أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - السيد النائب .. ونقطة نظام














المزيد.....

السيد النائب .. ونقطة نظام


رشاد الشلاه

الحوار المتمدن-العدد: 1618 - 2006 / 7 / 21 - 10:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بتداول النكت السوداء، التي يندر أن يسلم منها مسؤول أو شخصية سياسية أو اجتماعية أو دينية في عراق الطائفية والإرهاب والجريمة والاحتلال. يغالب العراقيون حياة النكد اليومية الموشحة بالدم. وظاهرة شيوع النكت، تستحق دراسة اجتماعية سياسية لما لها من مدلولات هامة وعميقة، والكثير من هذه النكات لاذع في مفرداته وإيحاءاته. تقول إحداها الخفيفة الوقع والإيقاع، إن احد الأعضاء الغفلة في مجلس النواب وبعد مشاركته في جلستين للمجلس اتصل هاتفيا برئيس قائمته مستفسرا بالقول: أنا دايخ من "نقطة نظام".. فبادره الرئيس: لماذا..؟ أجاب السيد النائب: أنا اعرف معنى " نظام" وقد سقط ، لكن ما هي علاقة هذا النظام بالنقطة ..؟.

للمواطن العراقي الحق بتوصيف حالة هذا النائب بالسخرية المرة، وهو يشهد مفارقات عديدة تحدث أثناء جلسات مجلس النواب ومنها مفارقة المقاطعة أو الانسحاب اللتان تؤكدان حاجة الكثير من نوابنا، أولا إلى الغيرة على الوطن قبل الغيرة على الطائفة، و ثانيا إلى الثقافة النيابية التي انعدمت في العراق شأنها شأن الثقافات الأخرى إبان الحكم الدكتاتوري السابق، وثالثا احترام القسم و المهمة التي أوكلها لهم ناخبوهم، وخصوصا قادة القوائم والنواب الكبار الذين يستنكفون حضور جلسات مجلس النواب إلا ما خصص منها للاستعراض أو "للبوزات" الإعلامية.

في جلسة يوم 3/ تموز/2006، قاطع اجتماع مجلس النواب، السادة النواب أعضاء جبهة التوافق احتجاجا على جريمة اختطاف نائب البرلمان عضو جبهة التوافق السيدة تيسير المشهداني مع سبعة من حراسها، وفي جلسة يوم 17/ تموز/2006 انسحب من الجلسة، السادة النواب ممثلو التيار الصدري احتجاجا على مجزرة المحمودية الدموية، ولا يدري المرء من يقاطع هؤلاء السادة النواب من كلا الطرفين ؟ فمجلس النواب انتخب جل نوابه بدوافع طائفية وقومية، و هيئة الرئاسة والحكومة التي تولدتا منه بعد مخاض عسير، بل بعملية قيصرية، شكلتا على مبدأ المحاصصة على ذات الدوافع، والاحتراب الطائفي المشتد اليوم يستمد وقوده من سدنته قادة القوائم الطائفية.

أن مقاطعة اجتماعات مجلس النواب احتجاجا على جريمة بحق أتباع هذه الطائفة أو تلك، يشير إلى فجاجة هذا التصرف، وعدم جدواه في فك الاشتباك الطائفي ومن ثم إطفاء لهيبه، بل يزيد المواطن العادي حيرة ويعمق لديه الإحساس الطائفي ما دام ممثلوه يؤدون هذا السلوك. كما أن أسلوب المقاطعة أو الانسحاب يؤكد "نيابة " هؤلاء السادة لطوائفهم وليس لوطنهم ومواطنيه ككل. وهذا حنث بالقسم النيابي الذي أدوه، الذي نص على الإخلاص للوطن ولم ينص على الإخلاص للطائفة.

لقد أكدت معالجات مجلس النواب للتطورات الكارثية الحاصلة، أن الكثير من أعضائه لا يمتلكون مؤهلات عضوية مجلس نواب خصوصا في مثل هذه الظرف العصيب، وهم في واقع الحال أسماء رصفت في القوائم الانتخابية استكمالا للعدد الانتخابي المطلوب في كل قائمة، أما القرار و الفعل فهو لسدنة هذه القوائم، وهم من يفرض على نوابه التحرك بيادق رقعة لعبة الشطرنج كل حسب أجندته الطائفية أو القومية، ثم ليذهب الوطن إلى الجحيم.... إن فاقد الشعور بالمواطنة لا يعطيها.



#رشاد_الشلاه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بغداد غنائم و في غزة جرائم
- تذابح الدمى
- بداية سليمة لدرء اتساع الفتنة الطائفية ودحر الإرهاب
- لصوص النفط العراقي
- خطة- بايدن- ما بين الصراع الانتخابي ومسعى التنفيذ
- ! حكم ديمقراطي فيدرالي أم حكم طائفي إثني
- من وحي التاسع من نيسان
- النفوذ الإيراني والقضية العراقية
- في الذكرى الثالثة لاجتياح العراق مَن الأوْلى بالتوبيخ ؟
- التستر على الفتنة الطائفية لا يلغي وقوعها
- القرقوش العراقي
- كفى هدرا للوقت
- الشخصية الفهلوية و الانتخابات النيابية
- بشارة الرئيس بوش في العام الجديد
- من يستحق الثناء في الانتخابات النيابية؟
- الأشراف الدولي على الانتخابات النيابية مطلب ملح
- الانتخابات النيابية اختبار لحسن النوايا والأفعال
- الحوار المتمدن صحيفة رصينة للتيار اليساري الديمقراطي
- توارد خواطر حول ستر العورة
- تفجيرات عمان انتصار أم علامات اندحار؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشاد الشلاه - السيد النائب .. ونقطة نظام