أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - كيف تكتب خاطرة . بمزاج ستيني














المزيد.....

كيف تكتب خاطرة . بمزاج ستيني


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1764 - 2006 / 12 / 14 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رؤى لصباح جديد ..
تبقى كلمة يازمان الوصل في الاندلس تنطبق اليوم كثيرا على الهاجس العراقي . واقصد هاجس الثقافة حصريا . فالكتابة بطقوسها تتعلق بالامكنة والازمنة كشرط مهم لولادتها .
اليوم الزمان باقٍ ولكن المكان مختفٍ بسبب الكثير من مسببات مايحدث ، وعليه فان أي رغبة للتدوين عند مثقف أو مبدع ركب سفينة ستينيات عمره او خمسينياتها لابد ان تعود به ( فلاش باك ) الى طقوس الكتابة في الامس البعيد واجملها ستينيات القرن الماضي ( زمن سارتر ، وجيفارا ، وعبد الناصر ، السياب والبياتي والجواهري ومشيما وصديقة الملاية وحضيري ابو عزير وليل البنفسج ) واشياء كُثر تتعلق بأهداب الذكريات من مقاه الميدان وحسن عجمي وحتى امكنة المرح الليلي على شاطئ ابو النؤاس وحدائق الاتحاد التي غاب اليوم فيها عطر عربدة الثقافة لتتناول همك وانتَ ساهٍ وموقت ساعتك على لحظة منع التجول .
احزن وانا هنا اتخيل حال صديقي المبدع العراقي وهو يتحسر على لحظة مناسبة ليدفع فيها شجن الكتابة على الورق . اتألم وانا هنا في طنجة ارى مثقفا يعصر نفسه قدام البحر والساحل الايوني وعطر الامكنة الساحرة ولايستطيع ان ينتج نصا بمزاج وفتوة نص ذلك الذي تفخخه ثقافات العنف ويمنع من ان يقضي ليلته مع صحبة الحديقة والنادل وشاي المقهى .يمنع ان يتصفح عطر الكتاب في ظهيرة جمعة بشارع المتنبي ، يمنع بسبب انعدام الكهرباء ان يسمع فيروز في صباحات تالق النص لديه ، فيعود اليه استذكار ماكان ايام زمان كقول احدهم : تداهمني القصيدة وانا احدق بعيون انثى تفترش اجنحة الطواويس على ارصفة الكرادة فاضطر لاكتب القصيدة على علبة سكائر ( غازي ) ..
الان القصيدة تكتب على علبة الداناميت ، واخبار العنف ، وشجار المناصب والسياسين ، وصمت المؤسسة الثقافية التي غاب فيها المحفز للذاكرة الابداعية وهي ( اي وزارة الثقافة )التي هي في كل الدنيا وزارة لتنشيط العقل الحالم كما وصفها اندريه مالرو يوم عينه ديغول في جموريته الاولى وزيرا للثقافة .
ورغم هذا الحلم العراقي .حلم عجيب في صناعة مهارة الكلام . أي كان الحادث والحدث ، فثمة شيء سيقال .وحتما هو قول فيه مرارة إزاء متغير اردناه جنائن معلقة لاحلامنا التي جلعت بطاقات التموين وربايا الحروب وسائدا لها .
والان مع البطاقات صارت السيارات المفخخة وسائد اخرى في وقفة تاريخية لها مشهد لم تتصوره اي مخيلة لعراقي قبل ان تحدث هذه الفوضى ( فوضى ان تموت بالجمع والكم وترمى الرؤوس على دجلة كما تيمورلنك وهو يلعب البليارد بها على موج دجلة في دخوله القاسي لبغداد )
لااريد ان اقول إن زمن الخواطر ولى . انا هنا قدام البحر اريد ان اصدر وصفة لكتابة خاطرة لاولئك الذين يحتضنون صباح بغداد الحائرة والمستغربة والمذهولة .اريد ان اعيد نكهة شاي الستينيات وبراءة الستينيات واحلام الستينيات .
كيف . طبعا بالامنية فقط .فانا لست البنتاغون حتى امتلك القدرة على تغيير المشهد . ولو كنت امتلك القدرة لاعطيت روحي ثمنا لاجل لحظة صفاء من اجل مثقف عراقي .لكن الامر كما اراه خارج سلطة النص ليغير مايحدث .ورغم هذا علينا ان نمسك ضوء الامل والبيت الرائع للطغرائي الذي يقول :
اعلل النفس بالامال ارقبها ما اضيق العيش لو فسحة الامل .




#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد غابريل ماركيز يطرق الباب
- العراق الذي نصفه رغيف . والنصف الآخر دمعة
- الحوار المتمدن / ذاكرة إبداعية متحضرة
- العراق بين تقرير بيكر وسيف عنتر
- شهوة اللسان . كلام أجفانك
- العراق ..بين الشهداء ، ودموع الأئمة ..والأنبياء
- العراق بين الطيف والسيف والسفارة الأمريكية
- مجلات أدبية . تطلق الرصاص على القاعدة وفرق الموت
- ( إسم الوردة ..وإسم الطين (
- العراق.. (من الذي يموت ...من الذي يزرع الوردة) ؟
- إيروتيكا ...الشفاهُ المبللةُ
- أنثى ..متصوفة في جسدها ..وبس
- العراق بين صوت الله ..وصوت الآه
- لاهوى إلا هوى العراق
- عطر مكة والتوهج الذي فيكِ
- رندة المغربي . موسيقى المكان . وحس الشعر . ودمعة باشالار الب ...
- ليلك ِ .. شراشف ضوء . السرير جفن - السيف
- وليد حسن جعاز - شهيد الحلم والوطن وطفولتنا معا ...
- البصريون مع سيابهم رغم كل شيء .
- سوية نشرب القبلات . سوية نشرب الكوكا كولا


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - كيف تكتب خاطرة . بمزاج ستيني