أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية














المزيد.....

الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1723 - 2006 / 11 / 3 - 07:26
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل أن مدينة الثورة ( الصدر ) تشبه باقي المدن العراقية ؟ ربما ، لكنها تعد الأكثر نفوسا بين مدن العراق ( أكثر من 2 مليون ونصف نسمة ) ، والأكثر فقرا ، والأكثر اهمالا من قبل جميع الحكومات ومن بينها الحكومة الحالية ، والأكثر تعرضا للاضطهاد والظلم والقتل ، إذ فقدت هذه المدينة عشرات الآلاف من أبنائها نتيجة الاعدامات والحروب .
هذه المدينة تشبه باقي المدن العراقية ففيها المثقف والجاهل ، الأمين والسارق ، الظالم والمظلوم ، الملتزم دينيا وغير الملتزم ، لكنها لا تعد مدينة ارهابيين حتى تستحق المحاصرة ليكون حالها كحال المدن الارهابية التي تمت محاصرتها في أوقات سابقة .
الثورة مدينة الفقراء والمحرومين والمعدومين . الثورة مدينة المناضلين والرياضيين والشعراء والفنانين . الثورة مدينة عانت ودفعت أثمانا باهضة وكانت تنتظر من العهد الجديد أن ينصفها ، أن يعتني بها وبأبنائها ، لا الى مَن يحاصرها ، ولا الى مَن يساند حصارها ، ولا الى مَن يعترض عن فك الحصار عنها . فلماذا يعترض طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية عن فك حصارها ؟
ربما أن المجموعة التي قتلت شقيق طارق الهاشمي هم من أبناء مدينة الثورة ( الصدر ) . ربما هم من أفراد جيش المهدي الذين لم يتبرأ منهم السيد مقتدى الصدر، أو من الذين تبرأ منهم . ربما هم من عائلات ضحايا جسر الكاظمية ، أو ربما من عائلات ضحايا تفجير السوق الذي راح ضحيته العشرات من الأبرياء من سكان هذه المدينة، أومن عائلات ضحايا عمال البناء الذين فجر انتحاري عفن نفسه وسطهم .
في الوقت نفسه ربما يكون قتلة شقيق الهاشمي ( أشقاء عرب ) جاءوا الى العراق لتحريره من المحتل الأجنبي بعد أن حرروا القدس وغيرها من المدن العربية المحتلة ! ، أو ربما من التكفيريين الذين عدوا طارق الهاشمي مرتدا بعد دخوله العملية السياسية وأرادوا الانتقام منه من خلال قتل شقيقه ، أو ربما هم من البعثيين ، أو ربما هم مجرد عصابات مأجورة قبضت من هذه الجهة أو تلك .
هذه الاحتمالات جميعها واردة ، لكن الهاشمي ، ومن تصريحه الأخير الذي اعترض فيه على قرار رئيس الوزراء بفك الحصار عن مدينة الثورة يبدو متحاملا وحاقدا على هذه المدينة ، وربما يتمنى أن يحصل على فرصة للانتقام من جميع ابناء هذه المدينة فالحصار اضر ويضر جميع سكان المدينة ، وربما أنه فرح جدا بقرار القوات الأمريكية التي حاصرت المدينة للبحث عن الجندي الأمريكي الذي أختطف من قبل عصابة مجرمة يعتقد أن جيش المهدي له علاقة بها .
نحن هنا لا نجزم على أن قتلة شقيق الهاشمي ليسوا من أبناء هذه المدينة ، ولا نجزم أن مختطفي الجندي الأمريكي ليسوا من أبناء هذه المدينة فربما يكونون كذلك ، لكننا نؤكد على أن أهل هذه المدينة لا يستحقون أن يحاصروا ، وأن هذه المدينة لا تصدر الارهابيين والقتلة مثلما يدعي الهاشمي فهي لاتشبه العديد من المدن التي يعرفها الهاشمي أكثر من غيره ، تلك المدن التي تتحمل مسؤولية قتل الأبرياء من أبناء العراق وهي المدن التي ثارت عشائرها مؤخرا على الارهابيين والحزب الاسلامي ، أي حزب الهاشمي ، بل حملته مسؤولية استمرار القتل والاختطاف والتهجير الذي يمارسه الارهابيون في هذه المدن .
الثورة ليست مدينة ارهابية يا نائب رئيس الجمهورية .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد
- الحوار والمصالحة مع مَن ؟
- أتحداكم جميعا


المزيد.....




- اكتشاف ثعبان ضخم من عصور ما قبل التاريخ في الهند
- رجل يواجه بجسده سرب نحل شرس في الشارع لحماية طفلته.. شاهد ما ...
- بلينكن يصل إلى السعودية في سابع جولة شرق أوسطية منذ بدء الحر ...
- تحذير عاجل من الأرصاد السعودية بخصوص طقس اليوم
- ساويرس يتبع ماسك في التعليق على فيديو وزير خارجية الإمارات ح ...
- القوات الروسية تجلي أول دبابة -أبرامز- اغتنمتها في دونيتسك ( ...
- ترامب وديسانتيس يعقدان لقاء وديا في فلوريدا
- زفاف أسطوري.. ملياردير هندي يتزوج عارضة أزياء شهيرة في أحضا ...
- سيجورنيه: تقدم في المحادثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- تواصل الحركة الاحتجاجية بالجامعات الأمريكية للمطالبة بوقف ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - طارق الحارس - الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية