أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - -سَنهربُ يوماً إلى حُبِنَا-














المزيد.....

-سَنهربُ يوماً إلى حُبِنَا-


رندة المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1611 - 2006 / 7 / 14 - 10:21
المحور: الادب والفن
    


مدخل:
**
" يا من جمعتِ زمنكِ من الأوجاع ،، توقفي ! وابحثِ عن اللبنة الأخيرة ليكتمل بناءُ الشموخ
قلتُ ضاعت !
قال : لا ، استخرجيها إنها بداخلكِ إنها الزمنُ الجميل"*

**********
يا من قدمتَ إلى من مدائن الدهشة
يا سيد الأبعاد المتباعدة تنؤ بي
أناديك من قفر و ما من صدى يرتد
أتحايلُ على غيمة يتيمة أن تستريح فوق رأسي لأستظل
فتجلدها نحو البُعاد سياط الهجير
**
أناديك أربع وعشرون ساعة على أربع وعشرين
وانتظرُ السر ..
الكرامة
المعجزة التي أتى بها الأنبياء وحكى لنا عنها السلف
انتظر..
بكامل أناقة المتعب اليائس البائس يقف على سور مدينة الغرباء
وأحير في المدى الممتد واسأل اللهفة عن وجهتي؟
عن شرق
عن غرب
عن وسادة الغفوة
عن الشعلة المُشتعلة
عن بئر يوسف عن السيارة
**

صعدتُ سلالماً طويلة
صعدتُ أدراج الخيبات
وجلستُ في المقاعد الخلفية وحدي انتظرُ مفتاح الأرض و صوت مزلاج السماء أن ينفتح لينير وجهك عُتمتي
انتظرت ..
وتنهد الصمت أن لا تقلقي هُنا يموت بهدوء الموغلون في الحسرة
هنا تلتوي الأطراف كشجر اللبلاب ويتعدى اللون على حدود الرسم
وينتهي المطافُ بكِ إلى الجنون

**
مصدقة أو لستُ مصدقة
أراها تنزُ السويعات الذبيحة من بين أصابع الزمن
أرى صورتي بعينيّ العسليتين في الورق الأصفر تنحني لي بوداع
أرى الطفح البشري يعلو على قبيلة اللوتس
أرى المناديل حزينة لانتحار مقلتين !
أرى أو لا أرى أغمضُ عينيّ كي لا أرى

**

يمرُ الوقت وتتبدل الوجوه والأرصفة ولون الرسائل وطعم الخُبز ونسيج الأقمشة
و قناعات الثوار وخارطة المدن والحقائق الموثقة وكرمة العنب في صحن دارنا
وأنا أنا .. كما عهدتني لا حديث لي سوى أنت
ولا حلم تحرسه أجفاني سواى لقياك ولا بسمة تنبع من قلب صادق إلا لطلتك
ولا أصابع تستحلبُ بياض الورق إلا لتكتب لك
فكيف النجاة من الظرف والخبر وطلق الضياع وأنا أهوي .. أهوي في عتمة الليل
كيف النجاة بالحلم إن تداخلت صلابة المعدن بطراوة اللحم؟
كيف الإنعتاق من زمن فرض علينا بلاذع اللهب!
وهل سيعود الوحيد ليقشش الذكريات بعد عصف الريح؟

