أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !














المزيد.....

علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !


ثامر قلو

الحوار المتمدن-العدد: 1776 - 2006 / 12 / 26 - 10:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مثل السيد أياد علاوي أملا كبيرا لشريحة واسعة من العراقيين ، ودخل قلوبهم بسرعة قياسية قلما استطاع قائد عراقي بلوغ هذا المستوى من تأييد الشارع العراقي في مرحلة قصيرة جدا نسبيا من تأريخ العراق السياسي ، على الرغم من أن السيد أياد علاوي قدم من خلفية سياسية كرههها العراقيون ، وقد كرهها هو الاخر بدلالة محاربته للنظام الساقط وفكره الاستبدادي .
في الانتخابات الماضية حصلت القائمة العراقية الوطنية على مكاسب انتخابية كبيرة بجهود علاوي الشخصية ، رغم الاشكاليات التي رافقتها ، الطائفية والمرجعية والتزوير الذي شاب جوانب عديدة منها وغيره مما أعاق تصويت فئات كبيرة أخرى لقائمة الدكتور أياد علاوي ، ولعل الامر الذي أبهج العراقيين حينها وبعدها طبعا هو تصويت فئات كبيرة من كل مكونات الشعب العراقي للقائمة العراقية الوطنية ، فقد صوت للقائمة الشيعي والسني والمسيحي فضلا عن تيار صغير من الاكراد ، مما جعل القائمة العراقية جبهة عراقية موحدة وجعل في الوقت ذاته من الدكتور أياد علاوي رمزا وطنيا عراقيا ينشد بناء العراق الموحد بعيدا عن الطائفية المقيتة التي يغرق أغلبية القادة الاخرون حتى آذانهم في اتونها .
لا يشك أحدا أن جهودا جبارة أدارت معركة الانتخابات لصالح القائمة الوطنية العراقية حتى كان للقائمة اختراقات كبيرة في مواقع الطائفيين من الطرفين ، ومثلت خطوة كبيرة وحلما واقعيا كبيرا لبلورة تيار ديمقراطي ليبرالي علماني يجمع العراقييين ويدفعهم لبناء المجتمع المدني المتحضر، لكن تجري الرياح احايينا على عكس ما تشتهي السفن كما يقول المثل الشعبي ، فقد وقع السيد علاوي ورموز القائمة العراقية في الفخ أو الفخوخ التي نصبت لهم من قبل الاخرين حتى تلاشى بريقهم ، وكاد الشعب أن ينسى من يكون علاوي وما الذي يستطيع أن يفعله بعد خراب البصرة للعراق والعراقيين ، وبعدما تجاهل ويتجاهل دوره عن عمد الاميركان .
الظروف العصيبة هي التي تصنع القادة ، وقد فشل علاوي للاسف أن يستوعب حالة العراق الشائكة ، وبدلا من يقود تيارا عراقيا وطنيا لا يقبل المساومة الرخيصة تحت أي ظرف ، انزلق هووالقائمة العراقية الوطنية ، يمهدون الطريق ويعبدوه امام الاخرين لينشهشوا بالبلد ويعيثوا به فسادا ، وهكذا فاق الاخرون بحنكتهم السياسية وذكائهم الميداني ، حنكة الدكتور علاوي ورموز قائمته الاخرين ، فقد وضعوه في المكان الخاص الذي يخدم حاجاتهم ويوسم تحركاتهم المريبة بالشرعية .
قبل تشكيل الحكومة الاولى ، اي حكومة الجعفري خرج للناس رأي من القائمة العراقية الوطنية يطالب بالنأي عن المشاركة في الحكومة والانتقال الى صفوف المعارضة ، وكان له ان يكون الطريق الصائب والسليم للحفاظ على قوة وزخم هذا التيار العلماني والوطني الجارف الذي تمكن الدكتور أياد علاوي من حشده في الانتخابات وتوسيعه ومن ثم توظيفه ليكون الطريق الثالث لانتشال العراق كلما اغرقه قادتنا الاخرون عبر مشاريعهم الطائفية والحصصية والتوافقية ، ولكن الاخرون كما سبق القول انهم كانوا من الذكاء بحيث فتحوا بابا أحبه علاوي ورأى انه من خلاله يستطيع التأثير في الاوضاع ، فكان تشكيل مجلس الامن الوطني وبصلاحيات واسعة على أن يقوده الدكتور أياد علاوي ، وبالتالي سقط علاوي في الفخ ما أن وافق وقبل بالطعم، وبعد المشاركة في الحكومة وضعوه صغيرا خلف الطلباني والهاشمي والجعفري حتى في المجلس المذكور الذي صار مع مرور الايام كمجالس المصالحات الوطنية التي ينسى العراقيون ضجيجها ما ان يقفل المجتمعون عائدين الى ديارهم .
بعد خراب البصرة ، يعترف علاوي بان الاوضاع في العراق بلغت من السوء ما لا يمكن السكوت عليه ، ويدعوا الجهات العربية والدولية لايجاد مخرجا لازمة العراق ، الان بعد أن نسي العراقيون أو كادوا ينسوه يحاول علاوي ايجاد المخارج للعراق ، ولعله بذلك ينطوي أيضا على محاولة لاعادة بريق له في الساحة العراقية بعد الخفوت .
مازال الطريق مفتوحا لو أراد حقا علاوي العودة الحقيقية للساحة العراقية ، ولعلها لن تكون بغير وضع النقاط على الحروف ومنح الحكومة الحالية شهر أو شهرين على أبعد تقدير لتصليح وترقيع امورهم وامور الترقيع والتصليح يعلم العراقيون اتجاهاتهاودرابينها ، ولو أن الامر برمته صار واضحا جليا لا يستطيع هؤلاء السادة الذين يعيثون بمقدرات العراق فسادا وارهابا وتفككا الكف عن برامجهم الضيقة ، لكن الحال يقتضي منحهم هذه الفرصة لكي يرفع علاوي عن كاهله تبعات لا ضرورة لتحملها في هذه الآوان .
بعدها ، ان سارت الامور على علاتها ، كما هي تسير اليوم ، وليس هناك أدنى شك من انها سوف تنحوا على خطى انكى وأمر ، يكون للدكتور علاوي الحق بالانسحاب من هذه الحكومة ، والتحرر من تبعات انزلاقها الى ما لا يحمد عقباه ، وبعدها أيضا له الشروع يتنفيذ مشروعه الوطني العراقي عبر مخاطبة الشارع العراقي بشفافية لا تنطوي على خوف أو خشية ، لا سيما ان الرجل مدعوم بقوة من دول كثيرة عربية واجنبية فضلا عن غالبية كبيرة من أبناء الشعب العراقي تلك التي ساندته في الانتخابات واخرى من التي باتت تنسلخ تدريجيا من داععمي المشاريع الطائفية .



