أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - كريمة مكي - إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3















المزيد.....

إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3


كريمة مكي

الحوار المتمدن-العدد: 7310 - 2022 / 7 / 15 - 17:34
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


كان الله في عون عدالة القاضي، إنّه اليوم في أقسى اختبار بعد انكشفت أسرار و انقلبت أدوار!!
كان الله في عون السيّدة أمّ ʺمحمد عادلʺ و أختيه التي لم تقدر إحداهما على دخول امتحاناتها الجامعية بسبب ما جرى!! كان الله في عونكنّ أيتها المُنْكَوِيَاتْ الصّابرات... إنكنّ وَلاَيَا الله و الله لا يُضيع وَلاَيَاه...إنّه ابتلاء من القهّار، فصبرا جميلا و كفى بالله وكيلا و كفى بالله نصيرا.
كان الله في عون العاشق المغدور المغوار الذي طَلَعَ له بعد جلسة المحكمة الأولى أنصار.
يقولون في الإعلام أن هؤلاء الأنصار، مدفوع لهم، لتبرير جريمة الشاب بإلقاء اللّوم على الضحيّة لأنّها لم تكن مستورة بحجاب.
قد يكون فيهم من هو على هذا الرّأي فعلا و أوّلهم كان المدعو "الشيخ فلان" الذي خاف ردّة فعل الناس فاعتذر، بكلّ جبن، عمّا قال و اعتزل من يومها الظهور في الإعلام، كما قالْ!!
إنه رأي سطحي و قاصر لا يغوص لعمق الأحداث و لا يَرْقَى إلى تقصيّ الدّوافع و ما تخفيه النّفس البشرية من أغوار.
الحقيقة أنّ أغلب الرأي العام تأثر فعلا بعد سماع الشاب و لكُم أن تستمعوا لما قال و تُعيدوا سماع والدي الضحية ʺنيّرةʺ، ستلاحظون الفرق الهائل بين عفوية الشاب و صِدقه و حُرقته و ضياعه، و بين كلام والديها و تصنّعهم الحزن المفضوح و استجلاب التكشير و الدّموع.
لقد رأينا أبوها وهو يتطاوس في البرنامج التلفزيوني على النّاس و يعرض عليهم أنواع العرسان الذين تقدموا لابنته بتفاخر عجيب.
يقول المتحسّر على ضياع الدجاجة الذهبيّة...ابنته الضحيّة:" نيّرة بنتي تقدّم لها عرسان مُهمّون...منهم من هو مذيع في التلفزيون و... تقدّم لها أيضا ضابط.....و آخرين... و آخرين لا يقلّون عن ذلكʺ!!
و الله من يرى أبوها و هو يتكلّم بتلك الطريقة الفجّة و دم ابنته المسفوح مازال على الإسفلت طريّا لا يمكن إلاّ أن يتملّكه الغيظ من التفاخر المستفز للأسماع و الأعصاب، فهل لنا أن نتخيّل كيف كان يُهين الشاب المندلق في حبّها حتّى الممات و هو يعبث به و يتحدّاه و ابنته يومها على قيد الحياة!!
أُمّ ʺنيّرةʺ سألوها باستغراب: هل حقّا طلبوا تعويضا عن ابنتهم بمليون جنيه مصري؟؟؟ فقالت بحدّة مسمومة كمن لا يُريد أن ينكشف أمره:" لسنا نحن، هو المحامي من طلب" .
المحامي طلب ،،،هُمْ لم يطلبوه! و إن جاء به المحامي فسيأخذوه أم تراهم على المحامي سيردُّوه!!