**

إييييييه يا طيف يغنجُ ببعاده
يا ذاكرة لا تستريح
ويا سفراً يطول فلا ينتهي
كل الأشياء خارجهم
وكل الأشياء بداخلي
بملحها و بردها وشقائها وعصفها الرملي
أرهف السمع للصوت الهامس من خلف الصمت
لورقة شجر تهوي في غابة النسيان
لصفقة جناحين
لنشيج المذبوحين بالحب
لدعاء الطاهرين إن طواهم العُتم فنادوا ربنا اغفر لنا وارحمنا
لصوصة الحصى إن شققه العطش
و أنصتُ..
أنصت الإنصات البليغ عل سمعي يصلني بوقع خطاك على أرضنا إن دُستها
عل حفيف ثوبك يلتقطه قلبي فأنتشي
فطال الإنصات ودنت النهايات الملغومة بيئسها فحررني من مقعدي هذا وصل زماني بزمانك
اعطني يدك الدافئة أقبلها وأشمها وأضمها لصدري
ألهمني وجهتك لآتيك ولو زحفاً على البطون
كن عزيزي الذي لا يخذلني في زمن الخذلان
فأنا لا أريد لحبي ورسائل عشقي وعواطفي الممهورة بشقائي بك أن تستحيل تراثاً يقرأه تلميذ بليد على مقعد دراسي
وينتقيه التافهون كرسائل عشق مجهولة الهوية يصطادون بها الظبية الهاربة
لا أريدها أن تكون لمنتحلي المشاعر
وأن تسحق بين دفتي كتاب لورق أصفر رخيص
أريدها أن تحي وتزهر وتتكاثر كباقي الشعوب وتمطر الأرض حبا ويشرق عليها غد يعد ببارقة أمل!
وأريدك أنت أن تكف عن التستر خلف أستار الغيب وتأتي لأكف أنا عن مطاردة بائع الفل فوق الأرصفة لأشتري منه حُبي
**

العمر !؟
و يا لحسرة العمر ..
تبقى أيامه معدودة وإن طالت ، وتبقى أفراحه كقطرة ندى علقت على ورقة الذاكرة
تبقى لياليه الكئيبة والمترعة بالوحشة سياطا تلهب ظهورنا
واختناقاً يقبض على الحناجر
تبقى جراحنا وحدها ملكاً لنا لا يقتسمها معنا أحد ولا يسعفها مرهم لتستريح
لهذا أصر وأناضل لأفوز بنهاية أنجو بها من مخلب ثعلب
ليعود للقلب مباهجه وللحياة رونقها ولتفكر الدمعة ألف مرة قبل أن تدمي مقلة الحزين
أريد لعصفورة الحنين أن تبقى طليقة تلعب مع الصبية في الشوارع وتلتقط الحب من راحة كهل
فإن صح وكلمتني رمزاً بلغة لا تشبه لغة هذا العصر الذي ينبذني ويحتقرني و يأكل حقي أنا وحبي
وبشرتني بأنك حقيقة ولست وهم كما يدعون ،
فإني أعِدك بأني لن أكتب إلا عن ياسمين ينتقى من بياض النفس و صدور أمهات تفور بحنان الحليب
لن أكتب إلا لعصفورة صغيرة خائفة وهاربة من رصاص الأوباش
من نسوا وتناسوا مجرمي الأرض وعمروا بنادقهم بالرصاص وجلسوا يتربصون بها في مطلع كل فجر

أعِدك حتى لو ظفرت بي رصاصة الصياد وأنا ألوذ عن عصفورة الحنين
وداستني دواليب عرباتهم التي لا تأبه بأقدامي الحافية
و سممتني مياههم المشبعة بزرنيخ و زئبق مصانعهم
سيلقونني ذات فجر صاعد جثة بيضاء قبضت بيدها على ورقة صغيرة كُتب فيها :
:إلى عصفورتي الخائفة
" سـنـهربُ يـومـاً إلى حـبـنـا" !
***


المدخل من شعر الشاعر والباحث الموسوعي السعودي فريد عبد الحميد سلامة
رندة المغربي كاتبة سعودية مقيمة في فرنسا



#رندة_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - فلتسامحونا -
- - قلبي يَعُبُ منْ وَجيبه-
- - آخرُ الليل على عجالة-
- - نمت و حلمت -
- !حكاية على هامش الأدب والفن
- - أيُّها الحُب مَنْ رآك ؟*-
- - أيُهَا الحُب مَنْ رَآك* ؟-
- محُ الذاكرة سرد
- أنتَ تسأل فَمنْ يُجيب ؟
- -أحدثُكَ عن المكان-
- صباح بارد غريب
- سأحكي لك حكاية
- للمارين من هنا..
- صورة / قصة قصيرة
- فرنش كانكان* / قصة قصيرة
- للنحاس المشتعل في الذاكرة/ قصة قصيرة
- البزاق / قصة قصيرة
- تفاحة الليل / قصة قصيرة


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رندة المغربي - -سَنهربُ يوماً إلى حُبِنَا-