#ثامر_قلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعقيب حول مقالات بعض الكتاب حول قانون الاقاليم
- وقفة مع قيادة حزبنا الشيوعي العراقي حول قانون تقسيم الاقاليم ...
- يتكلمون عن فيدراليات الكبار ، فماذا عن فيدراليات الصغار ؟
- من يحفر الخنادق الخنادق لحكومتنا الرشيدة حول بغداد ؟ !
- لماذا يصمت الحزب الشيوعي العراقي على مؤامرة تقسيم العراق ؟!
- جلباب العراق أكبر من أن يلبسه المالكي !
- حب في الجامعة ! / قصة قصيرة
- عشرون مصالحة وطنية أخرى لا تجدي نفعا !
- محكمة الثورة كما شاهدتها عام 1986
- عشيرة بني أسد تستنجد بالكاتب رشيد الخيون لمنازلة خصومهم !
- أزمة المثقف اليساري العربي!
- كتاب ومثقفون يساريون يدعون للطائفية ، يا للعجب !
- نريد حكومة انقاذ وطني ، نريد أتاتوركا عراقيا الآن !
- هل يخدم الشيوعيين العراقيين سياسة التحالفات الانتخابية ؟..
- قائمة اتحاد الشعب والاخرون ...!
- اصواتنا للشمس.... لك يا عراق !
- أيها الكلدوأشوريون لا تحرقوا أصواتكم ؟!
- توفيرمنطقة امنة للمسيحيين في العراق ضرورة ملحة لا تقبل التأج ...
- حكومتنا الموقرة .. يا علاوي .. المسيحيون في خطر .... 1من 2
- اصوليونا الشيوعيين ....... ما دهاكم ؟ حول صراع سلفيينا في ال ...


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ثامر قلو - علاوي ، لاينفع التحرك بعد خراب البصرة !