أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - -القابلة- رايس آتية!














المزيد.....

-القابلة- رايس آتية!


جواد البشيتي

الحوار المتمدن-العدد: 1620 - 2006 / 7 / 23 - 05:06
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اليوم تصل "القابلة"، وزيرة خارجية الولايات المتحدة كوندوليزا رايس، فـ "الشرق الأوسط الجديد" يوشك أن يُوْلَد، وليست الحرب الإسرائيلية على "حزب الله"، والتي لم تَجْرِ رياحها إلا بما يَفْرض على إسرائيل فرضا خوض الحرب البرية، سوى وجع الولادة، أي المخاض أو الطلق. وسبق مجيء "القابلة" تزويد الولايات المتحدة إسرائيل "قنابل ليزر" في مقدورها تدمير أنفاق وملاجئ ومواقع حصينة لـ "حزب الله" في جنوب لبنان.

حتى تكفي إسرائيل نفسها شر الحرب البرية قامت بما قامت به من أعمال تدمير مستخدمة وسائل وأسلحة الحرب عن بُعْد. وقد علَّلت نفسها بوهم أن يمكِّنها كل هذا الدمار الذي ألْحقته بلبنان وببنيته التحتية المدنية على وجه الخصوص من إنجاز الهدف السياسي ـ الإستراتيجي للحرب من غير أن تضطر إلى حرب برية قد تسمح لـ "حزب الله" بتغيير ميزان القوى حيث تدور رحاها لمصلحته، فجُلُّ "المفاجآت العسكرية" التي وعد بها الأمين العام للحزب الشيخ حسن نصر الله يحتاج حتى يقع إلى وقوع الحرب البرية.

وأحسب أنَّ إسرائيل قد بدأت الحرب البرية بـ "خدعة" تَخْدع بها شعبها و"حزب الله" معا، فهي زعمت أنها لا تعتزم سوى القيام بأعمال عسكرية برية محدودة في جنوب لبنان. أمَّا ما حملها على قول ذلك، أي على تدبير تلك الخدعة، فهو خشيتها أن يتمخَّض جبل الحرب البرية فيَلِد فأرا، أي أن تذهب نتائج الحرب البرية بما توقَّعت، وبما أرادت من أهداف، فرئيس الوزراء الإسرائيلي أوضح أن الحرب ستتوقف، أي سيأمر بوقفها، عندما "تعجز إسرائيل عن دفع ثمنها".

قرار إسرائيل، الذي شرعت تُنفِّذه مُكرَهة، إنما هو "الحرب البرية الواسعة"، فإذا عجزت عن المضي فيها قدما وعن دفع ثمنها زعمت أنها لم تُقرِّر سوى القيام بأعمال عسكرية برية محدودة!

بتدميرها للجسور وشبكة الطرقات في الجنوب اللبناني، حوَّلت إسرائيل أرضه إلى مربعات منفصلة. وبإرغامها المواطنين هناك على النزوح شمالا، أي إلى شمال نهر الليطاني، حوَّلت كثيرا من مناطقه التي تعتزم احتلالها إلى مناطق شبه خالية من المدنيين.

وهذا وذاك إنَّما يدلان على أنها عازمة على جعل الحرب البرية مفعمة بـ "الجرائم"، فالعدو الذي تقاتله في جنوب لبنان لا يمكن هزمه بحرب برية "عادية"، وبأسلحة وقنابل "عادية".

وإذا كانت الحرب البرية بصورتها الإسرائيلية تلك هي ما أتوقَّع وأُرجِّح فإنَّ المفاجأة بالنسبة إليَّ ستكون تغيير "حزب الله" لـ "نوعية" رؤوس صواريخه التي يضرب بها إسرائيل.

إسرائيل المُكرَهة على الحرب البرية إنَّما تريد لها نهاية سريعة، فليس من مصلحتها أن يطول أمدها. وتريد لها أن تنتهي سريعا إلى القضاء على الوجود العسكري لـ "حزب الله" جنوب نهر الليطاني.

وتريد، من ثمَّ، نشر قوة عسكرية دولية جديدة تملك من الصلاحيات والخواص ما يمكِّنها من أن تمنع "حزب الله" نهائيا من العودة، عسكريا، إلى جنوب لبنان.

