أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد الإله بسكمار - حول زمن الانتهازية والانتهازيين














المزيد.....

حول زمن الانتهازية والانتهازيين


عبد الإله بسكمار

الحوار المتمدن-العدد: 7924 - 2024 / 3 / 22 - 09:52
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


يخطب بشعارات لا يؤمن بها هو نفسه، يملأ الدنيا ضجيجا باسم الديمقراطية والتحرر وأحيانا حتى العدالة الاجتماعية البعيدة عنه بعد السماء عن الأرض باعتبار لهاثه على الدرهم والدينار والجنيه والدولار وكل ما خلق الله والبشر من عمولات، ولا بأس بعد ذلك أن يتغنى هو أيضا بكلمات كبيرة كما يتغنى بها الآخرون، يضع رجله في كل المواقع يمينا ويسارا وأصولا وفروعا، المهم من يحقق له مصلحته الخاصة، أما كلام الليل فيمحوه النهار ببساطة، تراه يلهث على المواقع ويشد عليها بالنواجد ، ولا يهم إن كانت تافهة أو مؤثرة المهم أن تملأ جيبه بما تيسر، أما السلطة فيقدم لها أوراق اعتماده منذ البداية متبرئا وبجرة قلم من كل الكلمات الغليظة التي تروج على فمه أو قلمه، ذلكم هوالشخص الانتهازي الذي لا يؤمن سوى بشخصه الكريم وما يمكن أن يجنيه من هذه المحطة أو تلك.
في ذلك الزمان الغابر، زمان النضال المؤدي إلى السجون والمنافي والتجويع كانت هذه النماذج قليلة وسط ما يصطلح عليه بالقوى الديمقراطية، وإذا حدث وانفضح أحدهم يطرد من الصف إياه ببساطة، لأن خطه التحريري يناقض الإطار السياسي الذي ينتظم ضمنه، أو يدعي الانتظام ضمنه لكن في الزمن الحاضر حيث اختلط الحابل بالنابل، أصبحت الانتهازية هي العملة الرائجة ليس في ميدان بعينه فقط بل في أغلب الميادين والصعد ولم تشمل رجل الشارع العادي فحسب والمعذور في كل الأحوال بل عم بلاؤها أكثر من كنا نصفهم بالمناضلين / ت الذين لا عذر لهم إلا من رحم ربك، طبعا لكل قاعدة استثناء فلازال هناك مناضلون في إطارات محترمة لكنها لم تعد رقما صعبا كما كانت إلى عهد قريب للأسف الشديد تبعا لعوامل لا داعي للتفصيل فيها .
هذا هو نموذج الشخص الانتهازي: يضع رجله مع الجميع وهو في الحقيقة ضد الجميع ههههه، هو مع ذاته المريضة فقط لأن ديدنه هو مصالحه الشخصية فحسب وتلك هي الثقافة السائدة حاليا ليس في صفوف اليمين المتعفن كما اعتدنا ولكن أيضا فهي ضربت أغلب الإطارات التي نصفها عادة بالتقدمة أو المعارضة على الأقل .
وبعد، لماذا نستغرب الوضع الصنمي الرهيب الذي انحدرت إليه الأحزاب المغربية ونخص هنا إطارات الصف الوطني الديمقراطي بل هو ما ينسحب على الحياة السياسية ككل، إذ أصبح الانتماء السياسي يعادل اللصوصية والوصولية والانتهازية وليذهب كل العالم إلى الجحيم، وما دامت هذه الثقافة المتعفنة هي السائدة حاليا فلا يمكن أن ننتظرأفقا مبشرا أو واعدا .



#عبد_الإله_بسكمار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءات جديدة حول الرتاث التازي : نمذج العلامة علي بن بري
- بعض مظاهر الصراع من خلال الإشكالية المائية بتازة
- بيان إلى الرأي العام الوطني : الفساد قي قطاع الصحة بركة في ب ...
- معركة غزة ضمن مسار صراع تاريخي
- الزلازل في المغرب بين التفسيرالقدري والبعد المأساوي
- جوانب من تاريخ مكناسة تازة
- في سبيل الرقي بالعمل الثقافي لجماعة مكناسة الغربية / تازة
- الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تحتج على فساد وانهيار المنظوم ...
- من إشكالات المجتمع المدني بتازة
- معرض دولي للكتاب أم بهرجة ثقافية ؟
- تخريب إجرامي يهدد البيئة الطبيعية والتضاريسية بتازة
- ما معنى موسم تقطير الزهر وما قيمته ؟
- بين تردي الوضع الثقافي بتازة والآمال المعقودة على - العهد ال ...
- من أنشطة ثقافية وازنة إلى مهازل حقيقية
- بعد تفويت القطاعات الحيوية جاء دور المآثر التاريخية / نموذج ...
- نماذج لبؤس البحث العلمي والتاريخي
- عمل جماعي هزيل لا يليق بحاضرة عريقة
- من كوارث مديرية الثقافة بتازة وما يتبعها
- من تخبطات تدبير ملف المآثر التاريخية
- المشردون ومن لا مأوى لهم تحت وطأة البرد والصقيع


المزيد.....




- حمزة يوسف.. الوزير الأول بإسكتلندا يعلن أنه سيستقيل من منصبه ...
- مصادر لـCNN: حماس تناقش مقترحًا مصريًا جديدًا لإطلاق سراح ال ...
- رهينة إسرائيلية أطلق سراحها: -لن أسكت بعد الآن-
- لا يحق للسياسيين الضغط على الجامعات لقمع الاحتجاجات المناصرة ...
- باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العر ...
- بلينكن يصل إلى السعودية لبحث التطبيع مع إسرائيل ومستقبل غزة ...
- ظاهرة غريبة تثير الذعر في تايوان.. رصد أسراب من حشرات -أم أر ...
- مصري ينتقم من مقر عمله بعد فصله منه
- لردع الهجمات الإلكترونية.. حكومة المملكة المتحدة تحظر استخدا ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة في دونيتسك والقضاء على 975 جن ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - عبد الإله بسكمار - حول زمن الانتهازية والانتهازيين