضحـة لمشروع المصالحـة على انـه انقلاباً محاصصاتياً ابيضاً لعودة البعث ’ ونرى الآن نتائجـه في التدفق المخيف لرجالات وجنرالات ورموز ومنظمات الموت والدمار البعثي على ابواب العمليـة السياسيـة المفتوحة على مصراعيها للقتلـة والمجرمين القداما والجدد .
العراق المجروح حـد الموت ’ منهكاً مطروحاً على طاولـة تقاسم الحصص والأسلاب’ كل يرفع حجـم الدمـاء التي سفكها والأستعداد غير المشروط لأرتداء ثوب الخيانـة والسمسرة والطلاق النهائي مع ما كان يسمى العراق فــي مفهومهم .
المصالحـة ( المحاصصة الوطنيـة ) ’ لا يهم مع من وبين من ومن يتم تقاسم السلطـة والوطن انساناً وجغرافية وثروات .. الزيتزنـي مـع العمامـة .. الهيئـة مـع الحـوزة .. الفدراليـة مع الأمارة .. جتى بلغ الأمر فضاعـة وكأن العراق تاريخا وحاضراً ومستقبلاً كان وسيبقى ثلاثـي المنشـاء لا غير .. ثلاثـي الأستئثار والفرهود المحاصصاتي بين الآخوة الشيعـة والآخـوة السنـة والأخـوة الأكراد ’ وتحت ثقل فورة التعصب والتطرف وجنون الفرهود المحاصصاتي تهمشت وتأنفلـت وتتعرض للأنقراض المكونات الآخرى للعـراق .. فغير الشيعي يجب ان يغادر فدراليـة النفوذ الشيعي ’ وغير السني يجب ان يغادر امارة النفوذ السني ’ وغير الكردي الكردستاني يجب ان يتوقف عند حدود الأقليم .
الناس لم تجد الجواب المنقذ لتسائلاتها .
هل هم الآن معارضـة لحكومـة انتخبوها كشر لا بد منـه ... ام انهم جزاءً من مناوراتها ومصالحاتها ومحاصصاتها وفضائحا وتبعيتها وواقعها اللاسيادي ..؟
نحن الملايين خارج العراق ’ من نصـدق ... ؟
المنتفعين المختلسين المتحاصصين المتصالحين المتقاسمين المختلفين على حجم الغنائم داخل المنطقـة الخضراء من ان هناك عراقاً جديداً ديموقراطياً فدرالياً تعددياً .. وهناك ايضاً عملية سياسيتة جاريـة ناجحـة زاخــــرة بالمكاسب التاريخية .....؟
ام نصدق الملايين المهمشـة المذعورة الخائفـة من اهلنا في مناطقهم الحمـراء المصبوغـة بدماء بناتهم وابنائهم’ وهم يصرخون ويستغيثون على ان العراق يحترق ويحتضر ويعاد قتلـه .. المليشيات وفرق الموت تغتال وتفجر وتذبح وتمثل وتمارس بدم بارد العديد من هوايات القتل الجماعي .. الأنسان العراقي مثله مثل العراق وحده يقتل ويباد ويجوع ويتعذب فاقد الأمن والأستقرار ... ؟
قال لي احد الأصدقاء من العراق مازحـاً ’ كان صدام حسين دكتاتوراً مجرماً قاتلاً لكنـه اقل كفاءة من الورثــة .
اشعر بالحزن والأسى .. ودموعي تسقط في داخلي واتسائل .
هل حقاً ان هؤلاء الذين نراهم كانوا فعلاً معارضين لنظام صدام حسين ... ؟
وهذا الفيض من الأنشاء الزاخر بمفردات الورع والعفـة والتقوى لم يشعراصحابه بنوبة الحرج والخجل من ذلك المفضوح رشوة واختلاساً وسمسرة وهم يواجهون الناس ..؟ انــه الصلف وانعدام الحياء .
وهؤلاء المنتخبون والمنتخبات ’ المنتفعون البلداء الكسلاء المتغيبون عديمي الشعور بالمسؤوليـة’ يرفعون ايديهم او يمتنعون بأستشارة الآخر ’ يحق لهم ان يعلنوا " انتخبنـا شعبنـا " وان ثقـة العراقيين واصواتهم اصبحت تافهـة الى هذا الحـد ... ؟
ولله .. سأحمل تلك الأسئلـة موساً في البلعوم .. وجرحاً لا افهمـه ولا يفهمني .. لا اطيقـه ولا يطبقنـي .. لا اصالحــه ولا يصالحنــي .. استنجـد بمن يتدخل بيني وبينـه ويجيبنــي .
26 / 12 / 2006



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تقتلوا الأنسان فينا
- كان يوماً للتضامن مع الكرد الفيلية
- يا وطن : لا تعثر اسم اللّه عليك
- اشكالية المأزق العراقي ..
- بغداد ... يا عشق يعذبنا
- والمليشيات ... منتخبة ايضاً !!! ..
- مبادرة للتضامن مع الكرد الفيلية
- مدينة الثورة : شعاع على جبين تموز ..
- سوريا وايران : خرجتا من دائرة الشك الى الفضيحة .
- لا تخطفوها ... انها منتخبة
- لكم عروبتكم ... ولنا عراقنا
- يا اهل العراق : لا تحرقوا بيتكم
- شنقاً للبعث حتى الموت
- وداعاً ابو ماجد
- الأحتلال .. الطائفية .. والعنصرية : ركائز الكارثة العراقية
- انه العراق .. يا ايها الأنتم
- يا عيد مر بينه ...
- اهمية الأستقلالية لمنظمات المجتمع المدني ...
- محاكمة الطاغية بين القاضي والقاضي ...
- اوقفوا عجلة موتكم يا اهل العراق


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - المحاصصة الوطنية !!! .