أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - الدجيل مدينة حدودية مع ايران !














المزيد.....

الدجيل مدينة حدودية مع ايران !


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 05:55
المحور: حقوق الانسان
    


استغربت لأنهم عودونا وبكل وقاحة ، أعني أمتنا العربية ، على الكذب والتلاعب في التاريخ ، لكن المسالة حينما تصل الى الجغرافية فذلك ، والله ، فوق طاقتنا .

لم نستغرب ، مطلقا ، التصريحات التي خرجت من أفواه العديد من ( أشقائنا العرب ) في فلسطين ومصر والأردن وحتى موريتانيا ، تلك التصريحات التي نددت بقرار المحكمة العراقية الجنائية ضد صدام حسين المتضمن اعدامه شنقا حتى الموت ، إذ أن مواقف الغالبية العظمى من أبناء هذه الدول كان معلنا وواضحا منذ مدة طويلة فهم يعدون ( صدام ) القائد العروبي والمناضل الذي وقف بوجه أمريكا ، وهم يعدون الغالبية العظمى من أبناء الشعب العراقي أما خونة ، أو رافضة ، أو مرتدين .
وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على التصريحات التي أطلقتها ناريمان الروسان عضو البرلمان الأردني حول ( الأسد صدام ) مع أن أمريكا ألقت القبض عليه في حفرة كأي جرذ هارب من خلال شاشتنا الفضائية العراقية ، تلك القناة التي سمحت ، باسم حرية التعبير عن الرأي ، لصدامية من أن تجرح مشاعر أمهات شهداء الدجيل وحلبجة والأنفال والمقابر الجماعية ، تلك المقابر التي صدعنا بها رأس نصير ( المقاومة الشريفة ) الكاتب هارون محمد ، كما صرح ومن خلال شاشتنا الفضائية العراقية أيضا .
لم نستغرب تنديدهم بالقرار الذي أصدرته المحكمة لأننا عشنا بينهم عدة سنوات وخلالها تعرفنا على أسباب وقوفهم مع صدام ، فبينهم مَن خدعه الخطاب العروبي الذي كان يطلقه صدام ويدغدغ به مشاعرهم ، لاسيما في قضية فلسطين ( عاشت فلسطين حرة عربية وليخسا الخائسون ) ، وبينهم مَن خدعه التضليل الاعلامي الذي كان يمارسه النظام للتغطية على جرائمه ضد أبناء الشعب العراقي ، وبينهم مَن كان منتفعا من ( عطايا ) صدام ، أو كما وصفتها النائبة الأردنية ناريمان الروسان ( القدر الذي نهلنا منه ) مع أنها كانت تعلم تماما أن المواطن العراقي لم تكن له حصة في هذا ( القدر ) وما وجود عشرات الآلاف من العراقيين في الأردن ، البلد الفقير ، من الباحثين عن لقمة عيش الا الدليل القاطع على عدم تمكنهم من الحصول على لقمة في ( قدر ) العراق ، ذلك االقدر الذي استولى عليه صدام ووزعه على زمرته ومرتزقته من العراقيين والعرب ، وبينهم مَن كان طائفيا ، حاقدا على أبناء المذهب الشيعي ، وبينهم مَن كان قوميا ، حاقدا على الشعب الكردي الذي تمكن من الخلاص من صدام قبل سقوط نظامه بثلاثة عشر عاما ، وبينهم الانتهازي مثل العديد من ( أشقائنا الفلسطنيين ) ، وهنا أتذكر جلسة جمعتني بفلسطيني مدح فيها ( صدام ) ، إذ قال أن ( صدام ) يمنح الجريح الفلسطيني عشرة آلاف دولارا ويمنح عائلة الشهيد الفلسطيني خمسة وعشرين ألف دولارا ... قلت له : لكنه لا يسلم جثامين مَن يعدمهم من العراقيين .. قال : ( شو دخلي فيكم ) .
لهذه الأسباب وغيرها فنحن لم نكن ننتظر موقفا آخر غير الموقف الذي خرج به الأشقاء العرب عبر العديد من الفضائيات العربية ، لكنني استغربت جدا أن يخرج أحدهم ومن خلال قناة فضائية منددا بقرار اعدام صدام حسين على أساس أنه الرئيس الشرعي الذي تعرض الى محاولة اغتيال من مجموعة تنتمي الى حزب ايراني ، يقصد حزب الدعوة الاسلامي ، مع أن النظام السابق نفسه كان يتهم هذا الحزب بالعمالة الى ايران وليس حزبا ايرانيا .
أما الكذبة الأخرى التي أطلقها هذا ( الفطحل ) وهو المحامي المصري عضو هيئة الدفاع عن صدام وزمرته في قضية الدجيل أيمن الديب والتي أثارت استغرابي أولا ، ومن ثم استخفافي فهي التي تتعلق بموقع مدينة الدجيل بالخارطة العراقية ، إذ ذكر ( الديب ) أن مدينة الدجيل تقع على حدود دولة ايران .
استغربت كثيرا لأنني لم أتصور أن الوقاحة تصل الى هذا المستوى . نقول الوقاحة لأننا نجزم أن هذا المحامي ليس غبيا ، أو الأصح ليس غبيا الى هذا المستوى كي يصل به الأمر الى أن يحول الموقع الجغرافي لمدينة تقع في وسط العراق الى مدينة حدودية مع ايران .. أن يحول مدينة تقع بين العاصمة بغداد ومدينة تكريت( مسقط رأس صدام ) الى مدينة حدودية مع ايران .
استغربت لأنهم عودونا وبكل وقاحة ، أعني أمتنا العربية ، على الكذب والتلاعب في التاريخ ، لكن المسالة حينما تصل الى الجغرافية فذلك ، والله ، فوق طاقتنا .
لكن، لم الاستغراب، دعونا نستخف منهم جميعا ومنهم هذا المحامي ( الفطحل ) فهو لابد من أن يكون أحدهم : أما مخدوعا ، أو غبيا ، أو منتفعا ، أو انتهازيا ، أو شوفينيا ، أو طائفيا .
دعونا نستخف منهم جميعا لأن القرار ، قرار اعدام صدام قد صدر وكلنا ننتظر بلهفة يوم تنفيذه .



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متظاهرون أم ارهابيون
- الى طارق الهاشمي ، ليس حصريا : الثورة ليست مدينة ارهابية
- وثيقة مكة لن توقف النزيف
- صحوة عشائر الأنبار
- مبروك .. العراق يتأهل الى نهائيات آسيا بكرة القدم
- وثيقة عهد أم حبر على ورق
- صدام يهان مرة أخرى .. اللهم اني شامت
- الوقت المناسب للمناقشة .. متى ؟
- اجتثاث العلم البعثي أيضا
- رائحة كيمياوي أم رائحة ثوم
- تحقيق الانجازات في ظل التهديدات
- فيلم هندي : ارهابي هندي بالعراق
- رفع الصور قبل فوات الأوان
- رسائل تضامنية
- هيئة اجتثاث البعث
- العراقيون أولى بأموالهم
- اختطاف الرياضة العراقية
- الوطن بحاجة الى شهداء !
- بغداد تحت السيطرة الآن !
- مجزرة جديدة في مدينة الصدر: ما الجديد


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - طارق الحارس - الدجيل مدينة حدودية مع ايران !