كذلك فعل والد ʺسوزان تميمʺ المطربة الجميلة المغدورة التي كثيرا ما كانت تشكو من والدها الذي يستولي على أموالها، فما صدّقوها إلى أن قُتلت عمدا مع سابقيّة الإضمار، فورث ما لها ثم عَفَا عن قاتلها الأصلي و عن قاتلها المأجور و أخذ أجره و أُجرته و نسيَ، و هو يحسبُ أرباحه، حِسَابَ يَوْمِ الحِسَابْ!
إنّه صراع الصادقين الطيّبين مع عُبّاد المال، أعوان الشياطين، الذين يحسبون المشاعر و الأحاسيس فقط بالمال فيجمعون المال الوفير و لا ينالون منه إلاّ الحسرة و الخسران المبين.
و لكن مهما طال الامتحان على المظلومين، فلا بدّ أن يُظهر الله الحق و معدن أصحابه.
و هذا الشاب معدنه أصيل، يحمل مبادئ خِلناها اندثرت في هذا الجيل الضائع الفاقد للقدوة و المثال.
أرادها زوجة في الحلال لا في الحرام فكان أن قاده قلبه إلى الغباء المطلق...إلى الانتحار.
تقول قاعدة في علم النّفس: ʺمهما كنت ذكيّا فإنّ قلبك سيقودك إلى الغباء بطريقة أو بأخرى، فالعاطفة الزّائدة تجاه شخص ما تجعلك تُفكّر أقلّ و تثق بقلبك أكثرʺ.
كان الله في عونك يا بُني: ما أقسى الخيبة،،،ما أقسى الذّكرى،،، ما أقسى اليوم الانتظار!
ابني محمد عادل: قادك قلبك العاشق إلى الغباء المطبق فالزم صمتك اليوم و لا تُعاند الأقدار.
لا تشكو بهمّك لغير الواحد المهيمن العزيز الجبّار.
توقّف عن التفكير،،، عن النّدم،،، عن الحنين...
كُفَّ عن الانتظار!!
تذكّر سيّدنا ابراهيم و هو في النّار، ألم يأته رسول الله جبريل يسأله إن كان لديه حاجة؟ فقال له الذي أسلم لله و ما كان من المشركين: ʺأمّا إليك فلاʺ. فقال جبريل: فسَلْ ربّك.
فأجاب أبو الأنبياء بكلّ اطمئنان قلب و يقين بالله: ʺحسبي من سؤالي عِلمهُ بحاليʺ.
ابني محمّد: إن أنبياء الله هم قدوتنا نهتدي بهم و بمعاناتهِمْ في حياتهم و هم ينشرون رسالات ربّهم في الخير و العدل و المحبّة عند الأقوام الكافرة الباغية.
اسمعني يا محمّد:
اطلب من محاميك، و أنت في السّجن و أنت المحكوم اليوم بالإعدام، اطلب منه أن يأتيك بكتاب الله،،،أن يأتيك، بالقرآن.
اقرأهُ بتمعّن... اقرأهُ، يا محمّد، بإخلاص.، اقرأه بإحساس.
اقرأ بقلبك قَصَصُ الأنبياء...اقرأ ملِيّا مَا قَصَّهُ ربّنا جلّ و علا على سيدنا محمد المصطفى من أحسن القصص ليُثبت به فؤاده و يُقوّي إيمانه و هو يحارب الكفّار الأقوياء.
سيُعلّمك كتاب الله، يا محمّد، ما لا تُعلّمه اليوم المدارسُ و المعاهد و الجامعات.
سيُعلّمك فقط كيف تواجهُ الحياة قبل الممات!
ما عليك اليوم، يا محمّد، إلاّ التّسليم للمدبّر الحكيم و الله ، الرّؤوف الرّحيم، يُنجّيك منها و من كلّ كرب.
ابني العزيز:إن أعدموك، فسترتاح من عذاب الدّنيا أمّا عذاب الآخرة فأنتَ بين يدي الغفور الرّحيم.
كن صبورا،،،كن مطمئنّا،،، كن كالرّجال! و لكَ في ʺصدّام حسين المجيدʺ خيرُ مثال!
أخطأ في حياته صدّام...أعرف...و لكنه بقي و سيبقى رمزا عربيا شامخا في البال.
أخطأ في حياته صدّام... و هل من حياة عظيمة بلا أخطاء و لا صِدام؟؟؟
أخطأ صدّام، و لكنّه كان مؤمنا و شُجاعا و مِقدام و يوم وضعته أمريكا على المشنقة لِتُذلّه أمام شعبه أخْزَى بِصبره و شموخه، كلّ الشامتين و الحاقدين من إخوانه... و حاكم أمريكا... و كلّ عُملاء الأمريكان.
كم كان شامخا بإيمانه، كم كان مُهيبا بمعطفه الأسود...كم كان يومها مُحلّقا عاليا فوق أعدائه...
كان رجلا كما ينبغي أن يكون الرّجال و ليس كمن تعوّدت عليهم أمريكا من الخَوَنَة المحسوبين على الرّجال!
كُنْ رجلا يا محمد، كن كصدّام، كن كما أتمنى أن يكون كلّ أبنائنا في قادم الزمان.
قهرونا طويلا يا محمد، قهرونا و حطّمونا دهرا طويلا... و أظنّه آن، اليوم، الأوان.
سأدعو لك طويلا ، يامحمد، و لحبيبتك، نيّرة، عسى أن يرحمها و يرحمك الله و عسى أن يفهم أبناء هذا الجيل لماذا وضعكما الله أنتما بالذات في هذا الاختبار و لماذا صار معكما أنتما بالذات كلّ ما صار!!
دعني أهوّن عليك قليلا، يا محمّد، و أُسْمِعك كلماتٍ أَوْدَعْتُهَا من سنين في كتاب أسميته " رغيف العاشقين" و اليوم ذكرتها و وجدتها تنطبق عليك كما انطبقت و ستنطبق على كلّ أهل العشق و الغرام من يوم خلق الدّنيا إلى يوم التّلاق.