وحتى تشتد الحاجة إلى قوة دولية كتلك، وليس إلى الجيش اللبناني، عملت آلة الحرب الإسرائيلية على إضعافه، فالدور الأمني "الرمزي" ليس إلا هو الدور الذي تريده إسرائيل للجيش اللبناني في جنوب لبنان.

وتَنْظُر إسرائيل إلى أمنها في الجنوب اللبناني على أنه شيء غير منفصل عن "إجراءات وتدابير" لا بد منها في سبيل منع السلاح والذخيرة من الوصول إلى "حزب الله" عبر حدود لبنان مع سورية. وفي هذا يكمن خطر "توسُّع الحرب" إقليميا.

"القابلة" رايس ستأتي وفي حقيبتها من الحلول لمشكلتي "الجنود الإسرائيليين الثلاثة الأسرى" و"مزارع شبعا" ما يسمح لـ "العملية القيصرية" الإسرائيلية بتوليد "الشرق الأوسط الجديد"، فمشكلة الأسير جلعاد شاليت يجب حلها، بحسب حل رايس، بمعزل عن حل مشكلة الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى "حزب الله".

أما مشكلة "مزارع شبعا" فيمكن أن يبدأ حلها بنقل السيطرة على "المزارع" إلى قوة وهيئة دوليتين، فينتفي بهذا وذاك سبب "المقاومة" في لبنان، ويصبح ممكنا، بالتالي، تذليل العقبة الكبرى، أي "حزب الله"، من طريق تنفيذ ما لم يُنفَّذ بَعْد من قرار مجلس الأمن الرقم 1559.

إنَّ السؤال الذي ينبغي لنا إجابته ليس "مَنْ ينتصر في الحرب؟"، وإنَّما "كيف نمنع إسرائيل من الانتصار؟"، فالعرب لا يملكون من المواقف حتى الآن إلا ما يصلح جوابا عن السؤال الآتي: "كيف نُمكِّن إسرائيل من الانتصار؟"!



#جواد_البشيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تسيطر إسرائيل على حدود لبنان مع سورية؟
- الانفجار الكبير Big Bang.. بين -الفيزياء- و-الميتافيزياء-!
- بعض من السمات الجديدة للصراع
- كوميديا -تعقُّلنا- وتراجيديا جنونهم!
- لا سياسة إلا إذا كانت بنت -الآن-!
- قصَّة الْخَلْق
- حلٌّ متبادَل ولكن غير متزامن!
- الحرب المعلَنة في هدفها غير المعلَن!
- فرحٌ رياضي أفسدته السياسة!
- إنها -آراء- وليست -مواقف-!
- تهافت منطق -التأويل العلمي- عند الدكتور زغلول النجار وآخرين!
- -حرب صليبية- جديدة على -مادِّية- المادة!
- خبر -صعقني-!
- إما -صمت- وإما -توسُّط-!
- هل هذه -حرب-؟!
- من حجج الاعتراض على -الاستفتاء-!
- كم أحسدك يا شاليت!
- -التسيير- و-التخيير- بين الدين والعِلْم!
- إرهاب التوجيهية!
- من -الرأسين- إلى -الرقبة والرأس-!


المزيد.....




- سناتور جمهوري: أسلحة أمريكية بمليارات الدولارات في طريقها إل ...
- Ulefone تعلن عن هاتف مصفّح بقدرات تصوير ممتازة
- الدفاع الجوي الروسي يعترض طائرة مسيرة في ضواحي موسكو
- حركة -النجباء- العراقية ردا على استهداف صرح ثقافي وإعلامي له ...
- البيت الأبيض: أوقفنا شحنة أسلحة واحدة لإسرائيل ولن يكون هناك ...
- -حزب الله- يعلن قصف شمال إسرائيل بـ -مسيرات انقضاضية-
- -ضربات إسرائيلية- شرق رفح.. ومحادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق ...
- نتنياهو يرد على بايدن بشأن تعليق إرسال الأسلحة إلى إسرائيل: ...
- انتعاش النازية في أوكرانيا وانتشار جذورها في دول غربية
- شركات عالمية تتوجه نحو منع -النقاشات السياسية- في العمل


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - جواد البشيتي - -القابلة- رايس آتية!