أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يخطئون ..ونحن ندفع الثمن















المزيد.....

يخطئون ..ونحن ندفع الثمن


شبعاد جبار

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 03:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أخطأ صدام عندما كان رئيسا لجمهورية العراق ..ودفع العراق كوطن وشعب الثمن غاليا وغاليا جدا

اخطأت الحكومات التي تلته ومازالت تقترف الخطأ بحق الشعب والوطن

أخطأ الغرب والشرق دائما يدفع الثمن


لقد اخطأ صدام بسياسته الحمقاء ايما خطأ فمن الحروب الهوجاء الى تفرده
بالحكم تفردا لايحب معه ان يسمع اي رأي اخر الى اعتماده على جهلة ومرتزقة
يعبدون المال فباعوه في اول فرصة تماما كما اشتراهم ودفع الوطن الى ذل الاحتلال
في زمن ولىّ فيه عهد الاحتلال واندثر وعلينا نحن الشعب المنهك التي انهكته الحروب
والحصار والجهل والفقر والقمع وسكاكين الارهاب ان نناضل من جديد ..من اجل التحرر


أخطأت الحكومات التي اعقبت سقوط النظام الفاشي وتحولت الى حكومة لايهمها
الشعب وكل مايهمها امران فقط الاول ان تستعرض الجهات المؤلفة للحكومةقوتها وعضلاتها ومدى سيطرتها
على الشارع العراقي بشتى طرق البلطجة غير عابئة بارواح الملايين من الناس
حيث تعتقد واهمة ان هذا هو الطريق الى قلب العراق وهم بالتاكيد لايرمون حب العراق وما اقصده
طبعا قلب العراق رأسا على عقب وتمزيقه وتركيع شعبه بنفس الطريقة التي اتبعها صدام واسوء بكثير,غير مبالين
بصيحات الاستنكار العالية التي باتت يطلقها الشعب كله ليقول لهم نحن لانستبدل طاغية بطغاة ومستبد باخرون
اضافة الى احتلال ودمار البلد

الامر الاخر ان حكومات مابعد صدام لم تعتبر العراق سوى كيسا لاينفذ من الاموال
تمد يدها انى شاءت ومتى ارادت لتغترف وتسرق ماشاء لها الله ان تسرق ,وحاشاه ان يشاء قبل ان ترحل مصحوبة
بلعنات الناس والامهم ولم يعتبروا العراق وطنا يجب ان تلتئم جراحه قبل ان تمتد يدهم لتفرغ خزائنه..فعاثوا فسادا
وسمحوا للفاسقين ان يبثوا الرعب وينشروا الفساد في محاولة للتغطية على عجزهم و سرقاتهم
وفي عراق الديمقراطية هذا الرداء المتهرء الذي لبسوه ليصلوا الى التسلط على رقاب الشعب من جديد
يقتل الوطن الف مرة ويطعن بالف خنجر وسكين ويمزق وتقطع اوصاله" وصله وصلة" تذهب الى ال فلان
ووصلة الى آل علان وصلة هدية الى بعض اعوان صدام عساهم يسكتوا قليلا
ولن يسكتوا ولم يسكتوا حتى صارت قطعانهم تنهش الشعب نهشا
وفي عراق الديمقراطية تغتصب المراة وتهان وتذل وتجر من شعرها عنوة ليعيدوها الى عصر الجواري
والاماء..فهي الان مجرد سوادة لاتختلف عن "كَونية فحم "قلبا وقالبا لانهم ارادوها هكذا حتى وان لم ترد
وبهذا اعتقدوا انهم سيكسبون اصواتها لانها المعادلة الاصعب ..وهم محقين بهذا فليست هناك من امراة
متعلمة متنورة ستقول نعم لمن يحطم بيتها ووطنها ومستقبل اولادها
وفي بلد الديمقراطية افحشوا في الثراء سياسينا الافاضل وتنعموا هم واهاليهم المقيمين في بلاد الغرب
بخيرات البلد المنهوب والشعب المنكوب لايهمهم في ذلك مايعاني المواطن المهم كم هي ميزانية الوزارة
التي ستضمها ام الاولاد الى ملكيتها اما المشاريع التي يتناقشون بها وينجزونها على الورق فمهولة سنضاهي
بها اليابان
ثلاث سنين كان يجب ان نقطف الان ثمرة هذه المشاريع العملاقة وكل الذي حصل انهيار كامل وتام للبنية التحتية
حتى صار المواطن يلعن ديمقراطيتكم السوداء هذه..ووطننا لم يعد وطن وابناؤنا يتقاتلون
ونساؤنا هن بقايا من أنين او حنين لشئ اسمه امرأة