" وَ إِنْ كُنُّا لِلوَصْلِ سَعَيْنَا...
وَ إِنْ نَحْنُ هَرِبْنَا مِنَ الدُّنْيَا...إِلَيْنَا،
أَتَرَون ذنبًا ما أتَيْنَا؟؟؟
ذاكَ وَحْيُ السَّمَاءِ نَادَانَا فلَبَّينَا، فَلَا تَقْتُلُونَا بِأَلْسِنَتِكُمْ، رَحْمَتُكُمْ!!
إِنَّا لَمَقْتُولُونَ بِرُمْحِ الهَوَى، فَلاَ تَقْتُلُوا المَقْتُولَ مَرّتين.ʺ



#كريمة_مكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/2
- إعدام الذبّاح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/1
- يا أهل تونس الشّرفاء: قُولُوا ʺنَعَمْʺ في الاستفتا ...
- النهضة بلا حجاب!!!
- نَدَمُهُمْ يَوْمَهَا عَلَى قََدْرِ ألَمَك يومها...
- أنتِ بلا حقوق أمام سلطان المال الكافر الأثيم.
- ابن السّماء...
- رئيس تونس الصّالح و الرّوح الخبيثة!!!
- أجيبوا ...أيا رجال؟؟؟
- لِأَكُونَ كريمة بِنْتُ المكّي... لِأَكُونَ بِنْتُ أَبِي!!!
- أَبُو الحوانيت!
- مَتَى نموت؟اسألوا ʺالمكّيʺ صاحب الحانوت.(1)
- دعني لِشأني!!!
- إلى أموات الدّستور في تونس: انتهت أَدْوارُكُمْ...فهل أنتم مُ ...
- لَيْسَ الحُبُّ هُنَا...الحُبُّ هُنَاك♥
- أُحِبُّ أنْ أَهِيم...
- هُوَ الحُبُّ يٓا قٓلْبِي...!!!
- نَحْنُ فِي حُبِّ تُونِس الأَوّلُونَ و الآخِرُون!!!
- ʺسِيكَاʺ... و مَا رَسَمَ القَلَمْ.
- و هل قيس سعيّد شخص مثلكم!


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني يطالب بضرورة فتح تحقيق دولي في جرائم ا ...
- المحكمة الجنائية تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو
- وزير خارجية بريطانيا: المقترح المقدم لحماس يتضمن هدنة 40 يوم ...
- إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها
- صانع دمى في غزة يحول العلب المعدنية إلى ألعاب -تروي قصص النا ...
- ?غضب الجامعات يصل الكويت.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون تضامنًا ...
- هيئة الأسرى: سياسة الإحتلال بحقّ الأسرى لم نشهدها منذ عام 19 ...
- قلق في إسرائيل من مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة الجنائية ا ...
- هآرتس: شهادة فلسطيني مفرج عنه عن التعذيب والاعتداء الجنسي بس ...
- مصر.. إعدام فتاة ارتكبت جريمة هزت البلاد


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - كريمة مكي - إعدام الذباح العاشق: لا تتركوه وحيدا...3/3