أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - أسوأ من التكفيريين














المزيد.....

أسوأ من التكفيريين


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1740 - 2006 / 11 / 20 - 08:23
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لماذا وقفنا ضد التكفيريين ؟ أ لأنهم أباحوا دماء الأبرياء من خلال وضعهم في خانة الكفار والخونة والمرتدين ، أو لأنهم خولوا أنفسهم صلاحيات لا يمتلكها الا الله سبحانه وتعالى ، أو لأنهم عاثوا بالأرض فسادا من خلال محاولة تطبيق أفكار متطرفة ترفض الرأي الآخر رفضا قاطعا ، بل وتحكم عليه بقطع رقبته بطريقة بشعة يدعون أنها " الطريقة الاسلامية " مستندين في ذلك على آيات قرآنية فسروها على طريقتهم الخاصة .
ربما هناك العديد من الأسباب الأخرى التي دعتنا الى الوقوف بقوة ضد هؤلاء القتلة فالجرائم البشعة التي ارتكبوها في بلدان عديدة بالعالم ، لاسيما بالعراق قد أوصلتنا الى حد أتاح لنا وضعهم في الخانة الأولى لأعداء الانسانية جمعاء .
الهدف الأول المعلن لهذه الفئة هو انقاذ العراق ، البلد المسلم ، من المحتل الأمريكي مع أن شعب هذا البلد بأغلبيته المطلقة كان ينتظر بفارغ الصبر يوم انقاذه من المحتل الصدامي الذي جثم على صدره أكثر من ثلاثين عاما ، لكن الحقيقة غير ذلك فالأهداف غير المعلنة والتي أعلن ، بعضها بعد حين ، لم تكن الا الانتقام من شعب العراق كونه لم يقف مع الظالم في حربه مع أمريكا . الانتقام من الشيعة كونهم ( روافض ) حسب اجتهاد شيوخهم وأمرائهم ، ومن الأكراد كونهم خونة ، ومن السنة كونهم مرتدين .
اتفق هؤلاء التكفيريون مع البعثيين على الانتقام من العراق وشعبه وبكل الطرق المتاحة وغير المتاحة وكان من أهدافهم الرئيسة للانتقام من هذا الشعب زرع فتنة طائفية بين المذهبين الرئيسين بالعراق ( المذهب الشيعي والمذهب السني ) ، لذا حاولوا مرارا وتكرارا ، لكن محاولاتهم باءت بالفشل الى أن تمكنوا من تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء .
السؤال الآخر هو : لماذا وقفنا ضد الميليشات المسلحة ؟ أ لأن هذه الميليشات خولت نفسها صلاحيات ليس من حقها مطلقا ، بل أنها خولت نفسها في بعض المناطق صلاحيات تفوق صلاحيات الحكومة .
أيضا لأن هذه الميليشات قامت بارتكاب جرائم راح ضحيتها العديد من الأبرياء . يعتقد بعضنا أن هذه الجرائم حصلت ( لحماية الشيعة ) بسبب عدم قدرة الحكومة من السيطرة على الارهابيين وجرائمهم البشعة خاصة في العاصمة بغداد ، لاسيما بعد الجرائم البشعة التي ارتكبها التكفيريون ضد أبناء هذا المذهب .
يعد جيش المهدي من أكبر الميليشات التي تشكلت بعد سقوط النظام . الهدف المعلن من تشكيل هذا الجيش هو محاربة الاحتلال الأمريكي ، لكن واقع الأمر يؤكد على أن هذا الجيش تم تشكيله بأمر من مقتدى الصدر ليكون الند لخصوم عائلته التقليدين ونقصد بهم عائلة الحكيم الذين جاءوا من ايران بعد سقوط النظام مع ميليشتهم التي كان يطلق عليها قوات بدر ، قبل سقوط النظام ، ومن ثم تغير اسمها الى منظمة بدر ، تلك الميليشية التي سيطرت على المراقد المقدسة في مدينتي النجف وكربلاء وهو الأمر الذي أدى الى عودة الصراع بين العائلتين ، ذلك الصراع القديم ، الجديد ، إذ حصلت مناوشات بين الطرفين في عدة مدن شيعية وصل فيها الأمر الى الاقتتال وحرق المقرات ، وأخيرا تحولت مهمة هذه الميليشية ( لحماية الشيعة ) .
اذن ، مشكلة العراق تكمن الآن في جهتين تسببان بمقتل العراقيين الأبرياء : أولهما وجود التكفيريين ومن يقف معهم ويساندهم من بعثيين وأحزاب سياسية بعضها يعد جزءا من الحكومة والبرلمان وبعضها خارج الحكومة والبرلمان مثل هيئة حارث الضاري ، وثانيهما وجود الميليشيات ومن يقف معها ويساندها من أحزاب سياسية يعد بعضها جزءا من الحكومة والبرلمان ، لكن هناك مفارقة غريبة هي أن هدف التكفيريين هو تحرير العراق من المحتل الأمريكي وأن هدف الميليشيات الشيعة ( جيش المهدي ) هو تحرير العراق من المحتل الأمريكي ، لكن الذي يحصل بالعراق هو أن التكفيريين يقومون بقتل الشيعة بعد ذلك تقوم الميليشيات الشيعية ( جيش المهدي ) بعملية اختطاف وقتل مجموعة من أبناء السنة .
السؤال الأخير هو : مَن يحمي العراقيين من الارهابيين والميليشيات ؟ لسنا نحن مَن وضع الكفتين في ميزان واحد ، بل رئيس حكومتنا السيد نوري المالكي هو الذي وضعهما ، إذ قال : أنهم أسوأ من التكفيريين .
نضع هذا السؤال أمام المالكي ونطالبه بوقف جرائم السيئيين والأسوأ منهم ؟



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدجيل مدينة حدودية مع ايران !
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - أسوأ من التكفيريين