أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية














المزيد.....

بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من شأن الدول الكبرى معالجة قضاياها ومشاكلها بالدراسات والبحوث التي تقدمها مؤسسات علمية وشخصيات مرموقة، كي تحصل على حلول ناجعة لما يواجهها من مشاكل، وتجتاز الصعوبات التي تواجهها اثناء مسيرتها نحو التقدم والازدهار ، ولهذا استطاعت الوصول الى هذا المستوى من التطور والرقي ، بينما نعالج قضايانا و مشاكلنا بالجهل والخرافات ، وهذا سبب غرقنا في التخلف وعدم استطاعتنا الخروج من اي مأزق يحيق بنا .
منذ دخول قوات التحالف العراق بانتصار سهل على نظام صدام البالي ، دخلت القوى السياسية العراقية في صراع على المغانم دون النظر في خطورة المرحلة التي تتطلب الاصطفاف صفا واحدا من اجل معالجة اثار الدمار الهائل الذي خلفه النظام السابق ، والاستفادة من امكانات الدول المتحالفة التي دخلت الساحة كلاعب اساسي ، ولكنه يجهل الارض التي يتحرك عليها .وتجاهلت العديد من القوى السياسية الواقع الجديد ، ودفنت رأسها في الرمال ، وكأن القوات المتحالفة تستطيع حل جميع مشاكل العراق ، وانتظرت من القوات المتحالفة وبالذات الامريكية الماء الصافي والكهرباء والمجاري والعمل والخبز والدولار ، وفي المقابل لم تستطع جميع الاحزاب والقوى السياسيةالمحافظة على انابيب نقل النفط ، الذي جاءت القوات من اجله كما يزعمون . فاذا كانت جميع هذه الطلبات مقابل النفط ، والجميع يسرق ويدمر النفط فكيف السبيل للحصول على مانريد مقابل لاشيء. او مقابل ابار بدأ بتدميرها صدام واستمر اتباعه في تفجيرها فيما بعد.
ان العجز وعدم المحافظة على الثروات الوطنية ، من ابار نفط و متاحف واثار ، وخطوط نقل الطاقة الكهربائية ، ومحطات تصفية المياه، ومصارف مالية ، سوف يعجل في وضع نهاية مأساوية للعراق كبلد ، وللمواطنين كشعب .
ومن الواضح ان تقرير بيكر / هاملتون ، جاء ليعالج الوضع العسكري الامريكي المتردي في العراق ، والذي لايتوانى عن طرح خروج القوات المتحالفة من العراق في اسرع وقت ، ضمانا للمصالح الامريكية التي يردد الجميع ان المصالح هي الاساس لا الصداقة ، فمقولة مصالح دائمة لا صداقات دائمة ، مقولة امريكية بامتياز ، ويجب ان لا يغفل عنها السياسي لحظة واحدة ،لان تجاهل هذه الحقيقة ، و اغماض العين عنها ، يكشف نقصا خطيرا في الوعي السياسي .
ان القوات المتحالفة بدأت بالانسحاب من العراق فعليا منذ وقت مبكر ، اذ انسحبت القوات اليابانية والاسبانية وستنسحب غيرها ايضا ، ويبقى الرهان السياسي العراقي على القوات الامريكية في الحفاظ على امن العراق الاقليمي ، والذي يواجه اطماعا شرهة من قبل الدول المحيطة ، ومن اجل تحقيق توازن فعال بين المصالح والاطماع التي تحيق بنا، علينا البحث عن صيغ جديدة للتعامل مع القوات المتحالفة ، وتشكيل جبهة سياسية داخلية متينة تستطيع قيادة دفة السفينة العراقية بنجاح نحو بر الامان باقل الخسائر ، ولابد من القيام بخطوات عملية اولها اسدال الستار على الخلاف الطائفي بين ابناء الشيعة والسنة ، وايقاف مسلسل القتل الطائفي ، وهو واجب جميع علماء الدين دون استثناء ، والذي يجب ان يلقى المساندة من جميع القوى السياسية ، والامتناع عن الادلاء باي تصريح عدواني تجاه الاخر في وسائل الاعلام ، ومحاولة معالجة جميع المشاكل من خلال اجتماع مستمرة ، في مجلس النواب ومجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية . وعدم التفريط باي حل سلمي وسياسي لاي قضية كبيرة او صغيرة .
ان الاعتماد على شخصيات سياسية وعلمية واجتماعية مرموقة ومخلصة في ادارة مثل هذه الاجتماعات يحتم ترك المحاصصة الطائفية والقومية من اجل الوصول الى حلول ناجعة تضع حدا للخبل السياسي الذي انفلت في الساحة السياسية العراقية وراح ضحيته الاف الابرياء من المدنيين ، ولاضير في طلب مشاركة منظمات انسانية واجتماعية دولية في حل الازمات الكثيرة التي تعترض طريق المتفاوضين ، كما لابد من مشاركة وفود من الدول المحيطة في العراق في العديد من الاجتماعات السياسية التي تحاول البحث عن حلول للمشاكل الداخلية العراقية ، ولابأس من ان تكون وفودا استشارية .
ان التخلي عن فكرة الاقاليم التي وردت في التقرير ، تشير الى تصور الديمقراطيين الذين سيحكمون امريكا في الاعوام القادمة ، ومن اجل معالجة هذه الرؤية وعدم خسارة المكتسبات التي تحققت في اقليم كردستان ، ومحاولة الاستفادة من الفكرة في اقاليم الوسط والجنوب ، يتحتم البحث عن وسيلة جديدة تساعد على التوصل الى حل وسط في الوقت الحاضر ، كأن يكون الابقاء على اقليم كردستان الفدرالي ، وتشكيل نظام لامركزي في الوسط والجنوب ، يعتمد نظام المحافظات الادارية الفدرالية ، من اجل معالجة الخلل والنواقص في الخدمات وتوزيع الثروات التي عانت منها في الماضي .
هذه رؤية اولية ، وقراءة اولى في التقرير ، ونأمل ان نقرأ وجهات نظر اخرى اولها وجهة نظر الحكومة العراقية ورؤيتها كي نستطيع مناقشتها واغنائها .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن صفحة الحوار والديمقراطية
- العراق الى اين
- التغيير الامريكي من اين يبدأ
- خريف الجنرال
- المشهداني ويوليوس قيصر تحت قبة البرلمان
- ايران زورخانة اليورانيوم
- العشائر العراقية والمصالحة
- الزعيم عبد الكريم قاسم تجسيد المثال الوطني النبيل
- السيارات المفخخة لن تصنع نصرا
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - بيكر هاملتون و بوصلة المصالح الامريكية