ذلنا وعارنا الذي اكتشفناه مؤخرا ..ذلنا وعارنا الذي صنعناه بايديناحينما رحنا نحتفل بحنة الانتخابات كعرائس زفننا
انفسنا لفاسق وكنا ننتظر ابن العم الذي يحنو علينا وعلى اولادنا فاذا بفاسق سارق غريب يدخل الخيمة ويحاول تمزيقها
فهل ستصرخ معي عشتار وهل ستمزق الصمت شهرزاد وهل سترضى بعارها اشكونا
ا
...
اما كيف اخطا الغرب ويظل الشرق يدفع الثمن فهذا ماتعودت ان انهي به مقالاتي ولن احيد حتى في هذه المقالة الفاجعة
استفاد الغرب منا كثيرا في ثورتهم الصناعية وبدلا من ان نتحكم بهم لان في ايدينا صنبور الحياة الا وهو الوقود لاادري
كيف تنقلب المعادلة راسا على عقب فاخذ ينطبق المثل علينا فوق" بنته برجته"ا
طبعا لدهائهم وغبائنا..وطمعنا وفجور حكامنا وتشبثهم بالحكم ..الغريب انهم ياكلون ونحن نضرس فقطفوا ثمار ثورتهم
الصناعية هذه تقدما ورفاهية لشعوبهم ومن مواردنا وخاماتنا التي تزف اليهم مقابل سكوتهم ودعمهم لحكام في انظمة فاسدة لم تختارها الشعوب فظلت الطبقة الحاكمة وحدها من تتنعم بلحياة بينما ياكل الشعب اللظى
ولكن الشئ الذي لم يكن بحسبانهم انهم وبثورتهم المجنونة هذه اقدموا على تلويث كل شئ
اراضيهم ومياهم وسماءهم ..ادركوا هذا مؤخرا فراحوا يحثون الخطى في تصليح البيئة..كان من بين ما حطموه هو مناخنا
مناخ الكرة الارضية باسره فالمصانع التي تنفث الابخرة والسموم طيلة ايام السنة وعلى مدى قرن ونيف والطائرات ووسائل النقل
الاخرى واجهزة التبريد والتكييف التي يتنعموا بها كانت وبالا علينا نحن من نعيش في الشرق اكثر منهم فاصبحنا نعاني من مشاكلهم البيئية اكثر
مما يعانون هم والسبب يعود الى مايلي
لديهم حكوماتهم التي تحاول جاهدة تنظيف البيئة واستبدال المكننة القديمة باخرى لاتؤثر على البيئة فماذا لدينا نحن!!أ
لديهم ضمان اجتماعي وتعويض لكل من يثبت انه صار ضحية لاي خطا او تلوث بيئي..بالمقابل لايحق لنا المطالبة باي تعويض لا بل تحرم حتى الاشارة الى من المسؤول عن ذلك
لديهم مناخ يستوعب التغيرات التي تحدث ففي الوقت الذي تشوى به جلودنا في بلداننا نتيجة لارتفاع غير مسبوق بدرجات الحرارة تلطٌف عندهم الجو
واصبح فصل الصيف "ميكا خونت "مريح جدا ومشمش وفصل الربيع طويل وحتى الشتاء لم يعد قاسيا
لديهم البحار والانهار والسواحل بشكل كبير ولدينا الصحراء
ولديهم العقول النيرة والايدي النظيفة التي تخدم الشعب لاتسرقه
وهكذا فانهم وان استطاعوا ان يغيروا المناخ بصناعتهم وآلتهم الحربية والعسكرية وتقدمهم التكنولوجي الا انهم ليسوا اكثر
المتضررين منه.. فبلداننا تتحول الى صحراء قاحلة نتيجة لكل ملوثات الهواء التي تطرح الى الغلاف الجوي والتي ادت الى احتباس الحرارة وعدم تشتتها في الفضاء بسبب التكنولوجيا والاكثر من ذلك لقد اثبت العقل السياسي العربي تصحره بدرجة اكبر وهو يراوح مكانه ينظر الى التهديد المناخي للكرة الارضية بعيون من لايفقه شيئا وهو فعلا كذلك الى ان يتلقى الايعازاوحتى تحين الاوامر والايعازات نقبع نحن الشعوب العربية تحت رحمة الجهل
...



#شبعاد_جبار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حسنات الحكومة .. او هناك القليل مما يفرح
- تبا لقد أوجعتم العراق
- حتى لا يكثر الخطاؤون بحق شعوبهم
- هل كان اللحم مكشوفا في شوارع القاهرة لينهشه الذباب
- يوميات معيدي بالسويد:عفوك صاحبة الجلالة انك متهمة بالصمت
- يوميات معيدي في السويد-دعونا نتبطر قليلا..دعونا نجرب البطر
- على باب الوزير
- يوميات معيدي بالسويد..في الاسفل
- يوميات معيدي بالسويد :عارنا في ..البرلمان
- يوميات معيدي بالسويد لولا نهرتهم ..انهم يسيئون اليك
- يوميات معيدي..يامالكي خذ الامور بقوة
- يوميات معيدي في السماء:كنت هناك
- لماذا يحق لحيواناتهم الحياة ولايحق لاطفالنا ذلك- يوميات معيد ...
- يوميات معيدي بالسويد-معاناتنا ليست معاناة
- يوميات معيدي بالسويد ولمن يسئ للمعدان نقول
- يوميات معيدي بالسويد-سيقطعون اعناق النخيل
- يوميات معيدي بالسويد-اليوم وكل يوم..مرارة بالضحك وضحك بالمرا ...
- يوميات معيدي بالسويد-ماالفرق بين رأس أنّا واي رأس أخر
- يومات معيدي بالسويد -كما ارسلت الي الحب ارسل اليك قلبي
- يوميات معيدي في السويد-دردشة بعد غياب


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شبعاد جبار - يخطئون ..ونحن ندفع الثمن